Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

الخارجية الإسبانية تتبرأ من دعمها للقضية الصحراوية بعد لقاء ”سويلمة بيروك” مع وزير إسباني من حزب ”بوديموس”

       نشرت العديد من المواقع الإخبارية الصحراوية خبر استقبال كاتب الدولة الإسباني للحقوق الاجتماعية، “ناتشو آلفاريز”، لوزيرة الشؤون الاجتماعية الصحراوية، “سويلمة بيروك”، قبل أيام كأول نشاط رسمي لعضو قيادي من الرابوني مع الحكومة الجديدة لإسبانيا، و التي تضم بين مكوناتها حزب “بوديموس”، المتعاطف مع قضيتنا الوطنية و  الذي لا ينافق الرباط في هذه المسألة، و هو اللقاء الذي قالت عنه صحافة الاحتلال المغربي بأنه سيشكل بداية أزمة بين الرباط و مدريد.

         غير أن وزيرة الخارجية الإسبانية، وبعد ثلاثة أيام من نشر خبر اللقاء، أعلنت أمام الصحافة في ندوة رسمية بأنها اتصلت بوزير الخارجية المغربي، “ناصر بوريطة”، و أبلغته “أن ما نشر في الإعلام عن اللقاء لا يعكس موقف الحكومة الإسبانية الرسمي و أن موقف الحكومة اتجاه الصحراء الغربية لا يزال ثابتا مع الحكومة الحالية”، في إشارة إلى ما نشره الوزير “ناتشو آلفاريز”  من تغريدات على حسابه بتويتر و التي قال فيها: “أنه استقبل الوزيرة الصحراوية لتدارس ملف اللاجئين الصحراويين و أنه عبر عن تضامنه مع الوزيرة الصحراوية”.

         لم يتوقف الأمر حد الاعتذار الإسباني الرسمي في مكالمة هاتفية و تبرير اللقاء في تصريحات صحفية، بل ضغطت الحكومة الإسبانية على الوزير، “ناتشو آلفاريز”، الذي مسح تلك التغريدات من حسابه بتويتر، و هو ما يكشف حجم الضغط الذي تمارسه الرباط على مدريد، و كيف تتحكم في مواقفها، رغم أن إسبانيا دولة أوروبية و قوة جهوية لا يمكن تجاهلها، حيث ان الرباط  تمسك  بأوراق ضغط في ملفات جد معقدة، أهمها ملفات تهريب المخدرات و الهجرة و الإرهاب و ملف الحصار الاقتصادي على مدينتي سبتة و مليلية، و ترسيم الحدود البحرية و أخيرا ملف مشروع القرن (أنبوب الغاز النجيري).

          و تلك الملفات تجعل من المحتل المغربي شريك استراتيجي لاسبانيا لا محيد عنه، و بالتالي فان الطرفان يعرفان جيدا بعضهما و لا يمكن لاسبانيا ان تغامر بمصالحها من أجل دعم قضيتنا الوطنية، و هو الامر الذي لم تستوعبه القيادة في الرابوني  التي ما زالت تعتقد بأن تغيير الحكومات الاسبانية يمكن ان يغير مواقفها تجاه الرباط .

         هنا يكشف الفرق في المواقف الدبلوماسية، و يضطرنا هذا – كما  في كل مرة- للتساؤل عن أسباب عدم توفر أوراق ضغط بيد الدولة الصحراوية أو بيد الحليفة الجزائر التي تزود الإسبان بـ31% من حاجياتهم الطاقية، و لا حتى لدى جنوب إفريقيا و الإتحاد الإفريقي المشلول تماما، حيث نرى المحتل المغربي يمشي منفردا ندا لند مع دول أوروبية كبيرة و يحاورها من موقف القوة، بل أنه استطاع مواجهة الإتحاد الأوروبي و تغيير قراراته، و تمكن من إبقاء الروس خارج الصراع رغم أننا أبناء و أحفاد للمعسكر الشرقي، و كبل مواقف السويد في حادث متاجر “كيا”، و في هذه المواقف دروس وجب الانطلاق منها لفهم أسباب الخيبات و المآسي التي ترافقنا كلما تعلق الأمر بعراك دبلوماسي.

عن طاقم “الصحراءويكيليكس”

 

 

 

إبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

 

   

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد