مقاتلون من الجيش الصحراوي يدخلون الأراضي المحرمة بسيارات مدنية لمهاجمة الموريتانيين المنقبين عن الذهب
مرة أخرى أقدمت يومه الأربعاء الماضي (2025.09.17) دورية لمقاتلي الجيش الشعبي الصحراوي على تجاوز الخطوط الحمراء ضد السيادة الموريتانية، بعد انتشار مقطع مصور من 19 ثانية على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه مقاتلون صحراويين على متن سيارة مدنية بيضاء من نوع toyota pik–up double cabine،و هم داخل التراب الموريتاني و على مقربة من سيارة عسكرية موريتانية، في مواجهة مع مجموعة من المنقبين الموريتانيين الذين يبدو أنهم يحتجون على المقاتلين الصحراويين الذين سلبوهم معداتهم التي يستعينون بها للتنقيب عن المعادن النفيسة، و كذلك ثم سلبهم سيارة يستعينون بها على نقل المعدات و ما يستخرجونه بعد نبش باطن الأرض.
و قد أفادنا بعض المراسلين الموريتانيين التي نشرت تسجيلات صوتية لها عبر تطبيق التراسل الفوري whatsapp، واتضح لنا أن الأمر يتعلق بدورية للجيش الصحراوي كما يظهر في الشريط، و التي داهمت المنقبين الموريتانيين أثناء تواجدهم في منجم تقليدي للتنقيب عن عروق الذهب بمنطقة المالحات، التي يوجد جزء منها بمنطقة ميجيك داخل الأراضي المحرمة بالصحراء الغربية المحتلة، و الجزء الثاني داخل التراب الموريتاني، لكن المنقبين تمت مباغتتهم من طرف المقاتلين الصحراويين أثناء تواجدهم في الجزء المرتبط بالصحراء الغربية.
يضيف المنقب الموريتاني أن المقاتلين الصحراويين استعانوا بسيارة مدنية، مما جعل المنقبين لا يضطرون للاختباء أو الهروب، و لم يتوقعوا أن تكون لمقاتلين صحراويين، قبل أن تتوقف عندهم و يخرج منها مسلحون هددوهم و صادروا معداتهم و سيارتهم…، ثم طردوهم بأسلوب حاط من الكرامة نحو التراب الموريتاني،كما عمدت الدورية العسكرية الصحراوية إلى الدخول للأراضي الموريتانية على متن نفس السيارة المدنية، و بعد انتشار الخبر، حظر إلى عين المكان عناصر من الجيش الموريتاني الذين لم يظهروا أي ردة فعل غاضبة في الدفاع عن المنقبين الموريتانيين، بل قاموا بتوجيه اللوم إلى المنقبين الموريتانيين الذين اقتحموا أراض غير الأراضي الموريتانية.
القضية لا تتعلق فقط بتجرؤ المقاتلين الصحراويين على السيادة الموريتانية، و توغلهم داخل أراضيها و سلبهم للمنقبين أدواتهم و آلاتهم و السيارة التي يشتغلون بها…، بل في التمويه الذي يتحرك به عناصر الجيش الشعبي الصحراوي بالأراضي المحرمة، و استخدامهم لسيارات مدنية، لأن المقطع هو دليل ستستخدمه الرباط عند استهدافها للسيارات المدنية مستقبلا، و لأن ظهورهم في المقطع بذلك الشكل الفج و دون انتباه، يجعل المحتل المغربي في وضع مريح أمميا و أمام المينورسو، و سيمنح الرباط ذريعة أكبر لاستخدام المسيرات بشكل مكثف، لسحق و إحراق جميع السيارات المدنية التي تعبر الأراضي المحرمة.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك