القيادي الصحراوي “مصطفي محمد علي سيد البشير” ينتقد تشبت القيادات الهرمة بالكراسي و تهميش النخب الجديدة
عاد القيادي الصحراوي “مصطفى ولد محمد علي و لد سيد البشير“، و زير الأرض المحتلة و الجاليات، ليفجر الجدال داخل الدولة الصحراوية بانتقاده خلود القيادات الصحراوية الكلاسيكية في مناصبها، و إعادة إنتاج نفس الخطاب و نفس السياسة التي مارسوها بنفس الأخطاء منذ نصف قرن، دون أن يتم تسليم المشعل إلى النخب الجديدة ذات المستوى العلمي الكبير …
هذه الخرجة الإعلامية جاءت أيامابعد دعوة القيادي الآخر “البشير مصطفى السيد” إلى استعجال تنظيم ندوة وطنية، و كذلك بعد حادثة تسليم عدد من المقاتلين الصحراويين أسلحتهم لوزارة الدفاع الصحراوية، و تخليهم عن مناصبهم و رتبهم العسكرية، و تحولهم إلى مواطنين يأكلون الخبز و يمشون في الأسواق، و قولهم أنهم تعبوا من رؤية القضية و هي تموت على أيدي “الهنتاتة”، فيما المقاتلون الشرفاء يرسلون دون رحمة إلى أم المهالك للموت، ليخلفوا ورائهم أسرهم التي تعبث بمصيرها الظروف القاسية بأرض اللجوء، و يباع أطفال الشهداء للكنائس و ليتربوا في أحضان الأسر الأوروبية.
“ولد سيد البشير” قال: ” نحن كجيل سيطرنا على جميع الوظائف من العريف إلى الأمين العام…، و الناس الذين درسوا و تحصلوا على مستويات ثقافية عالية تم تهميشهم، لأن لا أحد يرضى بالتجديد داخل الدولة الصحراوية”، و قال: ” أن القيادات يكفيها سيطرة على المناصب و أنهم يمتلكون ما يعيشون به بكرامة مثل المواطنين المغاربة… !!؟”.
هذا الخروج الإعلامي يؤكد الشرخ الذي أصبح يمزق الوحدة الصحراوية، و يؤكد تصدع الصف الداخلي للتنظيم السياسي للجبهة، و الرجل قبل خرجته الجديدة سبق و أن فجر فضائح بسبب صراحته الثورية المبالغ فيها، حيث اعترف في أحد لقاءاته، خلال شهر ديسمبر من سنة 2021، بالجالية الصحراوية على الأراضي الفرنسية، أنه ليس بوزير و لا يوجد وزراء في أرض اللجوء، و أن”إبراهيم غالي” ليس رئيس دولة و أن ما هو مكتوب في بطاقته التعريفية هو اسم “إبراهيم ولد المصطفى”، و أنه مجرد لاجئ كجميع الصحراويين فوق الأراضي الجزائرية…. وزاد في كلمته متسائلا، “كيف يعقل أن الجزائر لديها وزير خارجية “لعمامرة”؟ و نحن لدينا وزير خارجية “ولد السالك”؟، و هما وزيران للخارجية في دولة واحدة… !!؟ هذا غير منطقي”… و ختم بالقول أن أجداد الصحراويين كانوا مرتبطين مع المغرب و أنهم لم يعرفوا الجزائر إلا في السنوات الأخيرة.
إعتراف ” ولد سيد البشير” بسيطرة نفس الوجوه التي شهدت ميلاد الثورة الصحراوية على المناصب و الحياة السياسية و تهميش الشعب، فجر نقاشا جديدا و أخرج عددا من المتطفلين لتخوينه و نعته بالعمالة لصالح المحتل المغربي، فيما الرجل مارس فقط الانتقاد و التشخيص الصحيح للوضع و الأسباب التي أدت للكوارث الحالية، و هو رجل مطلع على خفايا السياسة الصحراوية، و ما يعاب على هذا القيادي هو صراحته اللاذعة و عدم خوفه من ردة فعل النظام الجزائري و المنتفعين من القيادات الصحراوية الحالية.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك