دبلوماسية المحتل المغربي تواصل تغلغلها في أمريكا اللاتينية، بعدما أعلنت دولة بنما دعمها لمخطط الحكم الذاتي
لم يشكل الأمر إعلاميا و لا حتى دبلوماسيا أي صدمة داخل البيت الأصفر المعتل، بعد إعلان دولة بنما أنها اختارت الجانب الآخر في ملف الصراع، و بالتالي دعم مقترح الرباط لحل ملف الصراع على الصحراء الغربية، لأنها سبق و أعلنت في نونبر من السنة الماضية 2024، تجميدها الاعتراف بالجمهورية الصحراوية، و هو ما وصفناه حينها في مقالاتنا بالحدث الخطير، و الاختراق غير التقليدي، و الذي سيتبعه حتما اعترافا من دولة بنما بسلطة الرباط على الصحراء الغربية… و كذلك حدث، حيث تحققت مخاوفنا و ظهر عجز الدولة الصحراوية و الحليف في إصلاح هذا الخلل، الذي تسبب في نزيف دبلوماسي قد يهلك القضية و يذهب بما بقي من آمال.
الموقف الجديد الذي كشف عنه وزير خارجية بنما “خافيير مارتينيث أتشا”، خلال مؤتمر صحافي أعقب المباحثات التي جمعته وزير خارجية دولة الاحتلال “ناصر بوريطة”، يوم الاثنين في الرباط، قال خلاله أن جمهورية بنما لا ترى أي حل لهذه القضية إلا تحت مبادرة الحكم الذاتي، و أن الصحراء الغربية تاريخيا كانت جزءا من الحكم المركزي للدول التي تعاقبت على حكم تراب المملكة المغربية.
و إلى حدود اللحظة لم تبدي القيادة الصحراوية و لا الحليف الجزائري أي ردة فعل دبلوماسية تجاه هذا الوضع الشاذ دبلوماسيا و لم تكشف عن أي إجراءات مستعجلة لمواجهة هذا النزيف الحاد، أمام تراجع مهول في عدد الدول المعترفة بجمهوريتنا إلى مستوى مخيف، و إتجاه الرباط لتجفيف الدول التي تعترف بقضيتنا للوصول إلى مستوى صفر اعتراف، فيما المحتل و ما يقدمه من طرح يحظى بدعم القوى العالمية الكبرى، و ثلثي الإتحاد الإفريقي.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك