Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

السلطات الجزائرية تعلن عن اكتشاف مقابر جماعية في عدة ولايات بالبلاد

         أذاعت وكالة الأنباء الجزائرية بشكل رسمي، على لسان وزير المجاهدين “العيد ربيقة”، خبر اكتشاف مقابر جماعية جديدة  في 12 ولاية بالبلاد، و  قالت أن الأمر يتعلق بأشلاء و رفات شهداء جزائريين تم تكديسهم في الآبار التي جرى طمرها لاحقا بعد ملئها بالجثث و أن المقابر تعود إلى حقبة الاستعمار الفرنسي، و هو الخبر الذي استنكره و رفضه النشطاء الجزائريين، و طالبوا بسحب قصاصة الخبر التي تربط المقابر بالاستعمار  و بإجراء تحقيق دولي لمعرفة الحقيقة كاملة، لأن البلاد – حسب قولهم- “مرت بعدة محطات عنيفة كانت آخرها العشرية السوداء”.

     و تشبث قادة الحراك في الجزائر بمطالب التحقيق في تلك الجرائم الجماعية، و  بعدم تصديق الرواية الرسمية للسلطات الجزائرية، و وجهوا نداءات إلى منظمات حقوق الإنسان الدولية و آليات الأمم المتحدة المرتبطة بحقوق الإنسان للضغط على السلطات، و المشاركة في عملية التحقيق و كشف الغموض كاملا، و معاقبة الجناة حتى و إن كانوا على فراش المرض.

      وما زاد من  تشكيك النشطاء الجزائريين  في حقيقة هذه المقابر أن اكتشافها تم الإعلان عنه بشكل مبهم و لم تقدم للصحافة أي تفاصيل إضافية، و قالوا أنه من الغريب أن يتم اكتشاف 12 مقبرة جماعية في ظرف متزامن، و الأكثر غرابة  في الأمر هو كيف عرفت الدولة الجزائرية إحداثيات الآبار التي كان يعيش بالمقربة منها السكان في الحقبة الاستعمارية بعد مرور أكثر من ستين سنة، و لم تكتشفها  قبل هذا التاريخ حتى كلاب الحراسة و الرعي منذ عشرات السنين، و أضاف النشطاء أن السلطات كانت تمتلك خارطة  تلك المقابر و لكن كانت تتحين الوقت المناسب لكشفها، مما يرجح  كثيرا فرضية أنها تلك المقابر لا تعود للحقبة الاستعمارية، بل مقابر حديثة تعود لتسعينيات القرن الماضي، زمن العشرية السوداء، التي عصفت بأرواح مئات الآلاف من الجزائريين في حرب طاحنة قادها  الجيش ضد الشعب.

      فرضية النشطاء يدعمها الصمت الكبير و هالة السرية التي تفرضها السلطات على عملية استخراج الجثامين من الآبار، و أيضا تزامن الحدث بشكل مثير للشك مع اكتشاف مقبرة جماعية بدولة مالي، و بالقرب من ثكنة عسكرية انسحبت منها القوات الفرنسية، حيث اتهم النشطاء الدولة الجزائرية بمحاولة طمس معالم جرائم العشرية السوداء، و التخلص من الإرث الثقيل لتلك الحرب الأهلية عبر نسبه ذلك الإرث لمرحلة الاستعمار الفرنسي لضرب عصفورين بحجر واحد؛ الأول رفع مستوى الحقد الشعبي ضد باريس و الثاني تنظيف الأرشيف الوطني الجزائري من الجرائم و الإعدامات التي نفذها الجيش الجزائري خلال العشرية السوداء، كما وصف ذلك الضابط المظلي المنشق “حبيب سويدية” في كتابه “الحرب القذرة”.

      و لم يستبعد النشطاء في نقاشهم بالصالونات السياسية على منصات التواصل الإجتماعي، أن تكون تلك الاكتشافات نتيجة الوصول إلى وثائق جهاز DRS داخل قصر المرادية، أو أن يكون الأمر مجرد صرخة ضمير لأحد الجنرالات الجزائريين بعدما أصبح على مرمى حجر من لقاء ربه.

عن طاقم “الصحراءويكيليكس”

 

 

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

 

 

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد