بـقـلـم : حسام الصحراء
سقطت التفاحة مرة واحدة فقط على “نيوتن” فاكتشف قانون الجاذبية.. و سقطت قضيتنا مرات و مرات بالأمم المتحدة على مرأى و مسمع من العالم و لم يستطع أحد اكتشاف القانون الذي يبقي هذا الشعب و قضيته دون مستوى تطور الإنسانية، فأضيفت إلى التاريخ الذي مضى سنة جديدة كانت مليئة بالأحداث التي كشفت لنا زيف ما يقوله قادتنا و الكثير من المواعيد التي أخلفوها مع الشعب، فانطلقت تلك السنة بشعار الحسم، و انتهت بالمؤتمر الرابع عشر و بينهما أحداث لا يمكننا أبدا نسيانها:
*سنة الحسم :
بخطاب عنتري فغر قائدنا فمه و صدح بأنها ستكون سنة الحسم و المعركة الأخيرة في حرب استنزاف طال أمدها كثيرا، و سنفصل مع العدو بالاستقلال و لا غير، و بنينا أحلاما كثيرة على هذا الواقع، و قيل لنا سرا أنها ستكون أم الحواسم لأن فرنسا التي طالما تبجح العدو بتمكنه من رقبتها يحكمها الاشتراكيون و لهم مع الجزائر طموح عظيم في إحياء سنن المعسكر الشرقي، و السيطرة على المجالات الجيو-إستراتيجية لشمال إفريقيا و إسقاط التحالفات الليبرالية التي ينتمي إليها العدو، و أن النصر سيكون من نصيب القضية.
لكن ما حدث أن العدو أخضع قيادتنا لاختبار تحمل صعب و محرج عندما أعلن عن تنظيمه لمؤتمر “كرانس مونتانا”، و تحدى حتى الإتحاد الإفريقي المقهور بمصائب دوله الضعيفة، و أطلقت قيادتنا حملة لمنع تنظيم المؤتمر، لكن كبار العالم تواعدوا فالتقوا بمدينة الداخلة المحتلة، و مر الحدث و ظهرت الشقوق في البيت الأصفر.. و في نفس الوقت كانت أسطورة السطوة الفرنسية تهتز أمام أنظار العالم في أحداث إرهابية متسلسلة، و رفض العدو المشي في مسيرة لنصرة المجلة “شارلي إيبدو” التي أهانت مشاعر المسلمين فيما تورط قادتنا في تلك المسيرة.. فكان الذل مزدوجا للقيادة التي راهنت على صداقة الرفيق “هولاند”، و عند الموعد الأبريلي بالأمم المتحدة خرج العدو منتصرا كما كل مرة و لم يحدث الحسم و تحول إلى وهم.. و قالت القيادة بأنها حققت نصرا كبيرا لم يره غيرها، لأن التقرير استعمل مصطلحات كـ “الصحراء الغربية” و “تقرير المصير”، فعدنا إلى مجامع الشاي نضحك من جراحنا … و لم تحدث أم المعارك و لم يقع الحسم و عدنا من جديد للانتظار.
*الأزمة المغربية الفرنسية و فشل القيادة في اختراق قصر الإليزيه:
اشتعلت الحرب الباردة بين الرباط و باريس، فشخصت أبصار الصحراويين و استبشرنا خيرا و قلنا أن تلك الغيوم التي لبدت سماء العلاقات المغربية الفرنسية، ربما تمطر علينا بحل ينهي معاناتنا، فقررت القيادة التقرب من أرباب قصر الإليزيه، لكنها فشلت قبل أن تبدأ.. غير أن “رمطان لعمامرة” انبرى من الجزائر بضحكته المعهودة و هون من الأمر، فطمأن الشعب و القيادة الصحراوية بأنه عصر الاشتراكيين و أن باري في صف الجزائر، فنزل “هولاند” ضيفا على “بوتفليقة” تأكيدا لوعد “لعمامرة”، و أعلن عن مشروع سحري لتصنيع سيارات شركة “بوجو” فتملكنا الحماس، و بعد أيام زار نفس الرئيس الفرنسي أعدائنا و هناك تبين ما لم نكن نراه، فقد أعلن “هولاند” عن دعمه الكامل للعدو و أطلق مشاريع ضخمة هناك قزمت المشاريع التي أعلن عنها بالجزائر.
و بعد حين اكتشفنا بأن الرفيق “هولاند” تخلى عن الاشتراكية و لعن الاشتراكيين كي ينقد ما تبقى من ولايته على عرش الجمهورية الخامسة، عملا بالنصيحة التي قدمها له الإسبان و الأمريكيين بالتودد للمغرب كي يحمي بلاده من خطر الإرهاب، لأن العدو لديه عيونا لا تنام و فقهاء يفكون طلاسم التشدد و أطباء يجيدون صنع الترياق المنجي من هذا الوباء العالمي، و ضاعت على قيادتنا التي كان أمامها سنة كاملة من المحاولات كي تخترق بيت الحكم في فرنسا فرصة ذهبية للظفر على الأقل بحياد فرنسا في القضية.
وعادت فرنسا لتغازل العدو و تتغنى بعلو كعبه الاستخباراتي، بعدما فجاءها بمعلومات عن الخلايا المتربصة بها لسنة كاملة اهتزت فيها بلاد الجغرافيا السداسية مرارا، و فقد شعبها لذة الأمن فسمعنا أن صيدليات باريس نفدت منها العقاقير المهدئة.. و انفلتت الأعصاب في الأحياء بحثا عن “أباعود”، حينها قالت تركيا أنه في ولاية الرقة، و قالت اليونان أنه عبر أرضها عائدا إلى عش الظلمات، و قال الألمان و البلجيكيون أن التكنولوجيا رأته بين اللاجئين في تركيا.. لكن هدهد العدو جاءهم بالخبر اليقين، و أخبر الفرنسيين بأن القاتل حر طليق ينام قرير العين بمنزله في حي ساندوني، فحشدت فرنسا قواتها و لم تستأذن في الدخول على جزار باريس و انتهت قصة الجدل المغربي الفرنسي بإنقاذ العدو لشعب “موليير” من مجزرة كانت لتحتل الرتبة الأولى على قائمة الإعتداءات.
و في بداية سنة 2016 حدث ما كنا نخشاه، فقد وقعت فرنسا ضحية الإعجاب بالفتوحات الأمنية للعدو، و أصدرت خارجيتها خارطة جديدة للعالم، سمتها “خارطة اليقظة” تحدد عليها الوجهات الآمنة التي على رعاياه قصدها دون غيرها، فاختارت لهم 40 دولة من أصل 191، و فاز العدو بلقب الدولة الأكثر أمنا في إفريقيا و الشرق الأوسط، و هذه شهادة فرنسية تكفي لتجعل المغرب الوجهة المفضلة للسياح عربيا و إفريقيا… فهل تعلم الجزائر أن جنوبها بما فيه مخيماتنا اختارت له فرنسا لونا يعبر عن الفوضى و عدم الأمن؟
*الرابوني يهتز على وقع الفضيحة و تقرير أوروبي يكشف تغوّل الفساد بين القادة:
و بينما كان جميع الصحراويين يتجمعون في مجالس الشاي لمناقشة ما فعلته “ليلى” ابنة القائد البشير سليلة بيت “آل الوالي مصطفى السيد”، حينما تعرت أمام عدسة مجلة إسبانية بذريعة الفن، غافلهم الإتحاد الأوروبي بتقريره المرعب عن الفساد بالرابوني و كيف تتحول المساعدات من الموانئ الجزائرية إلى نواذيبوا و نواكشوط و الزويرات و تاودني..، فيما يضل “البوحبيني” على رأس الهلال الأحمر الصحراوي بالمخيمات ينادي بعدم كفاية المساعدات، و أن المجاعة في طريقها إلى المخيمات التي يسكنها الصحراويين و التي توجد فوق أراضي الجزائر العظيمة المتحدة، الدولة الثرية و القوة الإستراتيجية التي تقرض البنك الدولي، فضربنا الأخماس في الأسداس لكوننا عجزنا عن فهم هذه المفارقات.
كان التقرير الأوروبي نار أتى على سمعة القضية و أضر كثيرا بمصالحنا في العالم، و انطلقت التقارير الصحفية الأوربية للتحقق في الواقعة فانتشرت فضيحتنا على فضائيات العالم، و أصبحنا ننعت بكل الصفات القبيحة و بدأ الحديث عن ثراء قادتنا و ممتلكاتهم التي يصعب حصرها، فيما ظلت صحافة الرابوني تلعب دور الإطفائي و تجمل الصورة المجروحة للقيادة، لكن ما لم يكن في الحسبان أن المصائب لا تأتي منفردة… فجاء عقاب القدر.
*أمطار طوفانية تغرق المخيمات و القيادة تشق جيوبها أمام العالم لتدغدغ قلوب المانحين :
وسط الجدل العالمي الذي أحدثه التقرير الأوروبي عن الفساد بالرابوني دقت ساعة الحقيقة، و أنزلت معصرات الغمام في دقائق ما جعل المخيمات تغرق، و انهارت المنازل الطينية و ضربت القيادة و الجزائر طوقا من الصمت على الحصيلة التي كانت كارثية، فنادى منادي بفتح خزائن الهلال التي يرقد فوقها “يحيى بوحبيني”، و لما فتحت لم يجدوا غير السرابيل البالية، و الخيام التي عثت فيها الفئران ثقبا و تأكدنا بأن التقرير الأوروبي حقيقي و ليس مؤامرة كما قيل لنا.
فأرسلت القيادة جيشا من المتسولين إلى عواصم العالم، و أفلحت -على غير المتوقع- في استجداء المساعدات و ظلت الجزائر تراقب الوضع من بعيد رغم أن سكان تندوف عن بكرة أبيهم لا يتعدون الأربعين ألف و هو ما يمثل حي صغير على هوامش مدينة متوسطة كمستغانم أو لبليدة أو زيرالدة، و لن يكلفها إيوائهم أكثر مما يحصل عليه “كريستوفر روس” تحت المائدة، لكن الجزائر آثرت أن تتركنا للعراء من غير رحمة كي تعاقب العالم على إهمالهم لقضية الشعب الصحراوي، و هذا منطق غريب في الضغط على الضمير العالمي.
و وسط هذه الفوضى التي أحدثتها الطبيعة ، يتبادر للعاقل سؤال كيف لقيادة لا تستطيع إيواء بضعة مئات من الأسر المنكوبة أن تدبر حربا ضروس تنادي بها من كل الزوايا و في كل المواعيد؟… لا أحد مطالب بالإجابة أو بالفهم، لأن الأصعب لم نذكره بعد، فآخر استعراض عسكري لجيشنا الصحراوي الباسل ظهرت فيه مصفحات من جيل الحرب الباردة، حتى ظننا أنه وثائقي تاريخي لولا تدخل صحافة الرابوني لشرح الملابسات، لكن المثير في ذالك الاستعراض كان وجود قطع عسكرية كراجمات “الأوردستالين” و الأنظمة الصاروخية للدفاعات الأرضية المختفية من ترسانة القذافي كانت تلمع خلال الاستعراض كالجواهر وسط الخردة الحديدية لقيادتنا التي نعرفها كراحة أيدينا، فظهرت منصات تحمل SAM-6-.. و بقينا منشغلين بالكلام عن الحرب و بالحمية التي أبداها جيشنا و نسينا أن العدو يستعد لتطبيق مخططه القاتل للقضية الصحراوية أو ما يسمى “بخطة الجهوية الموسعة”.
*الإنتخابات بالأراضي المحتلة تسيل لعاب النخب الصحراوية :
في نفس السنة (2015) نادى منادي من الرباط أن قوموا للانتخابات هداكم الله.. و أفتى فقهاء الرابوني بتحريم و تجريم و تخوين مشاركة أي صحراوي في هذه الانتخابات، و قيل لنا أنها لا تخصنا بشيء، و في اللحظة التي فتحت فيها الحملة الانتخابية رأينا عجبا، جيوش من الصحراويين تجوب المدن المحتلة لتقنع السكان بالتصويت لهم، و معارك سياسية طاحنة بين أبناء الصحراء ألغت لون الدم الذي ربط بينها لسنوات و لم تعد تعترف بغير ألوان الحزب الذي يضمن لها المستقبل، و صوت المستوطنين للمرشح الصحراوي و وعد المرشح الصحراوي بخدمة المستوطنين و لما وضعت الانتخابات أوزارها، أصبحت الصحراء المحتلة في أيدي النخب الصحراوية و كان رضا الصحراويين عظيما، و بقيت القيادة في الرابوني غارقة في الخطب والغضب…
و نفذ العدو ما أراده، وتعايش الأنصار و المهاجرون في الصحراء الغربية و قدم العدو للعالم نمودجه الديمقراطي، و قدمنا نحن نمودجنا البكائي، و هددنا بالحرب مرة أخرى.. وهم هددوا بالتنمية فجاءت زيارة ملك المغاربة لتنفيذ تهديدهم.
*ملك المغاربة ينزل في مطار العيون و قائدنا يفر إلى إيطاليا للعلاج :
و مرة أخرى عندما كان الشعب متحلقا حول كؤوس الشاي يناقش نتائج الانتخابات بالأراضي المحتلة و فشل القيادة في منع أبنائها من مشاركة العدو نجاحها، حل ملك المغرب في زيارة تحدي إلى المناطق المحتلة، و تجملت العيون و تبهرجت و أضيئت جميع شوارعها و أحيائها و أزقتها و خرجت الحشود لاستقباله، و راسل قادتنا بالرابوني الأمم المتحدة للاحتجاج لكن “بان كيمون” الذي ألفنا قلقه المجامل، لم يقلق على قضيتنا هذه المرة و فضل أن يمنح قلقه للاجئين السورين و تعاطف مع حال الطفل السوري “ايلان”، و لم يكتفي بهذا بل تورط الأمين العام للأمم المتحدة خلال قمة المناخ في استقبال استعراضي لملك المغرب، فظهر “بان كيمون” كما لو أنه موظف لدى الرباط.
و طار قائدنا ” محمد عبد العزيز” إلى الديار الإيطالية للعلاج، و أطلق ملك المغاربة برنامجا تنمويا، وصف إعلاميا بالضخم، و هو الأمر الذي حير الخبراء، إذ في الوقت التي تغرق فيه الجزائر في الأزمة المالية بسبب انهيار سعر البترول، العدو يعيش أريحية مالية و يستثمر مبالغ هائلة لتلميع بلورات رمال الصحراء… و هددت القيادة بالحرب مرة أخرى و بقينا ننتظر.
*المؤتمر الرابع عشر للجبهة و إنتخاب الرئيس للمرة الثانية عشر على عرش القضية :
و في الوقت الذي يجري فيه العالم مفاوضات سرية لتقاسم مجالات النفوذ خارج الغلاف الجوي للكرة الأرضية، كان قادتنا يجرون مشاورات معقدة لإحداث منصب العجلة – الاحتياطية – أو بلغة الخشب منصب نائب الرئيس، رجل يكون سندا للرئيس الجديد، لكن و بقدرة قادر، تعافى الرئيس “عبد العزيز” و وقف على قدميه و أدار المؤتمر الرابع عشر كما تدار المزارع في البوادي، و فرض منطقه، و تم انتخابه على رأس القضية من جديد.
و لإرضاء الأهواء، فقد أقدم الرئيس الجديد على بعض التغييرات التي تصب في تصفية الحسابات، فعزل الرجل الذي قهرنا بنداءات الحرب و عين مكانه رجل يعشق البناء و التشييد و لا يعارض المفاوضات، و كأنه يرسل نداءا مشفرا إلى العدو ليخبره بأننا أهل سلام و لسنا أهل حرب، لكن هذا التغيير جاء مباشرة بعد الإعلان عن صفقات تسليح رهيبة للعدو المغربي كصفقة S300 النسخة الصينية و حصول العدو على رخص تصنيع أنواع متطورة من الأسلحة الحربية ضمنها رادارات تعقب و منصات إطلاق قيل أنها من الجيل الخامس.
لقد انتظرنا خلال هذا المؤتمر محاكمة عادلة للقادة الذين استبدوا بالحكم و تسببوا في كوارث للشعب الصحراوي لكن شيء لم يحدث، فقد قرأ القادة تقاريرهم المالية و الأدبية و من غير حياء و تمكنوا من إهانة ذكاء الشعب الصحراوي حين قالوا بأنها حصيلة جد إيجابية، و انتهى المؤتمر.. و هددوا بالحرب ضمنيا و قالوا بأنها ستكون بعد التقرير الأبريلي القادم في حال عدم وجود تقدم في الملف.
*تحديات سنة 2016 :
تكاد تكون بداية سنة 2016 نسخة كربونية عن سنة 2015 باحباطاتها و أكاذيبها و جنون قرارات قيادتنا خلالها، و للمرة الثانية يضع العدو قيادتنا أمام اختبار قاس جدا، يتحدى به الجميع، الإتحاد الإفريقي و الجزائر و الأمم المتحدة، و منظمة الزراعة و منظمة كينيدي و داعش و رئيس الفيفا و دستور بوتفليقة، و المنجمين و .. بتنظيمه للنسخة الثانية من “كرانس مونتانا بالداخلة المحتلة، و مرة أخرى تطلق قيادتنا حملة لمنع تنظيم المؤتمر، لكن ما سيحدث يعرفه الجميع … فـ “كرانس مونتانا” سينظمه العدو و القيادة ستكاتب “بان كيمون” الذي لم يعد قلقا عن القضية الصحراوية و “العمامرة” سيبتسم ليخفي النكسة، و وزير الدفاع الجديد سيهدد بالحرب، و الشعب الصحراوي سيجتمع حول الجمر ليعد كؤوس الشاي و يناقش بشهية أصعب سؤال : ماذا ستفعل القيادة عندما يعود الملك إلى الصحراء المحتلة كي يتمم ما بدأه في مدينة العيون، و يغرق الصحراء بالمشاريع..
حتما سيراسلون “بان كيمون”، و سيوجهون نيران صحافتهم لمهاجمة الإنجازات، و هم في هذا كمن يرمي القمر بالوحل، فلا هو أصاب القمر و لا هو ترك وجهه نظيفا، و حتى لا نزين للقيادة فحش أعمالها – لأن دور الشيطان لا يليق بنا-، ندعو ساستنا إلى حجز المقاعد الأمامية قبل الزيارة و انتظار لحظة العرض، عملا بنصيحة فلاسفة اليونان يوم قالوا “أن الحكمة هي ما تتعلمه من عدوك”، و نحن لن نكون أفضل من فرنسا التي رفعت القبعة للعدو متناسية عظمتها، فالكبار يؤمنون بأن مصلحة الشعب تسبق كبرياء التاريخ.
ثم أن العدو سبق القيادة إلى القلوب الصحراوية، لأن القيادة تحارب لمنع الاستثمارات بالصحراء الغربية و في ذلك ضرر على جيوب و أمعاء الصحراويين، فيما هو يستعد هو عبر شركاته لإطلاق جيل جديد من المشاريع و امتصاص جحافل المعطلين لإنقاذهم من عنف الأمن كما صرحت شركت “فوسبوكراع”.. كما أن العدو يضع برامج للتنمية بالصحراء واضحة و سهلة الفهم، و له ألف أسلوب في تنزيلها، فيما القيادة التي تلهت بالدعوة إلى مواجهة في المدن و البوادي و على الطرقات و في الغرف المكيفة للمنظمات، لم تضع لنا برنامج واحدا يشفع لها عند الشعب الصحراوي، و نعدده في محاسن سياستها… و السبب في ذلك ظاهر للعيان، لأن القيادة لم تعد لها نخب قادرة على ربح الرهان، فيما العدو نجح في تكوين نخب صحراوية، أقل وصف لها أنها ذات كفاءة و مهنية عالية.. فهل من معارض لهذا القول ..؟
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم