Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

الجمارك الجزائرية بميناء وهران تعبث ببضائع و مشتريات المواطنين الصحراويين القادمين من أوروبا نحو مخيمات اللجوء

          ما ترونه في الصور أسفل هذا المقال، ليس مطرحا للنفايات و لا هو من أرشيف فوضى ساحة التحرير المصرية زمن “الربيع العربي”، و ليس مكان كان به محتجون و عبث المخربون بالمتاجر…، بل هو ميناء وهران الدولي الذي يعبره صحراويو الشتات و هم عائدون إلى الديار في أرض اللجوء، مثلما يعبره “الهنتاتة”، و هم ذاهبون إلى الإلدورادو الأوروبي لزيارة فلذات أكبادهم، الذين تم تهريبهم بعيدا عن الحرب التي لا يعرفون منها غير أرقام الشهداء ممن انتزعت مسيرة الشيطان “يعني” أرواحهم…، و تلك الكراطين و العلب المكدسة بشكل هرمي فوق أرض ميناء وهران ، ما هي إلا حاجيات و بضائع و أغراض جلبها المستضعفون من اللاجئين الصحراويين، و كانوا يريدون أخذها إلى أرض أهاليهم خلال الأسبوع الماضي، لأنهم لا يجدون في المخيمات و بأسواق الجزائر نظيرا لها أو موادا في مستوى جودتها.

         و عوض أن تطلب الجمارك الجزائرية أداء الواجب عليها و تسمح للمستضعفين بأخذها و نقلها إلى المخيمات، صادروها و نهبوا جزءا منها و أفسدوا ما لم يستطيعوا أخذه كما يظهر في الصور…. ما تقوم به سلطات الجزائر في ميناء وهران يأتي بعد أسبوع فقط من ارتكاب الجيش الجزائري لجريمة بشعة في حق 15 منقب صحراوي، كانوا ينبشون الأرض بحثا عن معدنها النفيس، و كان القياس أن تقدم الجزائر اعتذارا عن الجريمة في حق الإنسانية، و أن تعوض أهالي الشهداء بما يجبر حزنهم…

          لكن السلطات الجزائرية بعدما علمت أن الشعب الصحراوي غاضب من الفعلة، و أن أهالي الضحايا يفكرون في توجيه مراسلة إلى الأمين العام الأممي يطالبونه فيها بأن يوفر لهم الحماية الدولية فوق التراب الجزائري، و يتوسلونه لفتح تحقيق في النازلة…، و علمت السلطات في الجزائر أيضا أن البيت الأصفر المقهور لا يستطيع ردع الغاضبين، قرر السلطات في مكة الثوار المزيد من التضييق و الضغط على الشعب الصحراوي، حتى تمتهن كرامتهم أكثر فأكثر، و أعطت الأوامر  لسلطات ميناء وهران لتجريدهم من كل أمتعتهم في الموانئ و المطارات الجزائرية، و حرمانهم أيضا من حرية التنقل، بل أصبحت تفرض على المواطن الصحراوي تصاريح مغادرة المخيمات.

           هذا الكلام لا نسوقه رجما بالغيب، بل هو منقول من شهادات لصحراويين تحدثوا إلينا و دمع القهر محتقن في أعينهم، و أبلغونا أن الحرس الجزائري يشهرون السلاح في وجوههم و يعاملونهم كالعبيد رفقة أطفالهم، و يصفونهم بنعوت حاطة من الكرامة و تهتك ستر الحياء إذا ما احتجوا على تصرفات عناصر السلطة الجزائرية

         و أضاف أحد المتضررين أنه استثمر أزيد من 10 آلاف أورو من أجل توفير مواد أولية و أدوية أوروبية المنشأ، و ذات جودة عالية لأبنائه الذين يعانون من أمراض مزمنة، بسبب المعلبات و بسبب المواد الأولية التي توزع في قفة اللجوء على الصحراويين، و تضم مواد حافظة أو مرشوشة بمبيدات سامة يتحسس منها أبناؤه، و أن إتلاف السلطات الجزائرية لتلك المواد التي اشتراها من فرنسا و كابد ليوصلها إلى ميناء وهران دون أن يستفيد منها، أضر كثيرا به و بأسرته الصغيرة و دمر شعورهم الوطني و الثوري، و أنه أصبح يفكر في مغادرة المخيمات باتجاه الزويرات بشكل نهائي حين تتاح له الفرصة، لأنه لم يعد يجد الكرامة التي هي كل ما تبقى له في أرصدته.

عن طاقم “الصحراءويكيليكس”

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد