Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

“لافروف” يُهين الجزائر بعد تجرؤ إعلامية جزائرية على استنكار التواجد العسكري الروسي بإفريقيا و اتهام عناصره بارتكاب جرائم ضد مدنيين

      بعد قصة الفشل الجزائري في الانضمام إلى تكتل دول “البريكس”، و تعليق وزير الخارجية الروسي “سيرجي لافروف” بأن المعايير التي تم اعتمادها لقبول عضوية الدول الراغبة في الانضمام إلى التكتل المتمرد على الدولار، هي ثلاثة: “وزن الدولة و هيبتها و مواقفها الدولية”، و أن رفض قبول عضوية الجزائر جاء بناءا على هذه المعايير، و هو ما تم اعتباره استهدافا روسيا لسمعة الجزائر و محاولة من موسكو لمعاقبة النظام الجزائري على ما يقوم به ضد المصالح الروسية و تحريضه للأنظمة الإفريقية ضد الوجود الروسي.

      هذه المرة يعود نفس الرجل “لافروف” ليهين النظام الجزائري، بعدما طرحت عليه إعلامية  جزائرية، تدعى “مريم زيان”، و التي تشتغل في القناة الرسمية الإخبارية الجزائرية AL24، على الوزير الروسي سؤالا محرجا، قالت فيه: “أن هناك دول إفريقية عبرت عن مخاوفها و انزعاجها من تواجد الفيلق الروسي في إفريقيا و الذي يعتبر تدخلا خارجيا في الشؤون الإفريقية، و عن موقف روسيا و مدى تقبلها لتقارير دولية حقوقية تؤكد ارتكاب هذه العناصر لجرائم ضد مدنيين شمال مالي؟”.

      ليرد الوزير “لافروف” بعنف مقصود و بشكل مباشر و هو يتهم النظام الجزائري بالاختباء خلف الصحفية، حيث قال: “هم كتبوا لكِ و أنت قرأتي” (في إشارة إلى أن السؤال لا يمكن أن تكون الصحفية على إطلاع على الأوضاع) ، ثم أضاف: “أن الفيلق الروسي ينتمي لوزارة الدفاع الروسية و هم مدربون بشكل جيد و لا يرتكبون جرائم ضد المدنيين”، و واصل كلامه متهكما على النظام الجزائري حين قال: “من طلب منكم طرح هذا السؤال؟ علينا أن نذكرهم ببعض الأمور الموضوعية، لأنه هناك بعض التوترات بين أصدقائنا الجزائريين و أصدقائنا في مالي و هذا مرتبط بالماضي الاستعماري الذي ترك هذه الدول و ترك الخلافات الحدودية”…. و هو الرد الذي رأى فيه الخبراء استهدافا مباشرا للنظام الجزائري، الذي أرسل صحفية بسؤال كان الواجب أن يمر عبر القنوات الدبلوماسية و أن يحمله وزير الخارجية الجزائري أو السفير الجزائري في موسكو و ليس أن تلقيه صحفية على مسمع جميع المنابر خدمة لأجندات أوروبية مجهولة.

       و للملاحظة فقط فإن “مريم زيان” هي في الأصل ليست صحفية بل تعمل كمترجمة للندوات الدولية و اللقاءات المهمة، و تم الزج بها في اللحظات الأخيرة لطرح السؤال بقرار من وزارة الخارجية الجزائرية و ليس من مدير القناة AL24، و بعد طرحها للسؤال تم توقيفها عن العمل بقرار وزارة الاتصال، كي يظهر الحادث الصحفي و كأنه مبادرة شخصية من هذه الإعلامية، لكن قبل هذه الزلة سبق للسفير الجزائري في لبنان أن وجه كلام نابي و مهين للرئيس الأمريكي و تمت إقالته بعد ذلك و التنصل من تصريحاته،…. ليصبح السؤال من المسؤول عن هذه الفوضى داخل النظام الجزائري؟

 

 

 

عن طاقم “الصحراءويكيليكس”

 

 

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد