Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

واقع القضية الصحراوية و مآلاتها في الشهور القادمة حسب قراءة و تحليلات الذكاء الاصطناعي

بقلم : الغضنفر

      بما أن الغباء السياسي لم يعد حالة استثنائية في قيادتنا الهرمة بالرابوني، و لا داخل نظام الحليف الجزائري، بل أصبح  أسلوبا معتمدا في كل المبادرات التي تخص قضيتنا الصحراوية، و هذا الغباء هو الذي كنا نتطرق له في كل مقالاتنا  السابقة و الذي أنتج في نهاية المطاف هذه المسودة من التوصيات  التي سيتم اعتمادها  في مجلس الأمن نهاية هذا الشهر، و التي أقل ما توصف به أنها قنبلة نووية ستنسف خمسين سنة من الثورة الصحراوية لبناء وطن مستقل … و حتى  أهرب من توقعاتي المتشائمة بخصوص مستقبل مشروعنا الوطني، ارتأيت  خلال الأيام الأخيرة أن لا أناقش الموضوع مع البشر الذين تحركهم عواطفهم أو توجهاتهم  و ثقافتهم  عند إعطاء آرائهم، و اكتفيت بمحاورة الذكاء الاصطناعي، لأنه سيجيب بلا قلب و لا حماسة و لا تعصب، ليعطيني قراءة و تحليلا حول القضايا و الاتجاهات المتعلقة بقضية الصحراء الغربية.

      فبخصوص الوضع الراهن، يرى الذكاء الاصطناعي بأن هناك تحول دبلوماسي لصالح خطة الحكم الذاتي المغربية، و قال بأن عدة قوى كبرى أعربت أو جددت، دعمها لـ”مبادرة الحكم الذاتي” التي اقترحتها الرباط، موضحا بأن هذا الموقف تدافع عنه الولايات المتحدة و فرنسا و المملكة المتحدة، بالإضافة إلى روسيا (لكن بشروط)، و هذا التحول الدبلوماسي يوجّه  حاليا عمل مجلس الأمن نحو خيار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، بدلاً من تنظيم استفتاء على الاستقلال كما تطالب القيادة الصحراوية.

      و استرسل الذكاء الاصطناعي في تحليله بأن مناورات مجلس الأمن و بعثة “المينورسو” تتمحور في نقاشٌ حثيثٌ حول تجديد ولاية البعثة الأممية و إمكانية تعديلها و تنص مشاريع القرارات التي نوقشت مؤخرًا على تجديداتٍ قصيرة الأجل و إعادة توجيه العملية السياسية نحو الحكم الذاتي، بحيث يُعدّ تمديد أو تحويل مهمة “المينورسو” قضيةً رئيسيةً من الآن و حتى نهاية أكتوبر2025….و كشف الذكاء الاصطناعي بأن مبعوث الأمم المتحدة دعا الطرفين إلى استئناف المفاوضات عبر الطاولات المستديرة قبل نهاية عام 2025 لتجنب التصعيد الإقليمي و إعطاء “دفعة جديدة” للعملية.

       أما بخصوص التطورات الاقتصادية و الاتفاقيات التجارية، فقد تطرق الذكاء الاصطناعي إلى حدث إبرام الاتحاد الأوروبي والمغرب – أو تفاوضا- على اتفاقيات تشمل الآن منتجات من الأقاليم الصحراوية، مع وضع علامات المنشأ عليها – وهي علامة على تطبيع عملي للتجارة، حتى مع استمرار الخلاف القانوني والسياسي ...و بخصوص موقف جبهة البوليساريو والجزائر، فقد أكد الذكاء الاصطناعي، (و لا أفهم لماذا جمعهما في تحليله)  بأنهما ترفضان فكرة تسوية قائمة فقط على الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية؛ ولا يزال التباين السياسي قائمًا، ويؤجج التوترات العسكرية المتقطعة منذ انهيار وقف إطلاق النار عام 2020. 

        أما فيما يخص النتائج الملموسة التي تحققت حتى الآن؟، فيرى بأنها ثلاثة؛ أولا: هناك ضغوط دبلوماسية ونصوص مجلس الأمن التي تميل إلى تأييد الحكم الذاتي كإطار عمل، لم يُتخذ قرار نهائي بعد من قِبل المجلس، ولكن الزخم الدولي يدفع بقوة نحوه.. ثانيا: بعثة “المينورسو” قيد المراجعة و المقترحات الأخيرة تهدف إلى تقصيرها أو تغييرها؛ وهي حاليًا بمثابة منصة سياسية ومراقبة بالدرجة الأولى، ولكن دورها المستقبلي غير مؤكد… ثالثا:  هناك تطبيع عملي للتجارة (مثل اتفاقية الاتحاد الأوروبي والمغرب)، بحيث يتم التعامل مع المنطقة اقتصاديًا كجزء لا يتجزأ من المغرب وهي نتيجة ملموسة ذات آثار قانونية وتجارية.  

       و في ختام محادثتي مع الذكاء الاصطناعي، رسم لي ثلاثة سيناريوهات محتملة على المدى القصير إلى المتوسط على الشكل التالي:

      – السيناريو الأول (مرجح على المدى القريب): اعتماد نص من مجلس الأمن يُؤطر مفاوضات الحكم الذاتي وتجديد محدود لبعثة “المينورسو” و تحول تدريجي للدبلوماسية متعددة الأطراف نحو حل قائم على الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

      – السيناريو الثاني (مخاطرة): عرقلة دبلوماسية أو استخدام حق النقض “الفيتو” أو رد فعل حازم من الجزائر أو البوليساريو، أو تصاعد التوترات العسكرية المحلية إذا اعتبرت البوليساريو العملية غير شرعية.

      – السيناريو الثالث (أقل احتمالًا على المدى المتوسط): عودة مفاجئة إلى خيار يتضمن شكلًا موسعا من الاستفتاء إذا تم التوصل إلى تسوية غير مسبوقة بين الطرفين و الجهات الراعية الدولية ( و هذا احتمال  يبقى جد ضعيف بالنظر إلى المواقف الحالية).

      باختصار، الذكاء الاصطناعي يرى التوجه الحالي (أكتوبر 2025) هو تحول دبلوماسي نحو خطة الحكم الذاتي المغربية، التي تدعمها عدة عواصم وتخضع للنقاش في مجلس الأمن، و الحل محسوم إلا في حالة حدوث معجزة. 

 

 

 

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد