عادت أزمة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في جنوب إفريقيا لتطفو على سطح الصراع السياسي في هذا البلد الذي ساند قضيتنا الصحراوية لعقود، لكن يبدو أنه في طريقه للتخلي عن هذه القضية، خصوصا و أن الحزب الحاكم بدأ يفقد أغلبيته بسبب الانشقاقات، فيما أن أكبر أحزاب المعارضة و الذي يقوده الرئيس “جاكوب زوما”، قد قدم صكوك الولاء للمحتل المغربي قبل أيام قليلة من الآن، و حظيت زيارته إلى الرباط بتغطية إعلامية رسمية ببريتوريا، كما جرت تلك الزيارة بتنسيق مع سفارة جنوب إفريقيا في الرباط.
و الواضح أن المحتل حين استثمر في العلاقات مع “جاكوب زوما” الرئيس السابق المثير للجدل في جنوب إفريقيا، كان يعلم جيدا أن الوضع سيؤدي إلى انشقاقات ستخدم و ستقود كبير المعارضين للعودة إلى الحكم في جنوب إفريقيا، أو لنقل أن الرباط مطلعة بعمق شديد على ما يجري داخل جنوب إفريقيا، و أن التحركات الدبلوماسية لدولة الاحتلال تتم وفق جدول أحداث مدروس بعناية، و هذا ما يثبت و يشرح سر التفوق المغربي استراتيجيا كما نقول دائما.
و دائما حسب الخبراء السياسيين، و هذه المرة الخبراء البريطانيين الذين يجمعون عبر الصحافة الإنجليزية، على أن الائتلاف الحكومي الحالي في دولة جنوب إفريقيا يعاني من التصدع، و قد تعلن أحزاب الحكومة عن انسحابها من التشكيل السياسي للحكومة، بالتالي سيضطر “رامافوزا” إما للبحث عن أحزاب بديلة أو القبول بصعود المعارضة في انتخابات سابقة لأوانها، و بالتالي صعود أصدقاء الرباط إلى الحكم، و إنتهاء عصر الصداقة الصحراوية – الجنوب إفريقية.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك