فضيحة … ” محمد راضي الليلي”و ”النانّة لبات” يديران شبكة قوادة بين المخيمات و فرنسا لصالح ثري صحراوي مقيم ببارس
بـقـلـم بن بطوش
في عصور المجد الإسلامي كان الخصوم و الأعداء يذكرون بعضهم بما يميزهم من خصال حميدة، ذلك أن المصادر التاريخية الواردة علينا من العصر العباسي تدون بأن جهاز الشرطة كان يحترم كثيرا كبير اللصوص، “أدهم ابن عسقلة”، الذي وضع عرفا للسرقة تحول إلى وصية ثم إلى عهد أخلاقي يجمع بين اللص و الضحية؛ هذه الوصية تقول: “لا تسرقوا امرأة ولا جارا و لا نبيلا و لا فقيرا…، و إذا سرقتم فاسرقوا نصفه و اتركوا النصف الآخر ليعتاش عليه أهله، و لا تكونوا مع الأنذال”… تخيل معي أيها القارئ الكريم أن ساكني البيت الأصفر ليسوا بمستوى أخلاق حتى لصوص العباسيين ؟ !!
فلو أن كبير شعبنا، “إبراهيم غالي”، أبر هذه الوصية فقط، و احترم هذا العقد الأخلاقي و هو يرى من حوله ينهبون مستقبل و طموح و مآسي شعب بأكمله، ما كانت قضيتنا الصحراوية مشروعا متعثرا، ولكفانا نصف ما يبقى عن قياديينا لنصنع به جيلا لا يضطر فرد منه لتوسل السبل إلى باريس أو نواكشوط أو الرباط أو مدريد…، هروبا من جحيم اللجوء، و ما كان لضعاف النفوس و من في قلوبهم مرض تجرؤوا على حرمات هذا الشعب و أوغلوا في أذى شرف عفيفاته…
فلو أن قيادتنا في الرابوني امتنعت عن بعثرة ما لم تستطع نهبه من قوت الجائعين، و هي تغدق على نضال بالأرض المحتلة يقود معظمه السفلة و المنحرفون من كلا الجنسين، و لما تجرأ تجار الحياء من أمثال “سلطانة خيا” على بيع ماء وجوه الأسر الصحراوية و جر بنات المخيمات للبغاء، و ما ساقوا أجمل زهور حدائق المخيمات إلى سوق نخاسة الرقيق الأبيض و زواج المتعة تحت شعار “سياسة التكاثر”…، و كما تقول الرواية التاريخية، لروحك السكينة يا “ابن عسقلة”، فقد خان لصوص الرابوني تلك الوصية.
اليوم نحن بصدد تفجير واحدة من الفضائح المدوية، و سنضع بين يديك أيها القارئ مقالا ثقيلا، و سنعري فيه الواقع داخل المخيمات و ما تسببت فيه قيادتنا لجيل كامل من الشباب اليائس، جيل يرسل رجاله إلى الحرب كي لا يعودوا، و تمنع أسرهم من تشييعهم و من الحزن لفراقهم، و يحرم أقرانهم من نعيهم على الصفحات، و ينعت من يغضب لموتهم و ينتقد قرار الحرب بأصابع الخيانة و التخلي عن الواجب…، بينما تباع قوارير هذا الجيل إلى وحوش بشرية تسكن شقق باريس، و تنام فوق أكوام الأموال المنهوبة من المخيمات، و لا أحد من القادة قادر أن يمنع أولئك الوحوش من عدم الاحتفال الذي فضحه تسجيل صوتي لفتاة صحراوية عرت عن تلك الطقوس الشيطانية لرجل الأعمال العجوز، المدعو “البراح”، و تتهم فيه الشاعرة و مستشارة الأخ القائد “النانة لبات الرشيد” بممارسة القوادة داخل المخيمات، و محاولة إقناع الفتيات من أجل امتهان الدعارة مقابل حصولهن على فرصة الفرار من المخيمات إلى أوروبا.
و تشير تلك الفتاة بأصابع الاتهام إلى الصحفي المنشق عن الإعلام المغربي، ” محمد راضي الليلي” باستدراج الفتيات العفيفات و انتقائهم من بين خيرة “الطافيلات”، و ترشيحهم لأثرياء الدولة الصحراوية بأوروبا و بعد الموافقة يتم جلبهن إليهم… التسجيل يؤكد بأن “النانة” و “الليلي” يشكلون شبكة دعارة راقية و يتخصصون في الاتجار بالبشر…، و هذه فضيحة يصعب لملمتها.
الفضيحة فجرتها صور زفاف رجل الأعمال الصحراوي “محمد سالم ولد بونتا “، الملقب بـ “البراح”، الذي يحمل الجنسية الموريتانية، الذي ظهر في إحدى الشقق السرية للجبهة بضواحي باريس إلى جانب عروسه غارقا في الفرح و السعادة، و منتشيا بزفافه على المرأة – العشرينية التي بالكاد نضجت أنوثتها، و تسببت تلك الصور في انتقاد عارم داخل المخيمات بسبب حالة الحرب التي نعيشها، و تساءل الجميع كيف أمكن له ذلك، و كيف قبل على نفسه الفرح في زمن الجنائز و الحرب مع المحتل المغربي؟، إذ تكاد لا تخلو خيمة من شهيد قصف “سلاح يعني”…
و بينما كنت أحاول إقناع أحد الصحراويين أن الموت لا يوقف سنن الحياة و لا يعطلها، و أن الرجل يمارس حقه الشرعي و الطبيعي، أفحمني هذا المقاتل الصحراوي الناقم على القيادة و الدولة الصحراوية و مناضلي الشتات…، بعدما أرسل لي تسجيلا صوتيا، حصل عليه من إحدى القنوات على منصة “اليوتوب”، و عززه بحوارات على تطبيق التراسل الفوري تؤكد أن ما جرى لم يكن زفافا، بل دعارة و بغاءا….
و تعود القصة إلى أسابيع قليلة، حين حاولت إحدى الفتيات من مخيم السمارة الهجرة إلى أوروبا، بعدما توفيت والدتها بسبب مرض السرطان العضال، و لتفشي هذا بالمخيمات المرض أسرار و حكايات سنتطرق لها في قادم المقالات، فيما والدها لم تتعرف عليه و سمعت من أفراد أسرتها بأنه قتل زمن الحرب الأولى على يد أحد القادة الصحراويين، فيما القيادة ترفض هذا الاتهام و تبرر موته بأن أيادي الغدر لدولة الإحتلال من قتلته.
و لأن الفتاة اليتيمة لم تعد تشعر بالأمان في المخيم، قررت التواصل مع الجميع من أجل البحث عن منفذ إلى خارج أرض اللجوء، فقادها البحث إلى صفحة الصحفي “محمد راضي الليلي” حيث ينصب رقما لأجل التواصل عبر تطبيق الواتساب 33753485946+، يستدرج به محاوريه من الفتيات و لا يجيب الذكور، و بعد أن تعرف على مبتغاها، طالبها بأن ترسل له صورها في وضعيات مختلفة من أجل التعرف أكثر عليها، و كذلك فعلت و بعثت له ما طلب، و حين رأى مستوى جمالها طالبها بالكتمان و التواصل مع مستشارة الأخ القائد “النانة لبات الرشيد” التي أكدت له أنها لا تزال عذراء و أنها ذات حسن و قوام.
و بينما تباشر “النانة” إجراءات تأهيلها للسفر، أخبر الصحفي “الليلي” تلك الفتاة أن أحد قادة البوليساريو و هو رجل فاحش الثراء و مكلف بإدارة أعمال كبار القادة الصحراويين في ضواحي باريس، و بالضبط ببلدة “مونت لاجولي” يريدها له لفترة قصيرة لا تتجاوز أسابيع، سيعاشرها دون عقد زواج و من غير شروط مسبقة، لقاء أن يوفر لها هوية جديدة و أوراق الإقامة و سكن مؤقت…، و هي الشروط التي رفضتها الفتاة الصحراوية التي فضلت الفرار إلى موريتانيا و الصمود بها إلى أن يحدث الله أمرا.
يضيف المصدر أن ” محمد راضي الليلي” ضغط على مستشارة الرئيس “النانة” لأجل توفير فتاة بنفس المواصفات للثري الصحراوي “البراح”، تفاديا لغضبه و إرضاء لنزواته، بعدما كان قد أطلعه على صور الفتاة السابقة، حيث اجتهدت “النانة” إلى أن تمكنت من توفير أكثر من ثلاثة فتيات انتقى “البرّاح” أفضلهن و تم تأهيلها من أجل الالتحاق به في ضواحي باريس، و الأسبوع المنقضي زفت إليه أو أهديت إليه…، كي يعبث بشرفها و شرف أهلها و قبيلتها لقاء بعض الامتيازات، و انتشرت صور ذلك الحفل الماجن و المهين لشرف الأسر الصحراوية، و هي الفتاة رقم 18 التي حصل عليها بهذه الطريقة.
و تقول مصادر أخرى أن الرجل ليس الوحيد الذي ألف العبث بشرف بنات المخيمات، بل الأمر أصبح أشبه بتقليد تلعب فيه “النانة” و “الليلي” دور القوادة لقاء بعض المنافع، و أن خدماتهم تشمل الجمعيات الدولية و السياسيين و النشطاء داخل إفريقيا و في إسبانيا…، و تشمل أيضا الجنود و الضباط الجزائريين الذين توفر لهم مستشارة الأخ القائد أفضل الفواكه الناضجة من إناث الجيل اليائس بالمخيمات.
تنويه: تجدون أسفله صورة من الحفل الذي أقيم بباريس من طرف “البرّاح”، فيما يمكنكم الاستماع على صفحة الموقع إلى التسجيل الصوتي للشابة الصحراوية التي هربت إلى موريتانيا بعد محاولة كل من “راضي الليلي” و “النانة لبات الرشيد” استدراجها للرذيلة.
انقر هنا للاستماع للتسجيل الصوتي
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك