Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

حول الداعية الصحراوي ”المحجوب محمد سيدي”، مدير التوجيه الديني بوزارة العدل و الشؤون الدينية الصحراوية

بقلم : الغضنفر

     منذ نشرنا لمقطع الفيديو الذي  يتحدث عن روائح المسك المنبعثة من جثامين الشهداء، من أجل تحفيز المقاتلين الصحراويين على الاستشهاد في سبيل القضية الوطنية، وردتنا على بريدنا الالكتروني مجموعة من الرسائل تتطرق للموضوع و تمدنا ببعض المعطيات حول الشخص الملتحي الذي ظهر في الشريط، و كانت مفاجئتنا كبيرة و صدمتنا أكبر عندما علمنا أنه ليس إماما بسيطا في أحد مساجد المخيمات، بل إطار كبير في الحكومة الصحراوية، برتبة نائب وزير، حيث يشغل منصب مدير التوجيه الديني بوزارة العدل و الشؤون الدينية الصحراوية، و يتعلق الأمر بالأستاذ و الإمام “المحجوب ولد محمد ولد سيدي ولد المصطفى”، المعروف إعلاميا باسم ” المحجوب محمد سيدي”.

     “المحجوب”، أو “لمحيجيب” و هو الاسم الذي يطلق عليه وسط مخيمات تندوف، و هو أحد أتباع السلفية،  بدأ مساره كمحافظ سياسي بالجيش الشعبي، مكلف بالتوجيه السياسي و الديني للمقاتلين، ثم أصبح إماما لأحد المساجد بالمخيمات، و أصبح مكلفا بالوفود التي تسافر للحج.

     صدمتنا لم تقف عند هوية الداعية و  لا منصبه الحكومي، بل تجاوزتها عندما بحثنا و عرفنا بأن كل الكلام الذي قاله مجرد  نفاق سياسي مغلف بخطاب ديني  لتجميل صورة الحرب الحالية و تحبيبها للشباب الصورة، و للتقرب كذلك إلى الأخ القائد “ابراهيم غالي” الذي كان حاضرا للخطبة، ذلك أنه عندما تحدث ” المحيجيب ” عن زيارته لمشايخ في العربية السعودية، كان يتحدث عن لقاءات حدثت سنة 2016، أي  قبل حوالي ستة سنوات،  حينما زار فيها كل من السعودية و غزة (فلسطين) و تركيا، في إطار جولة لوفد صحراوي من أجل التعريف بالقضية الوطنية.

      و خلال جولته بتركيا سنة 2016، تمت استضافة ” المحجوب محمد سيدي”، في برنامج “الألوان السبعة” على قناة  مغمورة تسمى “التركية”، لنقل معاناة الشعب الصحراوي و مقاومته من أجل الاستقلال، إلا أنه خلال إجابته على الأسئلة، ارتكب مجموعة من الأخطاء؛ نذكر من بينها حديثه عن  التاريخ الصحراوي و ربطه بحكم “المرابطين” بالمنطقة، إذ أن هذا الربط  -للأسف- يخدم أطروحة المحتل المغربي بخصوص الامتداد الجغرافي لترابه الوطني إلى الصحراء الغربية، كما قال بأن تعداد سكان الشعب الصحراوي 47.000  نسمة، سنة 1974( عوض أن يقول بأن العدد هو 74.000 في أشارة إلى الإحصاء الإسباني).

      كما أنه بحكم تخصصه في المسائل الدينية و  إلمامه الأحكام الفقهية و الأحاديث   النبوية، فـ”المحيجيب”   يدرك جيدا بأن كلامه عن روائح المسك المنبعثة من جثامين الشهداء الصحراويين، هو كذب في كذب، لأن الروائح التي تحدث عنها رسول الله-صلى الله عليه وسلم-  للشهداء تكون في الجنة و ليس في الأرض؛ فقد أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُكْلَمُ أَحَدٌ فِي سَبِيلِ الله -والله أَعْلَمُ بِمَنْ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِهِ- إِلَّا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّوْنُ لَوْنُ الدَّمِ، وَالرِّيحُ رِيحُ الْمِسْكِ.“، … و هذا الكلام عن روائح المسك المنبعثة من أجساد الشهداء سبق للمعارضة السورية أن استعملتها في دعايتها الإعلامية لتحفيز المواطنين ضد نظام الأسد.

 

 

 

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

 

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد