Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

عندما يصبح لحن النضال نشازا… !!؟

        بعد الفشل الذريع الذي أصاب الوقفة الاحتجاجية التي كان الإخوة المناضلين ينوون تنظيمها يوم 15.12.2014، بشارع السمارة توصل الموقع على بريده لإلكتروني بخاطرة لا تحمل أي توقيع ،تحت عنوان: “عندما يصبح لحن النضال نشازا… !!؟” ، و هذا نصها:

 

بعد توالي وقفات الفشل في منتصف الشهور العجاف…

 نستطيع أن نفشي بعض الأسرار…

وهي أسرارٌّ صغيرة تنام بين جوانحنا منذ زمن …

دون أن نجرح كبريائنا بالبوح بها..

لماذا يغيب الثعلب كلما اقترب الميعاد؟..

ربما يخاف على جلده الثمين من سياط الناطور..

أو ربما يعرف مسبقا أن الدجاج هجر الخُم…

لماذا كلما خبزنا الكعك…

لا نجد من يأكله مع صباحات العيد ؟

ففي مسائيات التحضير للعيد …

يحلو الكلام وتفوح منه رائحة الكعك…

المصنوع على غير طريقتنا القديمة...

والمطبوخ هذه المرة بإحساس أمهر الطباخين…

برواية ثلاثية نجيب محفوظ …

أو بشعر رباعيات الخيام…

كان همنا أن لا يكون للعيد كعك واحد…

و لا لحن واحد..

أن نوزع حلوانا على عدة أطباق…

و موسيقانا على عدة مقامات..

 حتى نصيب الضيوف بالتخمة..

و نبدي لهم كم نحن كرماء في أرضنا…

 كم نحن لؤماء في خططنا…

في تلك اللقاءات كنا نمني النفس…

بصنع ثلاث باقات من ورد مسموم..

متفرقات على طول شارع “السمارة” الطويل..

كل باقة تفيض عطرا نضاليا…

 بأريج التخدير السالب لقوة الأعداء…

و بين كثرة الورد المنثور على جوانب الطريق

يتيه الزائر…و ينتصر رب البيت للقضية.

و لكن نسينا أن حقول وردنا شحبت قبل شهور…

و احترق جل كعكنا في مخبزة “مانولو”

أو إزدرد بقاياه الأنذال مع مشروبات مقهى “أرينا”

فلم نرى في شارعنا إلا بعض ورد متناثر

داسته أقدام الغزاة قبل أن يتفتح..

و بعض من موسيقى الأنين…

على إيقاع الهروب من المكان..

فمر قطار العيد دون أن يتوقف بمحطتنا…

و كل عيد و نحن بخير…

 

 

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
[email protected]

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد