بقلم : الغضنفر
خرجت الحقيقة يومًا فوجدت الكذب أمام منزلها فأخبرها بأن الطقس اليوم جميل، فلم تصدقه حتى رفعت عينيها إلى السماء فوجدته فعلا جميلًا، ثم أخبرها أنه سيذهب للاستحمام في بحيرة ذات ماء نقي و اقترح عليها مرافقته، وما إن وصلا إلى البحيرة لم تكن تصدقه، فرأت أن ماءها فعلا عذب صافي،صدقته، ونزعت الحقيقة ملابسها و نزلت معه تستحم، لكن الكذب في غفلة من الحقيقة خرج سريعًا وارتدى ثيابه وثياب الحقيقة وفر من المكان، ومن يومها والحقيقة تركض وراء الكذب، وهو يسير بيننا مرتديًا ثوب الحقيقة.
و قال كذلك ” تشرشل“: “يجوب الكذب نصف العالم قبل أن ترتدي الحقيقة ملابسها”، و هذا للأسف ما تتورط فيه قضيتنا الوطنية، في كل مرة تتبنى فيها كذب الفاسقة “سليطينة خيا” فتظهر بعد ذلك الحقيقة و ينهار كل ما تم الترويج له، و ذلك منذ حادثة فقدان هذه الأخيرة لعينها اليمنى، سنة 2007 بمراكش، في خضم قمع وقفة احتجاجية للطلبة الصحراويين، مع أن تواجدها مع الطلبة كان لأسباب جنسية محظة، لا علاقة لها بالنضال الطلابي، و مرورا بحادثة صور الأطفال الجرحى الفلسطينيين الذين ادعت بأنهم صحراويون ضحايا أحداث “اكديم ازيك”، و انتهاء بحادثة إصابتها، منتصف شهر فبراير الماضي، على مستوى الجهة اليسرى من وجهها، و التي إدعت حينها بأنها تعرضت للرشق بالحجارة من طرف أفراد القوات القمعية المغربية، ليتبين فيما بعد بأن كل ذلك مجرد كذب و أن لوح نافذة منزلها، التي اعتادت الإطلالة منها، هو من ارتد على وجهها بعنف بفعل الرياح القوية التي هبت في ذلك اليوم.
خلال هذه الحادثة االعرضية، “سليطينة” كانت تعرف بأن نقلها للمستشفى من أجل تلقي العلاج سيقلب رأسا على عقب روايتها الكاذبة، و سيكشف إن كانت الإصابة التي تعرضت لها تستدعي كل تلك الجلبة الإعلامية التي دارت حولها، و سيجعل الفحص الطبي يؤكد بأن الكدمة غير الدامية التي تبدو على وجهها، و التي بدت بشكل خط قاتم (يتطابق مع شكل جانب لوح النافذة) نتج عنه انتفاخ و زرقة في محيط العين اليسرى، و هي العلامة التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتركها حجر مقذوف في الهواء.
و لأن شطحات “سليطينة” متعددة لا تنتهي، و حتى لا يمل المتابع لها، فقد فاجأتنا – قبل يومين و بالضبط يوم السبت 2021.03.27- بفرية جديدة، عبر نشرها لفيديو تعلن من خلاله بأنها تخوض إضرابا عن الطعام ، احتجاجا على التحرش الجنسي الذي تتعرض له من طرف أحد عناصر الأمن، يدعى “بنينة”، و أوضحت بأن هذا الأخير يقول لها كلاما ساقطا و خادشا للحياء، و ظهرت في مقطع الشريط الذي نشرته و هي مستلقية أرضا على جنبها الأيمن و مؤخرتها في اتجاه العابرين للمكان، و في يدها سبحة و أمامها قنينة ماء …. و الحقيقة أنني أمام هذه الخطوة الجديدة لـ “سليطينة”، لم أجد من العبارات ما أختزل به هذه الصورة المضحكة، سوى قول مشهور للأديب والفيلسوف الايرلندي الساخر “جورج برناردشو” نصه: “المرأة العاهرة أكثر الناس حديثاً عن الشرف”.
لعلك تستغرب عزيزي القارئ بما قلت سلفا، لكنها الحقيقة المؤسفة، بما أن “سليطينة ” بكل ماضيها الأسود كعاهرة ببوجدور و أكادير و مراكش و نواذيبو و اسبانيا، و التي ظهرت -خلال الأسابيع الأخيرة- في العديد من المقاطع و هي تسب و ترعد و تزبد و تهدد باقتلاع أعين أفراد الشرطة المغربية، بل و وصل بها جنونها إلى التهديد بقطع أعناقهم في حال ما اقتحموا منزل عائلتها، ماذا تنتظر هذه المجنونة من هؤلاء؛ أن يمطروها مثلا بالكلام المعسول و الورود؟…. فلكل فعل رد فعل يعادله أو يفوقه، ثم بأي وجه تتحدث عن التحرش الجنسي؟ !! مادام الجميع يعرف بأنها مجرد ساقطة …. كانت و مازالت رخيصة و أن منظومة النضال بالأرض المحتلة ابتليت بها فهرب المناضلون الشرفاء من الساحة…. لو أن فيما تفعله خير و وطنية خالصة للثورة الصحراوية لكان أقرب المقربين منها مؤازرين لها، لكن الجميع بات يعرف بأنها تقبض الثمن.
ثم ما معنى تلك “السبحة” التي تلازم يديها في الأيام الأخيرة؛ أتريد أن تقنعنا بأنها كـ “رابعة العدوية” التي تابت بعد فسقها، و هي التي لم تتقي الله و لم ترحم حتى أمها العجوز، التي تجاوزت الثمانين من العمر، و التي ضاقت ذرعا و لم تعد تتحمل ما يحدث بمنزلها من استنفار و توتر و قطع للكهرباء و تلطيخ للجدران و تخوف و ضيوف لا تربطهم مع العائلة اي قرابة، …. لعمري أن هذه المسخوطة تتمنى في قرارة نفسها أن تموت أمها في خضم كل هذا العبث، لتستغل وفاتها للدعاية أكثر لنفسها كبطلة و كـ “ابنة الشهيدة”…..فعلا قمة الانتهازية و انعدام الأخلاق و جنون العظمة، بل إن “سليطينة” أصبحت خارج السيطرة في تصرفاتها، و لم يعد لها كبير في حياتها، لدرجة أنها لا تحترم أختها الكبرى “الصالحة”، بل إنها أصبحت تعتقد في نفسها أنها من ستأتي بالاستقلال و من قلب منزل عائلتها، و أصبحت تتخذ مبادرات و تتراجع عنها دون الرجوع إلى أحد بما في ذلك التنظيم السياسي.
و بالعودة إلى رجل الأمن (بنينة) الذي تتهمه “سليطينة” بالتحرش الجنسي دون غيره من العناصر الأخرى و تطالب بإبعاده من محيط منزلها، فهذا الأخير يتميز بكونه ذو بشرة سوداء داكنة، و بالتالي يطرح السؤال ما إذا كانت هناك دوافع عنصرية لهذا الاختيار أم ان ترددها على العرافات و تعاطيها للسحر بدأ يؤثر على قدراتها العقلية لدرجة أنها ترى فيه شبيها للمشعوذ الموريتاني “أحمدو وادودو” الذي كانت تتردد عليه في نواذيبو …. !!؟
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك