نائبان أمريكيان يقدمان أمام لجنتي العلاقات الخارجية و القضائية مشروع قانون لاستعادة الديمقراطية في تونس
فجر النائبان البرلمانيان الأمريكيان، “جو ويلسون” و “جيسن كرو”، غضبا عارما داخل الرأي العام التونسي، بعد أن نقل الإعلام الأمريكي خبر تقدمهما بملتمس على هيئة مشروع قانون بقدر عال من الاستعجال، أمام لجنتي الخارجية و القضاء من أجل ما أسموه استعادة الديموقراطية في دولة تونس، و تحريرها من الديكتاتورية… و طالب النائبان عبر قائمة بتطبيق عقوبات صارمة ضد النظام التونسي، بقيادة “قيس السعيد”، كتعليق المساعدات الأمنية و العسكرية و الاقتصادية التي تمنح لدولة تونس، ثم إعداد قائمة لمسؤولين تونسيين متورطين بالفساد و انتهاكات حقوق الإنسان، و تجميد أصول الدولة التونسية و رجال أعمالها و حضر الدخول على القيادات التونسية إلى الأراضي الأمريكية، مع إطلاق مذكرات دولية ضد الرئيس التونسي و معاونيه.
كما تضمن الملتمس إلزام الإدارة الأمريكية بتقديم خطة لاسترجاع و استعادة الديموقراطية في تونس و إعادة تفعيل دور البرلمان و دعم استقلال القضاء و العودة إلى دستور2014… الملتمس تسبب في نقاش حاد بين السياسيين التونسيين الذي انقسموا إلى ثلاثة فئات؛ الأولى تتهم نظام “قيس السعيد” بقيادة البلاد نحو المجهول و تدعو الأمريكيين إلى تفعيل الملتمس و تطبيق القوانين و فرض الوصاية على النظام التونسي الذي تراه غير مؤتمن على البلاد، و الفئة الثانية ترى في الملتمس الأمريكي تدخلا في الشأن الداخلي التونسي و تشويشا على التجربة التونسية و ربطا بين المساعدات و الإملاءات، فيما الفئة الثالثة تتهم النائبان الأمريكيان بتحريف التشخيص، و أن الملتمس يجب أن يكون ضد النظام الجزائري الذي يمسك بخيوط اللعبة السياسية داخل تونس، و يمنع حدوث الإصلاحات خوفا من عدوى الديموقراطية، و يرى أن الوصاية يجب أن تطبق على قصر المرادية الجزائري و بالتالي سيحصل تحرير التونسيين بشكل تلقائي.
ويستند النائبان الأمريكيان في توصياتهم ضد النظام التونسي على الاحتجاجات المناهضة للرئيس التونسي “قيس سعيد” في العاصمة تونس، قبل عدة أيام بمناسبة الذكرى الرابعة لما يسمى الإجراءات الاستثنائية والسيطرة على معظم السلطات، و على صور و مشاهد كانت قد نقلتها قناة “الجزيرة” القطرية، لما أسمته عمليات قمع للاحتجاجات من طرف قوات الأمن التي أصبحت تحصل على التعليمات بشكل مباشر من الرئيس التونسي، و الذي بدوره لا يتحرك إلا بعد إستشارة قصر المرادية… و أضافت الرواية الإعلامية لقناة “الجزيرة” بأن قوات أمنية جزائرية شاركت في عمليات قمع للمتظاهرين التونسيين، و عمدت إلى تعذيب المعتقلين و بينهم شخصيات وطنية بارزة.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك