“تبون” يعود بخُفّي حُنَيْن من زيارته للقاهرة و يتراجع عن كل عنترياته السابقة بخصوص القضية الفلسطينية
تسبب نشوب خلاف بين رواد جزائريين و مصريين على مواقع التواصل الجزائري، في تفجير فضيحة و تسريب عدة حقائق، كان القياس أن تضل سرية بين دواليب المؤسسات السيادية في كل من مصر و الجزائر، لكن تطور الجدال إلى خلاف و تورط حسابات رسمية جزائرية في الإساءة إلى دولة مصر، جعل المصريين يشهرون في وجه الرأي العام الجزائري حقائق تقول أن الرئيس الجزائري جاء إلى مصر معتذرا عن ما بدر منه من تجاوز في حق المصالح العليا المصرية خلال حملته الانتخابية الأخيرة، و بأنه أسيء فهمه من طرف الرأي العام و الإعلام في دولة مصر، و أن جهات معادية للجزائر مهووسة باستهداف أمنها القومي من كانت وراء الترويج لتلك المغالطات بخصوص قضية تصريحات فتح معبر رفح، و أنه لا يتهم مصر إطلاقا بمحاصرة الفلسطينيين و التضييق عليهم، بل يُثني على جهود القاهرة لفك العزلة عن الغزاويين.
و أضافت الحسابات المصرية على منصة “إكس” (X) أن الرئيس الجزائري “تبون” اقترح على الرئيس المصري إنشاء آلية تواصل مخابراتية بين البلدين لمراقبة ما يجري داخل ليبيا، و هو الأمر الذي اعتبره”السيسي” غير ممكن و تدخلا سافرا في سيادة ليبيا، و أضافت الحسابات أن هذا الطلب هو اعتراف ضمني صريح بعجز الأجهزة الجزائرية مخابراتيا على معرفة و تتبع ما يجري داخل ليبيا، و أن كل ما كان يقوله “تبون” خلال لقاءاته الصحفية محض توقعات و استنتاجات…، و أن مثل هذه الطلبات تكشف أن الجيش الجزائري يعاني من العمى المخابراتي و هو ما يبرر تسليحه العشوائي و توزيعه فوق التراب الجزائري بشكل لا يراعي درجة الخطورة و التأهب، و يؤكد مخاوف الجنرال الجزائري “جبار مهنا” المتابع في ملف الخيانة العظمى بسبب رأيه.
لم تتوقف الحسابات المصرية عن كشف ما جرى في زيارة “عبد المجيد تبون” إلى مصر و لقائه بالرئيس “السيسي” عند هذا الحد، بل سربت تلك الحسابات معلومات تقول أن الرئيس الجزائري وجه دعوة إلى الرئيس المصري للانضمام إلى الاتحاد المغاربي، المكون من الجزائر و تونس و نصف ليبيا، و أخبره أن الجزائر تقود هذا التحالف و تسعى لضم مصر كدولة لها وزنها الكبير في العالم العربي لكي ستزيد من قوة هذا التكتل المغاربي الجديد، و أنه يعتزم إطلاق عملة موحدة لهذا التكتل، لكن “عبد الفتاح السيسي” أعتذر للرئيس الجزائري و أخبره أن مصر غير مستعدة حاليا للدخول إلى هذا الحلف، و أنه لا يعده بالانضمام إليه مستقبلا لكنه سيدرس الطلب بتروي، موضحا بأن الإتحاد الجديد يعاني من عيوب هيكلية أهمها غياب الرباط و نواكشط عنه.
و مما تم تأكيده خلال هذا اللقاء هو ان الرئيس الجزائري لم يستطع طرح قضيتنا الصحراوية للنقاش مع مصر كما لم يتطرق لخلافات الجحزائر مع الإمارات و ردت الحسابات الجزائرية على التسريبات المصرية بإتهام””عبد الفتاح السيسي” بالتواطؤ مع الإسرائيليين لتهجير الفلسطينيين من غزة و منع إعمارها، و تجري حاليا حملة كبيرة من الحسابات الجزائرية الرسمية لشيطنة النظام المصري و اتهامه بالعمل مع الإمارات العربية، لتدمير السودان و تفكيك حركة “حماس” و منع “حزب الله” من العودة لإدارة جنوب لبنان.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمكنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك