الجيش المغربي يواصل تسليحه الذاتي و يطلق سلسة صناعية للمركبات المدرعة الهندية تحمل علامة TATAمن طراز WhAP 8×8
تسبب الإعلان المشترك لوزارتي الدفاع المغربية و الهندية، وكذا شركة TATA Advanced Systems Limited تدشين مصنع (TASM) بمدينة برشيد (40كيلومتر جنوب مدينة الدارالبيضاء)، في جدل حاد داخل الأوساط الجزائرية و الصحراوية، و نشرت عدة حسابات لمحللين و متابعين للشأن الصحراوي، تدوينات تظهر عدم رضاهم على الشراكة الصناعية – العسكرية التي عقدتها دولة الهند مع المحتل المغربي، رغم علمها بحجم الخلافات الجهوية بالمنطقة، و أكدوا أن هذا النوع من الاستثمارات سيزيد من حدة التسليح و التوتر في هذا الركن من العالم.
و اعتبر النشطاء أن ما قامت به نيوديلهي، هو طعنة في خاصرة النظام الجزائري الذي ساند الهند في حربها الأخيرة ضد باكستان، حين أعلن قصر المرادية – عبر مبعوثه إلى الهند- عن اعتزامه تقديم الدعم اللوجيستي و المشورة التقنية في الحرب التي يخوضها الجيش الهندي ضد إسلام اباد، و أنه عوض أن تبدي الهند الامتنان للموقف الجزائري، قامت بدعم العدو المغربي .
و كان القياس أن توجه الهند هذا الاستثمار إلى الجزائر، خصوصا و أن كبير الجيش الجزائري “سعيد شنقريحة” زار في شهر فبراير الماضي دولة الهند و بقي بها لحوالي أسبوعين بحثا عن صفقات تسليح، و نجح في عقد صفقات كبيرة مع شركات هندية متخصصة في صناعة العتاد، لكن الهند بعدها تحركت بشكل غريب و استثمرت تلك الأموال التي وضعها الجيش الشعبي الجزائري في خزينة نيودلهي لتعزيز و تقوية شوكة الاقتصاد و الجيش المغربيين.
و من المتوقع أن تعمد شركة “تاتا أدفنسدسيستمز ليميتد” TASM ، على توفير المدرعات للجيش المغربي و التي ستكون بنسبة اندماج تصل إلى 40 % في بداية الإنتاج، و بعدها سيتم تطويرها بتكنولوجيا محلية لتصل إلى حوالي 70 %، و أن الهدف ليس دعم الجيش المغربي فقط بهذه المدرعات، بل استهداف الأسواق الإفريقية و العربية.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك