الدنمارك تنضم إلى طابور الدول الغادرة بالشعب الصحراوي بعد إعلان دعمها لمخطط الحكم الذاتي
عادت دبلوماسية دولة الاحتلال المغربي لتخطف موقفا جديدا يدعم أطروحة الحكم الذاتي كحل لنزاع الصحراء الغربية، في غفلة من قيادتنا الصحراوية المنشغلة بتتبع أخبار الشرق الأوسط و مغامرات إيران و ميلشياتها مع إسرائيل، حيث نشرت وزارة الخارجية الدنماركية بيانا مشتركا مع خارجية الرباط بعد الاجتماع الذي عقده “ناصر بوريطة” و “لارس لوكي راسموسن”، يوم الأربعاء 25 سبتمبر2024 بنيويورك على هامش الجمعية العامة الأممية، تعلن من خلاله كوبنهاغن دعمها الواضح و الصريح لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به الرباط سنة 2007.
و كما جاء في مقالاتنا السابقة، فإن “الاعتراف الفرنسي” الذي يمكن وصفه بالقشة التي قسمت ظهر القضية الصحراوية، كان سببا في كل هذا البلاء الأوروبي، و هو ما جعل العواصم الأوروبية توحد رأيها و تتبنى طرح الرباط، مع العلم أن دولة الدنمارك مختلفة كثيرا عن باقي الدول الأوروبية و تعتبر من الدول العاطفية جدا و التي تدعم القضايا العادلة عبر العالم، و تناصر الأقليات و المجتمعات المستضعفة، و دعمها لمخطط الحكم الذاتي المغربي، يعني أنها فقدت الثقة في القيادات الصحراوية و في براءة الحجج و الأدلة التي تقدمها الدبلوماسية الصحراوية إلى ممثلي الشعب الدنماركي، و الذين تكونت لهم قناعة بأن مصلحة الدنماركيين مع الرباط.
يحدث هذا المتغير السياسي و قياديونا منقسمون إلى فريقين؛ فريق منشغل بمتابعة قناة “الجزيرة” و أخبار الكر و الفر في الشرق الأوسط بين الجيش الإسرائيلي و المقاومة الفلسطينية و اللبنانية و أعضاء هذا الفريق يتنافسون فيما بينهم حول تعداد الشهداء، أما الفريق الثاني فيتقدمهم كبير التجار الدبلوماسيين، “أبي بشريا البشير”، صاحب الحملة الإنسانية المستخدمة لصور الفيضانات الأخيرة التي ضربت مخيم الداخلة، بعدما توصل بها رفقة منشور نداء الإستغاثة من رفيق دربه و شريكه في الفكرة، ” يحيى البوحبيني”، رئيس الهلال الأحمر الصحراوي و العلبة السوداء لفضائح الاختلاسات التي تطال المساعدات الإنسانية، إذ بدأ “أبي بشريا” يجوب بتلك الصور في سباق مع الزمن بيوت الدبلوماسيين الأوروبيين و رؤساء الجمعيات الخيرية و المانحين…، للحصول على المساعدات التي يشترط فيها تاجرنا أن تكون مادية لا عينية، ….. و لكم أن تتوقعوا البقية.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
إبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك