Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

الدولة الصحراوية تغيب عن القمة الروسية -الأفريقية و ”بن صالح” يٌهين الشعب الجزائري أمام ”بوتين”…!

بـقـلـم : أغيلاس

      لم يسبق للحرب أن احترمت خطط القادة و منطقهم، و لم يحدث أن جرت أحداثها يوما كما تشتهي نفوس من أشعلوا نعرتها، حتى و إن كانوا الأقرب للنصر فالخصم دائما يجتهد لإبطال عزمهم…، و هذا ما يجب أن تفهمه قيادتنا، بأن الأحداث لا يمكنها أن تحترم منطقهم الضيق، و أن النصر لا يحصل لمجرد تهديد أو إصدار لبيان، بل النصر يؤخذ غلابا…، صراعا و تحديا و صبرا…، و قد يأتي النصر حظا، ذلك أن قيادتنا فقدت كل العزم و حتى نصيبها من الحظ قد نفذ، و الضحية دائما ليس غير الشعب الصحراوي، الذي قال عنه يوما أحد القادة الصحراويين الناقمين على أخطاء القيادة، أنه الشعب الوحيد في العالم الذي يعيش وضعا غير مفهوم فلا هو بلاجئ كامل اللجوء، و لا هو في تلك المخيمات يعيش حكما ذاتيا، و لا هو قادر على العودة و القبول بالخيارات المطروحة أمامه… مجرد شعب هائم على وجهه في الخلاء و يعيش الضياع المطلق.

      فقد اجتمعت روسيا في قمتها مع قادة الماما أفريكا، و ابتسم الجميع في صورة تذكارية بسوتشي الروسية، و غاب عن تلك الصورة قائدنا “إبراهيم غالي” بطل السلفيات الأول و سيد الصور في كل القمم، الذي اختار كرها البقاء بعيدا عن تلك القمة، و حين سئل أحد الدبلوماسيين الروس عن سر عدم استدعاء الكريملن للقيادة الصحراوية من أجل المشاركة و تمثيل الدولة الصحراوية، أجاب : “أن روسيا لا تتعامل مع الكيانات، بل مع الدول التي تعترف بها و تجمعها بها مصالح كبيرة و إستراتيجية…، و أن روسيا لا تريد صراعات هامشية بالقمة..”، كان جواب الدبلوماسي كافيا و واضحا، و ممتلئا بحمولة ما وقع خلال القمة اليابانية-الإفريقية، حين رفضت اليابان مشاركة ممثلي الدولة الصحراوية، فيما قيادتنا أبت الانسحاب من القمة و تسبب ذلك في حالة من الفوضى أثارت استياء جميع الدول المشاركة، و ذاع صيت ما حدث بين الدول، إلى أن منع الروس مشاركة الدولة الصحراوية، حتى لا يفسد حضورها صفقة المجمع البترولي الذي وقع بين الرباط و موسكو.

      إذ وقع مستثمر مغربي و رئيس بنك التنمية الروسي “دانييل ألغوليان” ونائب رئيس المركز الروسي للتصدير “يكيتا غوساكوف”،  اتفاقا يهم بناء مصفاة باستخدام الخبرة وآخر التكنولوجيات الروسية في مجال تكرير وتخزين المنتجات البترولية، و سيكلف هذا الاستثمار ما يناهز الملياري أورو، و الغريب أن الدول الإفريقية لم تتصرف لصالح القضية الصحراوية، و لم تضغط جنوب إفريقيا كعادتها لفرض تواجد الدولة الصحراوية، فيما تجاهلت الحليفة الجزائر بشكل كلي عدم حضور و مشاركة الوفد الصحراوي بالقمة التي ترأسها كل من الرئيس الروسي و الرئيس المصري، الذي يترأس الإتحاد الإفريقي لهذه الفترة.

      لكن الحدث المتميز خلال القمة كان هو  كلام الرئيس الجزائري “بن صالح” الذي ألح في طلب عقد جلسة ثنائية مع الرئيس الروسي “بوتين”، حيث قاد “بن صالح” وفدا جزائريا رفيعا في ذلك الاجتماع، الذي تسبب في موجة غضب عارمة في البلاد الجزائرية، و أثارة فتنة عظيمة بين النشطاء، خصوصا و أن اللقاء كان متلفزا و نقلت عدسات الكاميرات ما دار في خطاب قائدي البلدين، حيث بدا الرئيس الجزائري “بن صالح” منهكا و مضطربا و غير قادر على التركيز و هو يوجه كلاما غير مقنع  إلى الرئيس الروسي، إذ قال و هو يبرر طلب ملاقاة الرئيس الروسي “بوتين” : “لقد طلبت من فخامتكم هذا اللقاء، لكي أطمئنكم على أن الوضع في الجزائر متحكم به”، و هي العبارة التي رسمت ابتسامة ماكرة على وجه الرئيس الروسي أغضبت الجزائريين و جعلتهم يحملون “بن صالح” وزر ما أصبحت عليه البلاد من ضعف دبلوماسي.

      ما قاله “بن صالح” خلال إلقائه للكلمة بالقمة الهامشية، جعل الموقف الجزائري  ضعيفا جدا و بدون ثقل، حيث قال النشطاء في تدويناتهم الغاضبة و هم يعلقون على ذلك الكلام الذي رأوه مبتذلا و لا يليق  بجزائر الشهداء و لا برئيس دولة لها تاريخها و حجمها و وزنها الإقليمي و الدولي : “أن “بن صالح” جعل الجزائريين يشعرون و كأنهم يكترون البلاد التي يقيمون على أرضها من الروس، و أن الرئيس الجزائري ذهب ليخبر “بوتين” أن الوضع مستتب و أن الأمر متحكم به و أن الإيجار سيسدد في وقته دون تأخير”، فيما قال مدون و ناشط جزائري آخر، ظهرت تدوينته على برنامج تريدينغ BBC : “أن كلام “بن صالح” عن الشأن الداخلي للجزائر خطأ دبلوماسي فاضح و تقليل من شأن الجزائريين…”.

      فيما الناشط و المدون الجزائري “نجيب بلحيمر” فقد كتب في تدوينته : “ذهب ممثلو الدول الإفريقية للدفاع عن مصالح بلدانهم، فيما ذهب “بن صالح” ليشتكي من شعبه، جزائر الشهداء لا تستحق هذه الإساءة”، لكن ما حدث جعل الإعلام الجزائري الرسمي يحاول جاهدا إخفائه عن الشعب، حيث تم تقطيع جزء الخطاب الذي يظهر فيه “بن صالح” و هو يحاول طمأنة الرئيس “بوتين”…، و حتى المقاطع التي كان “بن صالح” يتلعثم فيها و الجزء الذي كان فيه “بوتين” يضحك تم بثره، و ترك هذا الإعلام فقط الكلام الذي جاء بين كل هذا، لكن ماذا عسى إعلام “القايد صالح” يفعل مع منصات التواصل و اليوتوب، فقد نشرت القنوات العالمية ذلك اللقاء بكل أمانة و كانت الفضيحة عالمية و ليست محلية، و لم يجد الذباب الإلكتروني للثكنات العسكرية جهدا لمحاصرة الفضيحة…     

 

 

إبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

 

   

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد