الإعلام الغربي يكشف اتصالا سريا بين وزيري خارجية الجزائر و سوريا … و الإعلام الجزائري يحاول تدارك الأمر لتوضيح ما حدث
بعد تسارع الأحداث في الساحة السورية و تسريب خبر سقوط كتيبة عسكرية جزائرية كانت تحارب إلى جانب جيش “بشار الأسد”، في إطار اتفاق سري مع إيران، ضد “الجيش الحر” و ثوار سوريا، سارع وزير الخارجية الجزائري “أحمد عطاف” للاتصال هاتفيا بنظيره السوري “بسام الصباغ”، لاتخاذ الترتيبات اللازمة من أجل نقل أو دفن جثامين الجنود الجزائريين في سرية تامة دون كشف هوياتهم.
الإعلام الجزائري تكتم في البداية عن خبر الاتصال الذي جرى بين وزيري الخارجية الجزائري و السوري، إلى أن تسرّب عبر الإعلام الفرنسي و تداوله الإعلام الدولي، و تزامن ذلك مع إعادة الترويج إعلاميا لتقرير دولي، يصنف الجزائر ضمن خانة الدول الممولة للإرهاب بسبب حادثة مقتل السائحة السويسرية، و كذلك بسبب تورط النظام الجزائري في عمليات عسكرية بإرسال مرتزقة إلى مناطق التوتر عبر العالم.
كان القياس أن يتم الإعلان رسميا من طرف الخارجية الجزائرية عن الاتصال الهاتفي بين “عطاف” و “الصباغ” في بيان مقتضب، لكن ظهور الخبر في الإعلام الدولي أربك الخارجية الجزائرية و قصر المرادية، اللذان سارعا لدفع إعلام البلاد إلى تأكيده و توضيح أنه كان اتصالا للتضامن مع السوريين حكومة و شعبا بسبب التطورات الأخيرة و المؤسفة.
التسريبات الدولية أحرجت النظام الجزائري، و قالت أن “عطاف” ناقش مع “الصباغ” قضية سقوط ضحايا جزائريين في معركة حلب، و طلب الاطلاع على عدد القتلى النهائي و إن كان من بينهم مواطنون جزائريون مهاجرون في سوريا، و طلب وزير الخارجية السوري من نظيره الجزائري مده بالدعم إن أمكن، و نقل تحيات الرئيس “بشار الأسد” إلى أخيه ” عبد المجيد تبون”.
الإعلام الغربي في تحليله للاتصال قال أن النظام الجزائري شعر بالخيبة و الغدر، بعد أن تفاجأ بأن كل من “حزب الله” و طهران قاما بتوقيع اتفاق سلام لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، الشيء الذي جعل مقاتلي “حزب الله” و جنود “الحرس الثوري” الإيراني ينسحبون من جبهات القتال السورية و يسحبون معداتهم العسكرية، مما أثر على موازين القوى، خصوصا و أن الضربات الجوية الإسرائيلية للمواقع العسكرية السورية أضعفت كثيرا الجيش السوري، الذي يعاني في جبهات القتال، و سببت تقهقرا كبيرا و تراجعا في مناطق نفوذه، مما جعل الثوار السوريين يسيطرون على مناطق شاسعة و يزحفون لمحاصرة مدينة حلب، حيث وقعت الكارثة لكتيبة مغاوير الجيش الجزائري.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك