خصص البرلمان الأوروبي جلسة لمناقشة قضية اعتقال السلطات الجزائرية للكاتب و المفكر الفرنسي من أصول جزائرية، “بوعلام صنصال”، الذي تعرض للتعذيب حسب روايات بعض المنصات في مخفر للشرطة و نقل لإحدى مستشفيات العاصمة الجزائري للعلاج تحت الرقابة المشددة، حيث قالت النائبة البرلمانية الفرنسية، “ماريون ماريشال”، في مداخلتها بخصوص الاعتقال، عبارات جد مهينة للنظام الجزائري، حيث وصفت السلطات في الجزائر بمصطلح “ L’ETAT VOYOU” (الدولة الصعلوكة)، و أضافت أن المسؤولين الجزائريين الذين يرسلون أبنائهم من أجل الدراسة في فرنسا، و يأتون للعلاج في المستشفيات الفرنسية، هم أنفسهم من يواصلون احتجاز المفكر فرنسي “صنصال” في ظروف غير إنسانية، لأنهم يرفضون سماع الرأي المختلف، و يتصرفون كمسؤولين في دولة شمولية و غير ديموقراطية.
و زادت البرلمانية في مداخلتها أن فرنسا على استعداد لمقايضة المفكر الفرنسي بأزيد من ثلاثة آلاف سجين جزائري يقبعون في سجون الجمهورية الفرنسية، و هي المقايضة التي أرادت بها “ماريون ماريشال” إهانة النظام الجزائري، عبر إظهاره كنظام يتخلى عن أبنائه في المهجر و لا يُعيرهم أي اهتمام، و أن هذا النظام لا يرسل إلى فرنسا مواطنين أسوياء، بل يرسل المجرمين و المنحرفين و المرضى الاجتماعيين.
خطورة الجلسة التي عقدها البرلمان الأوروبي تكمن في أن المداخلات جُلها كانت لحث بروكسيل على اتخاذ إجراءات ردعية – عقابية ضد النظام الجزائري، و تطبيق عقوبات اقتصادية عليه، لإرغامه على الانصياع و إطلاق سراح “بوعلام صنصال”، في انتظار أن يرفع مجلس حقوق الإنسان في جنيف توصيات إلى الأمم المتحدة و مجلس الأمن من أجل إدانة الجزائر و إظهارها كدولة لا تحترم حقوق الإنسان و بعيدة عن الشرعية الأممية.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك