فجر موقع “ALGERIE PART” فضيحة من العيار الثقيل، بعدما تمكن صحفيه من الحصول على معلومات تفيد بأن السلطات المالطية عمدت إلى طرد طائرة جزائرية و تهديد طاقمها بالإيقاف و المحاكمة و هو ما اضطر السلطات الجزائرية إلى توجيه أوامر للربان بالإقلاع الفوري و ترك مطار جزيرة مالطا، و فشل الطائرة في إعادة مواطنين صحراويين من اللاجئين بمخيمات تندوف الذين توجهت لجلبهم، دون أن يكشف الصحفي عن هويات المسافرين و لا عن السبب الذي جعل السلطات المالطية غاضبة.
طرد طائرة جزائرية من طرف سلطات بلد صغير جدا، عبارة عن جزيرة في البحر المتوسط، يؤكد من جديد مدى مصداقية مقولات الرئيس الجزائري الشهيرة: “الجزائر قوة ضاربة… وقل الجزائر و أصغ إن ذكر اسمها تجد الجبابرة ساجدين و ركعا”، حيث عبر عدد من النشطاء الجزائريين عن غضبهم من السلطات المالطية التي أهانت الجزائر بطردها للطائرة، و غاضبون أيضا من سلطات الدولة الجزائرية بسبب الطريقة المهينة التي جرت بها العملية.
و قد كشف بعض المدونين جزءا من الحكاية، حيث قالوا في تعليقاتهم أن النظام الجزائري كان يريد للعملية أن تكون بغاية السرية، و أنها تتعلق بإعادة نشطاء صحراويين مارقين، و أن التنسيق كان ضعيفا مع سلطات مالطا، و أفسده تدخل المنظمات الحقوقية الدولية التي أقنعت سلطات مالطا بعدم تسليمهم للجزائر، و إعادتهم إلى المخيمات من أجل الزج بهم في السجون، ومعتبرين المخيمات أراضي لا تشملها مراقبة حقوق الإنسان و أنها مناطق منكوبة و يعاني فيها الأفراد من كل أنواع التعذيب و سوء المعاملة و الإهانة و الحرمان من أبسط الحقوق.
و أضاف النشطاء أن السلطات الجزائرية بعد أن أبلغوا برفض دولة جمهورية مالطا السماح بنقل الصحراويين، حاولوا فعل الأمر بسرية و فوق أراضي أوروبية، و إرغام النشطاء الصحراويين على ركوب الطائرة و القيام بإجراءات العبور دون إثارة الانتباه، لكن سلطات مطار مالطا انتبهت إلى التحركات المشبوهة للعناصر الجزائرية المرافقين لهم، مما تسبب في غضب السلطات المالطية، التي طردت الطائرة و هددت في حالة عدم الاستجابة باحتجاز الطائرة و تقديم طاقمها للمحاكمة.
النشطاء الجزائريون اعتبروا الأمر خطير جدا، و قالوا أن الدولة الجزائرية لا تزال تؤمن بالاختطافات و العلميات المخابراتية السرية القذرة فوق أراضي الدول الصديقة، و أن مثل هذا السلوك محزن جدا و سيتسبب للجزائر في إدانة دولية، و أن السلطات المالطية كانت بغاية الكرم حين طردت الطائرة و لم تطرد سفير الجزائر و تغلق السفارة، لأن مثل هذا السلوك انتهى مع سقوط جدار برلين، و تفكك المعسكر الشرقي، و أصبح يصنف ضمن جرائم الدولة.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك