Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

نيجيريا تبلغ رسميا الجزائر باستحالة إنجاز مشروع الأنبوب العابر للصحراء و وزير خارجيتها يرفض اللقاء بنظيره الصحراوي

      قبل ثلاثة أسابيع روج الإعلام الجزائري بأن وزير خارجية نيجيريا ، “يوسف مايتاما توقار”، قد صرح لإذاعة الجزائر الدولية، بـ”أن خط أنابيب الغاز العابر للصحراء مشروع بالغ الأهمية بالنسبة لنيجيريا، و بالنسبة للجزائر أيضا بطبيعة الحال”،  و استبشرنا خيرا في التصريح لأن هذا الربط الطاقي بين الجزائر و نيجيريا سيخدم مصالح قضيتنا الصحراوية على مستوى القارة الإفريقية و سيُعيد أبوجا  إلى موقفها الداعم لقيادتنا و سيجعل حليفنا الجزائري في موقف قوة أمام الاتحاد الأوروبي بامتلاكه لورقة غاز  جديدة.

      لكن الواقع  و المعطيات  تقول بأن المحتل المغربي قد  حسم موضوع الأنبوب الغاز النيجيري لصالحه و أن أبوجا لم يعد لها خيارات سوى القبول به، ذلك أن  قناة “فرانس 24” قد أعلنت عبر منصتها أنها ستنشر تقريرا مفصلا يتضمن الأسباب و الإكراهات التي جعلت دولة نيجيريا، تُبلغ النظام الجزائري باستحالة إنجاز مشروع الربط الغازي عبر الأنابيب، بين حقول أبوجا و شبكة أنابيب سوناطراك، و أضافت القناة أن الأمر يتعلق بالإكراهات الأمنية و المالية للمشروع، و أنه إلى اليوم لم تنجز الجزائر أي دراسة للخط، و لم تقم بتقدير الميزانية التي ستخصصها للمشروع في مخططاتها المالية، كما لم تقدم أي خطة عمل لنيجيريا و لا تواريخ البدء في الدراسات الأولية، و أن كل ما تقوم به الجزائر هو الترويج الإعلامي للمشروع.

      لكن و حسب بعض الخبراء فإن تخلي نيجيريا عن المشروع الجزائري، هو بسبب غضبها من النظام الجزائري الذي اقترح تمويل جزء من المشروع من طرف دولة إيران، و هو ما تعتبره أبوجا خرقا للاتفاق المبدئي بين البلدين، بأن عملية تمويل المشروع ستكون انتقائية و بموافقة البلدين، و أن لا يتم منح أي نسبه من المشروع لأطراف لا تحظى بالإجماع الدولي، أو إلى شركات لا تخضع للرقابة الدولية أو منظمات لا تعترف بها الهيئات الأممية.

      و ربطت وسائل إعلام نيجيرية بين إلغاء الأنبوب مع الجزائر و دخول قوى وازنة في تمويل الأنبوب النيجيري العابر للصحراء الغربية و المغرب، و قالت أن القوى الكبرى تريد أن يصل الغاز النيجيري إلى أوروبا عبر أنبوب واحد يمر بالرباط، و أن يتم خلق منطقة طاقية تشمل جنوب أوروبا و المغرب و موريتانيا و دول غرب إفريقيا، و أضافت أن نيجيريا تدرس دعم مخطط الرباط للحكم الذاتي، حتى يتمكن الغاز النيجيري من عبور الصحراء الغربية، خصوصا و أن الرباط  يمكنها التخلي عن الربط مع نيجيريا بعدما أصبحت لها بدائل أقل تكلفة بعد اكتشاف حقول هائلة من الغاز في السنغال و موريتانيا و ساحل العاج و سواحل المغرب.

      و تختم وسائل الإعلام في نيجيريا كلامها بأن وزير الخارجية النيجيري رفض يوم 12 يونيو 2025 استقبال وزير الخارجية الصحراوي “محمد يسلم بيسط”، فيما اكتفى الأخير بلقاء مع “دونوما عمر أحمد”، سكرتير الوزير النيجيري، و دام اللقاء بينهما مدة 15 دقيقة فقط، و أن هذا الرفض يأتي ضمن توجهات أبوجا لإنجاح الخط الغازي العابر للصحراء، و استجابتها لضغوط الرباط الاقتصادية.

 

 

 

عن طاقم “الصحراءويكيليكس”

 

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد