ما حدث يوم الأحد 20 سبتمبر 2015 بالعيون المحتلة، بخصوص الدعوة إلى التظاهر الذي وجهتها “تنسيقية الفعاليات الصحراوية” تخليدا لذكرى الوحدة الوطنية، لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتباره وقفة احتجاجية، حيث أن عدد المتظاهرين لم يتجاوز –في أحسن الأحوال- 20 فردا و على رأسهم: ” الدفا الداه”، “عبدالحي التوبالي”، ” علي السعدوني”، “نورالدين العرگوبي”، “الصالحة بوتنگيزة”، “مينتو الشيخ محمد”، “رقية الحواصي”، “الدگجة لشگر”، “تويسة ابيه“،”الشريف حمادي”، “متو اعلي سالم”،“فاطمتو بارة”، “عبد العزيز بيّاي””، “سعيد هداد”، “لمات زغمان” …
و عكس ما تحاول بعض المنابر الإعلامية تصوير الأمر على أن هناك مظاهرات كبيرة حدثت و أن قوات القمع تدخلت بقوة في حق متظاهرين، فالحقيقة أن هذه القوات كانت في راحة تامة خلال ذلك اليوم رغم تواجدها بكثافة، حيث تكلفت بعض الدوريات بمهمة تفريق هذه المجموعة الضئيلة من المتظاهرين التي حاولت أن تتجمع على مستوى شارع “سمارة”، في حين لم يرصد مراسلونا أي تحرك على مستوى أحياء “ديرايدك” و “خراطوريا” و “العودة”.
الأسئلة التي يجب طرحها بجرأة في اجتماعاتنا: أين هم أولئك الذين لا يجيدون سوى الكلام خلال المنابر بالمنازل عن ضرورة تأجيج الانتفاضة و عندما يتعلق الأمر بتواجدهم في الشارع لا نرى لهم أثرا؟… لماذا أصبح عدد المتظاهرين يتناقص في كل مرة؟. …و أين ذهبت كل تلك المجهودات من أجل تعبئة الشارع؟… و مع كل هذا يبقى السؤال المهم كيف سينجح المؤتمر القادم للجبهة في هذا الركود النضالي و في ظل الاحتقان بالمخيمات؟
الحقيقة التي يجب أن يعلمها كل أولئك المناضلون الفاسدون هو أن نفاقهم و حيلهم لم تعد تنطلي على المناضلين الشرفاء…و على القيادة الصحراوية أن تستوعب بأن غراب كناريا ” عمر بولسان” هو السبب في كل هذا التراجع النضالي، و هو الذي قطع الانتفاضة من جذورها، بسبب أسلوبه المبني على القبلية في التعامل مع المناضلين، لذلك فإنه أصبح فاقدا لأي مصداقية في أوساط المناضلين بالمناطق المحتلة…
الحقيقة التي يجب أن تدركها القيادة قبل فوات الأوان هو أن الدعم المالي الذي يستولي عليه دائما نفس الأشخاص ضرب النضال في مقتل و زاد من حدة الخلافات بين النشطاء …الحقيقة التي يجب أن تتفطن القيادة و تعمل على تصحيحها في أقرب الآجال هو أن الساحة النضالية تمر حاليا بفترة فراغ خطيرة بسبب توالي النكسات على المستوى الدولي للقضية… الحقيقة التي يجب أن تستوعبها القيادة هو أن الاستعجال في تأجيج الانتفاضة بدون خطة محكمة يؤدي إلى نتائج عكسية ..
عن طاقم ” الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم