Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

مهزلة ….”الكوخو” يقترح على الرئيس الصحراوي تعديلات في المناصب العسكرية و الحكومية

بقلم : الغضنفر

         في بداية هذا الشهر، نشر المسمى “محمد  علوات”، الملقب بـ “الكوخو” (الأعرج)، الذي يقدم نفسه دائما كمناضل و ناشط جمعوي، تسجيلا صوتيا حاول  من خلاله أن يتقمص دور الناصح الأمين للأخ “ابراهيم غالي”، رئيس الجمهورية الصحراوية، مقترحا عليه – في إطار “الصراحة الثورية”- القيام ببعض التعديلات في المناصب العسكرية و الحكومية، التي يعتقد أن من شأنها، في حال تطبيقها، تحقيق إنجازات مهمة للقضية الصحراوية، حيث طالب بمنح وزارة الأرض المحتلة و الجاليات لـ “عمر بولسان”، سفير الجبهة بكوبا، للخروج من وضعية الجمود الذي تعرفه الساحة النضالية بالمدن المحتلة، بدل “مصطفى سيد البشير”، الذي يرى بأنه شخص لا يتواصل أبدا مع المناضلين و لم يُقدم شيئا للنهوض بالفعل الميداني للجبهة الداخلية، و بأن المنصب الذي يليق بهذا الأخير هو أن يرجع قائدا لإحدى النواحي العسكرية.

            كما اقترح “الكوخو”  في تسجيله الصوتي (منشور منذ أيام على صفحة الفايسبوك و قناة اليوتيوب لموقعنا)،  تعديلات  أخرى كأن تُسند الوزارة الأولى لـ “خطري أدوه”، و  أن تتقلد “مريم السالك احمادة”، وزير الداخلية الحالية، منصب رئاسة أركان  الجيش الشعبي الصحراوي، في حين يرى بأن “حمَّا مالو”  يصلح كوزير للداخلية، و بأن حقيبة وزارة الخارجية يجب إعادتها لـ “محمد سالم ولد السالك”، و أن  “عبدالله العربي”، ممثل الجبهة الحالي بمدريد، يصلح لأن  يكون مسؤولا عن النقل  و التعاون، مقترحا دمج الوزارتين في وزارة واحدة، و أن الأجدر بوزارة الشباب و الرياضة   هو “محمد سالم لعبيد”، على أن يتم تعويضه بـ “عبداتي الرشيد”  على رأس التلفزيون الصحراوي.

            ما دفعني إلى  التفاعل مع هذا التسجيل الصوتي بالذات، رغم أن الجميع يعرف بأن “الكوخو”  يطلق التسجيلات الصوتية  أكثر مما يُطلق ريحه، و يعرفون بأنه مجرد تافه و سكير يعيش كمتشرد و كمتسول بدولة موريتانيا منذ عدة شهور، و أن “جمعية إبصار الخير للمعاقين بالصحراء الغربية” التي يدّعي أنه رئيسها لم يعد لها وجود في أرض الواقع و أنها جمعية وُلدت ميتة في خضم السياسة البولسانية لتفريخ الإطارات الحقوقية بالمدن المحتلة لتوزيع كعكة الدعم المالي للانتفاضة،…  أقول ما دفعني   للتفاعل، بل ما استفزني  للخروج بهذا المقال، بعد صمت طويل عن مناقشة ما يحدث بالساحة النضالية، هو التطرق لمسألتين: الأولى تتعلق بـتكاثر “الروبيضات” في قضيتنا الوطنية،  إذ أن تجرؤ التافهين على إعطاء رأيهم  في كيفية تدبير مؤسسات الدولة، هو وقاحة علنية و ليس صراحة ثورية، و هو بمثابة قذف علني  في حق بعض القيادات الصحراوية و انتقاص من كفاءتهم في المناصب التي يشغلونها؛ ذلك أن اقتراح أي مسؤول ليعوض آخر، معناه أن هذا الأخير غير كفؤ،  ناهيك على أن اقتراح تعديلات وزارية  من طرف شخص من  سفلة و رعاع المجتمع فيه استخفاف بالدولة الصحراوية  و تصويرها كفريق لكرة القدم يحق لمن هب و دب أن يعطي رأيه في التشكيلة المثالية للفوز في المباريات.

            المسألة الثانية تتعلق بمناقشة مدى إمكانية نجاح بعض الأسماء المقترحة من طرف “الكوخو” في حال أُسندت إليهم تلك المناصب؛ لأن  مثل هذا الكلام  سبق لي أن سمعته يتكرر على لسان بعض الرفاق ممن يتابعون القضية الوطنية الذين يعتقدون بأن الانتكاسات التي تتكبدها القيادة في السنوات الأخيرة كانت بسبب عدم وجود “الرجل المناسب  في المنصب المناسب”… و بالتالي كان لزاما أن  أوضح بعض الجوانب  في شخصية الأسماء المرشحة و سأبدأ بالأخ “خطري أدوه”، الذي اقترحه السكير لمنصب الوزير الأول، و أقول بأن الرجل  بحكم تكوينه المدني و تمكنه من أدوات اللغة العربية يصلح  فقط لكتابة خطابات عنترية و بيانات ثورية، و بأنه من الصعب أن يتبوأ منصب الوزارة الأولى بسبب العقلية القبلية التي تحكم التنظيم السياسي؛ ذلك أنه رغم السنوات الخمسين التي قضاها في التنظيم و تقلُّدِه لعدة مناصب، إلا أن ذلك لم يشفع له ليكون صحراويا قحا، بحيث ما زال يُنظر إليه كـ “شلح” منحدر من نواحي  مدينة تارودانت المغربية، و بأن انتماءه لأهل الشيخ ماءالعينين مجرد احتضان و محسوبية.

            المقترح الآخر الذي يتعلق بإسناد حقيبة وزارة الأرض المحتلة و الجاليات لـ “عمر بولسان”، بمبرر أن هذا الأخير حينما كان مديرا لمكتب كناريا، كان يُحسن التواصل مع المناضلين و  يعرف كيف يُشعل الحراك الميداني بمدن الصحراء الغربية و بالمواقع الجامعية، عكس الوزير الحالي “مصطفى سيد البشير” الذي لا يتواصل أبدا مع القواعد بالجبهة الداخلية…. هذا المقترح قد يلقى تأييدا كبيرا من المنتفعين من كعكة الدعم المالي الذي عرف في السنتين الأخيرتين تراجعا كبيرا من حيث قيمة المبالغ المالية، و هؤلاء المنتفعين قد يعتقدون بأن  في عودة “بولسان” لتدبير شؤون الانتفاضة  سبيل  لتحسين مكاسبهم المادية، إلا أن المتابعين للقضية الوطنية يعرفون جيدا بأن الركود الحالي للمنظومة النضالية بالأرض المحتلة هو  نتيجة حتمية للسياسة التي كان ينتهجها “بولسان”؛  المرتكزة على المال  و  الفاسقات كمحفز لاستقطاب  الشباب الراغب في الانخراط في منظومة النضال، بغض النظر عن مؤهلاتهم و أخلاقهم و ما إذا كانت تتوفر فيهم  المبادئ الستة عشر للثورة الصحراوية…  و بالتالي كان من البديهي في غياب المال أو تراجعه أن يخف أو يختفي النضال.  

          أما بخصوص فرضية عودة “محمد سالم ولد السالك” لوزارة الخارجية – و هو بالمناسبة أخ “عمر بولسان” السالف ذكره- و تعليل ذلك بأن  الوزير الحالي “محمد سيداتي”، شخص خجول و ضعيف الشخصية و بأن “محمد سالم”  على عكسه  ذو شخصية كارزمية و لا يخاف أي أحد  و يضع قدما فوق أخرى في لقاءاته مع المسؤولين الأجانب مهما كانت الدولة التي يمثلونها، فأعتقد بأن هذا التبرير مضحك للغاية لأن الجميع يعرف بأن الدبلوماسية الصحراوية لا يمكنها أن تكون قوية و نظيرتها الجزائرية ضعيفة،  فهذه الأخيرة هي  التي تؤثر على الأداء الدبلوماسي الصحراوي و ليس العكس، ناهيك على أن  الثلاثين سنة التي قضاها “محمد سالم ولد السالك” كوزير للخارجية  الصحراوية كفيلة بالحكم عليه بأنه لم يقدم شيئا للقضية الصحراوية، بل في عهده فقدنا العديد من الاعترافات الدولية بجمهوريتنا، و بأن النتيجة الوحيدة التي تحسب له و عليه هو نجاحه في تأمين مستقبل عائلته عبر امتلاكه، عن طريق ابن أخيه، لمصحتين ؛ الأولى بدولة بنما و الثانية في دولة الإكوادور في الوقت الذي يعاني فيه اللاجئون الصحراويون من ضعف الخدمات الطبية.

             كل المقترحات السابقة لها ما يبررها و قد تجد من يؤيدها أو ينتقدها، لكن  المقترح الوحيد الذي أثار استغرابي  حقيقة في كلام “الكوخو”، هو تفكيره في أن تصبح “مريم السالك احمادة”، رئيسة لأركان الجيش الشعبي الصحراوي، رغم أنها لم يسبق لها أن خاضت أي تكوين عسكري، لذلك تساءلت ما إذا كان فعلا بكامل قواه العقلية أم كان تحت تأثير الخمور التي يُدمنها؟… اللهم إن كان يعتقد بأن “خبيط الطابلة” في اجتماع الأمانة الوطنية  و العنترية و الصراخ الذي تتكلم به هذه الأخيرة  مع القياديين و مع الساكنة خلال الاحتجاجات و لقب “المرأة الحديدية” الذي تُعرف به في المخيمات سيمكنها من قيادة الجيش !! …   مع أنني متأكد بأنها على الرغم من الصلابة التي تبدو عليها إلا أن مجرد سماعها لصوت قذيفة عسكرية واحدة كفيل بأن يفقدها  وضوءها و وعيها… أو لربما  اعتقد “الكوخو” بأن براعة “مريم” في لعبة “مرياس” ستمكنها من وضع خطط حرب أكثر ذكاءا  ضد العدو المغربي !!؟   

 

              للاستماع للتسجيل الصوتي لـ “الكوخو” المرجو الضغط على الرابط التالي:

 

 https://www.youtube.com/watch?v=xR0qxeNbJAU

           

 

 

 

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

 

تنويه: نخبركم أننا أنشأنا قناة على اليوتوب (SAHRAWIKILEAKS MEDIA)، لذلك نرجو منكم الدعم بالاشتراك في القناة

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد