غضب حقوقي داخل الجزائر بعد العثور على 23 جثة غير محترقة داخل المناطق التي إلتهمتها النيران في منطقة القبائل، و قال النشطاء الحقوقيون أن الجثث تم التعرف عليها بسهولة لأنها تعود لنشطاء سياسيين من منطقة القبائل، سبق و أن تم اعتقالهم أو تعرضوا للاختفاء المفاجئ قبل أن يظهروا جثتا داخل الغابات التي تلتهمها النيران منذ أيام في ولاية تيزي وزو عاصمة منطقة القبائل.
و حسب النشطاء فإن الضحايا الـ 23 الذين عثر عليهم، وجد على بعضهم آثار تعذيب و طعنات، و كأنهم تعرضوا للتعذيب الشديد، قبل إنهاء حياتهم و التخلص منهم بالمنطقة التي كان تتوقع الجهات المرتكبة للجرم، أن تتحول إلى رماد لأنها وقعت في مسار الحرائق، لكن الظروف المناخية جعلت مسار الحريق يتغير بفعل تأثير الرياح، و خلال محاولة السكان المتطوعون استغلال تغير مسار الحريق بمواجهته من المنطقة التي لم يلتهمها، و حفر خنادق به تسمح بعرقة ألسنة اللهب، ليتفاجؤوا بوجود 23 جثة بعضها عليه علامات التعذيب و القتل العمد.
و إلى حدود كتابة هذه الأسطر، لم تصدر السلطات في دولة الجزائر أي بيان يشرح وجود 23 جثة بالقرب من مناطق الحرائق، و زاد النشطاء بأن الجثث تم التعرف عليها بسرعة و أنها لمعتقلين سياسيين مدانين بسبب مواقفهم الداعمة لقضية انفصال منطقة القبائل، و أن على المسؤولين في المؤسسات العقابية وجب عليهم تفسير قضية تواجد جثت محكومين بالسجن في تلك المناطق، لأن الأمر بدأ يثير الشكوك و أنهم تعرضوا للتصفية، و أن الجهات التي أجرمت في حقهم، حاولت التخلص من الجثث بإلقائها في المنطقة الغابوية المحترقة و الإدعاء أنهم هربوا من السجن و اختبئوا في الغابة بمنطقة تيزيوزو، و هلكوا بعد أن حاصرتهم النيران.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك