Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

دولة الإمارات تمول قاعدة بحرية للدعم اللوجستيكي بالصحراء الغربية

       كشفت صحيفة “الاسبانيول” أن المغرب يخطط لإنشاء قاعدة عسكرية بحرية، سيتم تشييدها في منطقة قريبة من ميناء الداخلة الأطلسي بالصحراء الغربية و الذي شرعت سلطات الاحتلال المغربية رسميا في تشييده، بجوار مركز الصيد وأنشطة الموانئ التجارية، في بلدة نتيرفت، على بعد 70 كيلومترًا شمال الداخلة، في المياه العميقة خارج خليج وادي الذهب.

      وحسب  صحيفة “الإسبانيول” فإن القاعدة التي تخطط الرباط لبنائها، ستكون كبيرة جدا و تتسع لـ 1700 جندي من قوات البحرية الملكية، و ستضم مرافئ للغواصات الكبيرة والسفن العسكرية و المدمرات و حتى حاملات الطائرات، و ستتضمن مناطق إنزال ذكية و ستضم ثكنة عسكرية متكاملة داخلها، و ستكون عبارة عن مدينة عسكرية بحرية على الطراز الأمريكي حسب وصف “الإسبانيول”، و قد تطرقت للموضوع جرائد خليجية  التي أكدت أن إنشائها سيكون بتمويل من دولة الإمارات العربية و بميزانية ضخمة جدا قد تصل إلى ملياري دولار.

      و رغم أن الجريدة الإسبانية و بعض المصادر عزوا أسباب تخطيط الرباط لبناء هذه القاعدة العسكرية البحرية إلى محاولة الرباط بناء قوة بحرية جبارة، إلا أن الأسباب الحقيقة تضل مرتبطة بحماية الموارد الطبيعية عبر الأطلسي خصوصا الاكتشافات المعدنية و الطاقية الأخيرة و خصوصا الجبل الكنز “تروبيك”، و أيضا للرد على ما يصفه الإعلام المغربي بالاستفزازات الإسبانية، بعد قيام المحتل المغربي بإنشاء مزارع أسماك بالقرب من جزر الكناري في المياه التي قام برسيمها مؤخرا ضمن ما يعتبره نفوذه البحري، و سعي الرباط أيضا لتوفير قاعدة بحرية للقوات الأمريكية التي بدأت فعلا في مغادرة قاعدة “روتا” الإسبانية.

      وبهذا المشروع العسكري تكون الرباط قد رفعت من وثيرة التحديث العسكري بعدما أنهت بناء قاعدة مخصصة للدفاع الجوي تم بها تثبيت نظام “كوبرا” المرتبط بعدد من بطاريات الدفاع الجوي الحديثة، و ذكرت الجريدة الإسبانية أن المشروع يحظى بدعم دولي من الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا و فرنسا، و يدعم طموحات المغرب للسيطرة الجيو-إستراتيجية البحرية، و أنه من المنتظر في الأسابيع القليلة أن تعزز الرباط قدراتها الحربية بالإعلان عن صفقة غواصات من نوع “سكوربيون” الفرنسية.

      و للتذكير فإنها المرة الأولى التي تتمكن فيها ميزانية الجيش المغربي من التفوق على ميزانية الجيش الجزائري، بحوالي أربعة ملايير دولار، بعدما نجحت الرباط في تجاوزها لأزمة الوباء دون نكسة اقتصادية و انتعاش عائداتها و مداخيلها من الصناعة و التجارة و الفلاحة…، فيما لا تزال الجزائر تدبر شؤونها الاقتصادية و العسكرية باللجوء للاحتياطي المالي الإستراتيجي للدولة.

عن طاقم “الصحراءويكيليكس”

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد