Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

البيت الأصفر يرفض الوساطة مع السْواعد و ابن وزيرة الداخلية يُضرم النار في صيدلية “اهل بابة ولد جولي السْواعد”

           نشرت عدة حسابات صحراوية من داخل المخيمات أخبارا تتحدث  عن تحرك مجموعة  من عقلاء القوم   نحو  مجمع “الشهيد الحافظ”، الذي يضم مؤسسات الدولة الصحراوية، من أجل لقاء الأخ “إبراهيم غالي”، لمحاولة إيجاد أرضية  توافق و صلح بينه و بين قبيلة السْواعد، و اشترطوا عدم حضور أو تدخل وزيرته في الداخلية، “مريم السالك احمادة”،  التي يعتبرونها  السبب  الرئيسي في الاحتقان الحالي و المرأة التي روعت قبيلة السْواعد و ورطت بيت الحكم الصحراوي في الفوضى و العنف و الدماء، حتى أصبحنا نسمع عن اعتقال النساء و اقتحام البيوت و كسر الأبواب و اختطاف المواطنين و سجنهم دون تهم و دون محاكمات تراعي نصوص القانون و الشرع.

         لكن  على ما يبدو فإن مبادرة الصلح  باءت بالفشل بسبب  موقف الرئيس الصحراوي  من شرط إبعاد وزيرته من المفاوضات، و اعتبر أن  خطوة المصالحة تتضمن في ثناياها محاولة إدا نة بشكل  ضمني لوزيرة الداخلية، رغم أنها مسؤولة حكومية و ما تقوم به هو واجبها الوظيفي اتجاه اللاجئين الصحراويين، و أنها  بحكم منصبها تمتلك كل الصلاحيات للضرب بيد من حديد من أجل فرض احترام  القانون و مؤسسات  الدولة على المواطن الصحراوي و للتحكم في الوضع الأمني و منع الفوضى.

        غير أن حجة الأخ القائد بدت ضعيفة أمام أصحاب المبادرة الذين عبّروا له عن عدم رضاهم بالحال الذي بلغته الأوضاع الأمنية في المخيمات، و أخبروه أن ما تقوم به الوزيرة “مريم السالك احمادة”هو فقط تصفية حسابات شخصية مع قبيلة السْواعد، و أن ملف اعتقال “سالم ولد ماء العينين ولد السويد” قد يتطور إلى الأسوأ، و ذكّروه بالتبعات الكارثية لقضية اعتقال المدونين الثلاث؛ “محمود زيدان” و ” مولاي بوزيد ” و “الفاضل ابريكة” التي باتت إحدى الملفات الحقوقية  التي تدين لدولة الصحراوية و النظام الجزائري بجنيف.

         و يبدو أن الأوضاع الميدانية تتدهور بشكل كبير و سريع، و أن الاحتقان بلغ مداه، خصوصا بعد إقدام ابن وزيرة الداخلية، رفقة عدد من المتهورين على إحراق صيدلية “اهل بابة ولد جولي السْواعد”، و الذي تم الرد عليه من طرف السواعد باختطاف قائد فصيلة الشرطة العسكرية،”مولاي العنفاري”، والاعتداء عليه بالضرب هو وشقيقه و تحطيم سيارتيهما،  حيث يُنسب لهذا القائد العسكري أنه من قام باختطاف “سالم السويد” و الاعتداء على أخته بمدخل تندوف.

    و حسب التطورات الحاصلة فإن وزيرة الداخلية “مريم السالك احمادة” تضرب طوقا أمنيا قويا حول بيتها، حيث يتواجد إبنها المتهم بحرق الصيدلية و الذي تطالب قبيلة السْواعد باعتقاله و محاكمته على جريمته أو  سيتم تنفيذ “شرع اليد” فيه، خصوصا بعد ترويج التسجيل الصوتي الذي يعترف فيه بأنه وراء التحريض على عملية إحراق الصيدلية.

         هذا الوضع المتأزم و الخطير و غير المسبوق جعل عددا من شبان المخيمات يوجهون نداءات استغاثة إلى المنظمات الدولية و المؤسسات الحاكمة في الجزائر، لإنقاذ المواطن الصحراوي من تردي الأوضاع و تفجرها في أي لحظة و تحولها إلى حرب أهلية، خصوصا و أن عدد من العناصر التابعة قيادة الصحراوية و أيضا العناصر المنتمية لقبيلة السْواعد و القبائل المتعاطفة معها، يتحركون محملين بأسلحة بيضاء و رشاشات، و الأطراف كلها تنتظر  فقط شرارة تصعيد أخرى –لاقدّر الله- لإغراق المخيمات في حمامات من الدم.

 

عن طاقم “الصحراءويكيليكس”

 

 

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

 

تنويه: نخبركم أننا أنشأنا قناة على اليوتوب (SAHRAWIKILEAKS MEDIA)، لذلك نرجو منكم الدعم بالاشتراك في القناة

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد