صدق أولا تصدق، فقد كشف أحد القادة الصحراويين خلال مشاركته في بث على منصات التواصل، بأن الرئيس الصحراوي “إبراهيم غالي” راسل الرئيس الأمريكي المعاد انتخابه، “دونالد ترامب”، و تودد إليه بعبارات الثناء و المباركة على نجاحه الانتخابي الباهر في معركة الشعبية التي حسمها ببراعة و خبرة، و قال الأخ القائد في رسالته بأن الدولة الصحراوية على استعداد لفتح صفحة جديدة من العلاقات مع الأصدقاء الأمريكيين الذين يدافعون باستماتة عن القيم المشتركة، و أن الشعب الصحراوي سيكون سعيدا إذا لعبت أمريكا دورا كبيرا في جعل الرباط تعود إلى طاولة المفاوضات، و أن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب على استعداد لمناقشة جميع الاقتراحات و التفصيل فيها… !!
ما كشف عنه القيادي الصحراوي، جاء في سياق سياسي أظهر بأن البيت الأصفر بالرابوني خفض سقف الطموح الصحراوي و قزّمه، و هذا يتوافق حد التناغم مع ما جاء في الندوة الصحفية الأخيرة التي عقدها ممثل القيادة الصحراوية و دبلوماسيها الكبير بنيويورك ، الدكتور “سيدي محمد عمار” ، حيث أعلن فيها بأن البوليساريو هي من اقترحت خيار تقسيم الصحراء الغربية مع المغرب، و هو الاعتراف الذي يتنافى مع خطاب الرئاسة الصحراوية و وزارة الخارجية الجزائرية، الذين رددوا كثيرا على مسامعنا بأنهم يرفضون أي مخطط لتقسيم الصحراء و أن هدفهم تقرير المصير و الاستقلال الكامل و غير المشروط، لكنه يؤكد ما جاء في تقرير المبعوث الأممي الذي أخبر مجلس الأمن بأن البوليساريو أبلغته بقبولها خيار تقسيم الإقليم مع الرباط.
الندوة الصحفية للدبلوماسي الصحراوي “سيدي محمد عمار” حملت مستجدات أهمها الاعتراف بأن الرباط ضم 40 كليومتر جديدة من العمق بالأراضي المحرمة و جعلها مناطقه العسكرية دون أن يلومه أحد على ذلك، بل تحصل على الإشادة لتطهيره المنطقة من حقول الألغام قبل ضمها، و ثانيها أن الرباط قاب قوسين أو أدنى من أن تحسم الملف قاريا و أمميا.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك