Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

حسابات صحراوية تروج لصور مروعة لجثث متفحمة و تقول بأنها لمقاتلين صحراويين تم استهدافهم بمسيِّرة مغربية

بقلم : القطامي

          علاقة بموضوع  طائرة الدرون التي قصفت   ليلة الثلاثاء 02 يناير 2024 مقاتلين  في الجيش الشعبي الصحراوي في منطقة “امهيريز” التابعة للناحية العسكرية الصحراوية الرابعة، الذي أشرت له في مقالي السابق دون ذكر تفاصيله، تناولت العديد  المنابر الإعلامية الصحراوية و المغربية هذا الحادث من زوايا مختلفة و متناقضة، غير أن العديد من الحسابات الصحراوية، إمعانا في كشف الحقيقة،   نشرت صورا مروعة و مؤسفة لجثث متفحمة، تقول أنها  للمقاتلين الصحراويين الذي استشهدوا في تلك العملية، و روجت نفس الحسابات صورا لقذيفة من نوع AGM-179 الأمريكية الصنع، و التي تستخدمها مسيّرات أمريكية عالية الدقة و التوجيه من طراز MQ-9، و هي قذائف ذكية لها نظام توجيه دقيق و غير قابلة للرصد و ضد التشويش (صورة القذيفة مرفقة بالمقال، أما صور الجثث المتفحمة فنعتذر عن عدم نشرها لأسباب إنسانية و أخرى تقنية).

  و الجدير بالذكر أن العملية كانت قد أصابت رتلا من السيارات لفيلق عسكري صحراوي دخل الأراضي المحرمة بالقرب من شريط الحدود الموريتاني و  أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن أربعة مقاتلين صحراويين، و من بينهم “أبّا حمودي الداف” (64 سنة، تابعة للكتيبة الثانية) و “محمد الناجم السالك” (61 سنة، تابع للكتبة السابعة) و “علي سالم سيدي محمد ابراهيم” (27 سنة، تابع للكتيبة السابعة)و “حسنّا ابراهيم” (تابع للكتبة السابعة)، كما سقط العديد من الجرحى من بينهم: “حمدي حبيب” (تابع لمديرية القيادة بالناحية العسكرية الرابعة) و “نفعي محمد سالم” (من مديرية الاتصالات) و “أغلاه بولاهي” (  من الكتيبة السابعة)  و “بشّار المختار”  (من الكتيبة السابعة) و “السالك علي موسى” (تابع للناحية العسكرية السادسة).

         لكن حسب شهادة المقاتلين الصحراويين الناجين من القصف، فإن مسيّرة ظلت تترصدهم قبل دخول الأراضي المحرمة، و بعد ذلك غادرت الأجواء و أعطيت الأوامر بدخول المنطقة، اعتمادا على وجود تجهيزات ترصد تحرك الدرونات، إلا أنهم تفاجئوا بمسيّرة أخرى، يرجح أنها من نوع “البيرقدار”،  لم يتم رصدها تقصفهم بشدة، و أضافوا أن عددا من المقاتلين الناجين توجهوا نحو موريتانيا، فيما لم يتمكنوا من نقل الجرحى خوفا من إعادة استهدافهم من طرف مسيّرة ثالثة، و أكدوا أن توقيت صعود و نزول المسيرات المغربية تغيّر بشكل كلي منذ آخر استهداف لمنطقة أوسرد، حيث قالوا بأن مسيّرات “بيرقدار” صعبة الرصد بالتجهيزات التي يتوفر عليا الجيش الشعبي، و هي التي دخلت الخدمة حديثا و  أصبحت تقوم بعمليات المسح بعد نزول المسيرات المعتادة التي من صنع صيني، بمعنى أن سلاح الجو لجيش الاحتلال ضاعف من اعداد الدرونات  التي تجوب المناطق المحرمة و من نوعيتها.

          و أكد القيادي الصحراوي “إبراهيم المخطار بومخروطة” للإذاعة الوطنية،  و هو الرجل الذي لا علاقة له بالميدان العسكري حيث يشغل منصب سفير مكلف بآسيا،  أن جيش المحتل المغربي  كان على إطلاع بتحركات عناصر الجيش الشعبي الصحراوي قبل دخولهم المنطقة المحرمة، و توعّد في مداخلته بـ “أن ما حدث لن يمر دون عقاب”، و أن الكمين العسكري خلف عددا كبيرا من الخسائر في صفوف المقاتلين الصحراويين، و أن جيش المحتل تمكن من أسر عدد من الصحراويين  من بينهم جرحى، و نفذ في حقهم إعدامات بشعة، حيث أحرق المقبوض عليهم أحياءا بشهادة الأمم المتحدة، و أن السيارات العسكرية الصحراوية التي اشتبكت مع العدو قبل العودة، تعرضت إلى قصف كثيف من نيران تؤكد أن الاستهداف كان عنيفا جدا ضد المقاتلين الصحراويين الذين وجدوا أنفسهم محاصرين من كل ناحية، مما يوضح أن الجيش المغربي أسس قواعد متقدمة في المناطق المحررة.

          و قالت مصادر أخرى من قيادة الجيش أن قيادة البيت الأصفر رفعت تقريرا إلى “المينورصو”عن تفاصيل سقوط 6 شهداء من الجيش الشعبي الصحراوي، و الذين فقدوا منذ أيام قبل العثور عليهم جثتا متفحمة على بعد 100 كيلومتر من مدينة السمارة المحتلة و أضافوا أن الشهداء تعرضوا الاستجواب تم الحرق وهم أحياء.

           إلى ذلك تفيد أخبار جديدة، بسقوط ثلاثة شهداء  يوم الجمعة 05 يناير 2023 بالناحية العسكرية الخامسة (بير لحلو)، إثر  قصفهم بالدرون و يتعلق الأمر بكل من “الطالب” و “حْبَادِّي”   و “ولد مْزَيْدف” و جرح اثنين و هما “الناجم بوحنانة” و “حندي”… (سنعود لهذا المستجد بتفاصيل اكثر في  مقال لا حق).

 

 

 

 

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

 

تنويه: نخبركم أننا أنشأنا قناة على اليوتوب (SAHRAWIKILEAKS MEDIA)، لذلك نرجو منكم الدعم بالاشتراك في القناة

 

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد