Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

النظام الجزائري منزعج من رغبة طهران في تطبيع علاقاتها مع الرباط

            بعد النجاح الذي حققه التقارب الحذر بين السعودية وإيران، و الذي كان له تأثيرات ايجابية على الوضع باليمن و سوريا، و أدى إلى تراجع منسوب التوتر بين دول مجلس التعاون الخليجي و طهران، و توقف الملاسنات و التهديدات و تبادل الاتهامات بعد كل عملية تخريبية تحصل في المنطقة و التي تم تسجيل انخفاض في معدلات وقوعها بشكل ملحوظ، فقد رفعت طهران سقف طموحاتها بتوسيع دائرة مصالحاتها الدبلوماسية مع جيرانها و محيطها العربي و الإسلامي، إذ أعلن وزير الخارجية الإيراني، “حسين أمير عبداللهيان”، بأن بلاده “ترحب بتطوير وتطبيع العلاقات مع الدول الأخرى في المنطقة والعالم الإسلامي، بما في ذلك مصر والمغرب”.

          و تقول المصادر أن خيار طهران لفتح باب الحوار مع القاهرة و الرباط، لاقتناعها بأن هذين البلدين يعدان ركائز مهمة داخل الجامعة العربية، و أنهما إلى جانب الإمارات العربية يقفان حجر عثرة أمام قبول طهران بصفة ملاحظ في هذه الجامعة. و أضافت مجموعة من المنابر المقربة من النظام الإيراني، بأن الدولة الصفوية لا تعارض شروط الرباط بوقف التشيُّع و الإحجام عن مساعدة الدولة الصحراوية تقنيا و عسكريا و تدريبيا و إظهار صدق النوايا في ذلك، و التوقف عن التدخل في شؤون الدول العربية، رغم أن إيران تنكر –إلى حدود اليوم- الاعتراف بوجود علاقات مباشرة لها مع الدولة الصحراوية، خصوصا و أن الرباط سبق لها أن رفعت تقارير استخباراتية إلى مجلس الأمن و الجامعة العربية، تفيد بأن “حزب الله” اللبناني الذي يعد ذراعا عسكريا إيرانيا في الجنوب اللبناني،يقدم الدعم التقني و العسكري و اللوجستيكي للجيش الشعبي الصحراوي بتنسيق مع السفارة الإيرانية بالجزائر، و أن القيادة الصحراوية تحصلت على مسيِّرات إيرانية، و جرى تدريب فريق من المقاتلين الصحراويين على تقنيات استعمالها، إلا أن المخطط تم إلغاءه بسبب التهديدات الأمريكية للجزائر بخصوص هذه المسألة .

        إيران بإعلان رغبتها تطبيع العلاقات مع مصر و المغرب  تؤكد أن الثورة الشعبية الأخيرة التي هزت النظام بعد مقتل “مهسا أميني” على يد الشرطة بسبب رفضها ارتداء الحجاب، قد غيرت الكثير من قواعد الحكم في بلاد الثورة الخمينية و الذي أصبح يقدم الكثير من التنازلات ليتأقلم مع محيطه الإقليمي و الدولي، و قد يؤدي هذا التغيير إلى تخلي إيران عن دعم قضيتنا الصحراوية في المواعد الدولية… كل هذه التطورات تحدث في ظل غياب كلي للدبلوماسية الصحراوية المنشغلة بوضع مخططات  للعطلة الصيفية للقياديين و أبنائهم،  و بحثها عن الدول و المنتجعات التي تصلح لقضاء فصل الصيف بعيدا عن “حُمَّان” و عطش المخيمات.

       و ذكرت عدة منابر جزائرية أن الرئيس “عبد المجيد تبون” ربط الاتصال مع نظيره الإيراني “إبراهيم رئيسي”، في محاولة لوقف هذا التقارب بين الرباط و طهران، عبر تذكيره للرئيس الإيراني بالتطبيع الحاصل بين المغرب و إسرائيل، و اقترح عليه بالمقابل تشكيل جبهة إسلامية ضد سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني، لكن حسب الإعلام الإيراني فجميع المؤشرات تؤكد أن طهران تضع حتى اسرائيل ضمن مخططاتها الدبلوماسية، و قد نشهد انقلابا في الموقف الإيراني عبر حصول تقارب بين تل أبيب و طهران في إطار خطة سلام شاملة في الشرق الأوسط تقود مبادرتها الرياض.

 

عن طاقم “الصحراءويكيليكس”

 

 

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

 

تنويه: نخبركم أننا أنشأنا قناة على اليوتوب (SAHRAWIKILEAKS MEDIA)، لذلك نرجو منكم الدعم بالاشتراك في القناة

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد