Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

”محمد راضي الليلي” …. حرباء القضية الصحراوية

بقلم: الغضنفر

       كثيراً ما تتشابه بعض صفات الإنسان بالحيوان، سواءً أكان ذكاءً أو غباءً ، مكراً أو دهاءً،  كبرياءً أو خنوعاً، اجتهاداً أو كسلاً، قوةً أو ضعفاً،  غير أن أسوأ هذه الصفات هي تغيير المواقف عند الإنسان عندما يشبه بالحيوان في تغيير اللون تحديداً؛ فالحرباء – و هي أشهر الحيوانات في هذه الصفة-   تغير لونها حسب الطبيعة التي تحيط بها  من أجل الحفاظ على نفسها من المخاطر أو كخطة للإيقاع بضحاياها، و  غالبا ما يترافق مع تغيير اللون مع طول اللسان !!! إذ تستخدم الحرباء لسانها في اصطياد الفرائس من الحشرات.

        هذه الصفات جعلت من الحرباء رمزاً لوصف  بعض الناس بالانتهازية و الخيانة و النفاق و ما يترافق  مع كل هذه الصفات من كيل الاتهامات و الشتائم بكافة أصنافها لمن لا يتفقون معهم، و هي حيوان  ينطبق تماما على المنافق “محمد راضي الليلي“، الذي  كان في الماضي أحد أبواق الاحتلال  المغربي في التلفزيون الرسمي، و اليوم أصبح – بقدرة قادر- مع القضية الصحراوية،  و هذا الصنف من البشر يعيش بلا مبادئ و يموت بلا ذكرى و لا عزاء ، و  يتكيف مع الأوضاع و يغيرون لهجات خطابهم باستمرار  و يظهرون في كلامهم الأكاذيب و يراوغون في عباراتهم ليمرروها على الناس و هم يعلمون أن كلامهم مجرد نفاق سياسي لغايات في أنفسهم!!

         و في  هذا الصنف المراوغ من البشر  هو من وصفهم قوله تعالى: ” مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء و لا إلى هؤلاء “، و عادةً ما  لا يبكون لأن أحاسيسهم منعدمة، و إذا بكوا فهي كدموع التماسيح الخادعة لا تعبر عن عاطفة أو حزن أو ألم و إنما تكون عادةً لطلب مصلحة أو الهروب من مأزق، فلونهم يتغير في المواقف بحسب ما تقتضي المصلحة فهم يميلون كميل الأشجار مع هبوب الرياح، كما قال الشاعر:لا خير في ود امرئٍ متلونٍ… إذا الريح مالت مال حيث تميل”.

       “محمد راضي الليلي” الذي تحاول بعض الأوساط في القيادة الصحراوية و كذلك بعض المناضلين فتح المجال له كواحد من هذا الشعب، كما حدث مؤخرا مع “سليطينة خيا”، هو  كائن  غير مؤتمن الجانب، و يمكن في أي لحظة أن يخون إذا رأى مصلحته في الخيانة، فهو جسد تحركه فقط روح الانتهازية و التزلف و التملق و التخلص من المواقف الحرجة، و صفة الكذب راسخة فيه بإظهاره  الانتساب الزائف إلى الحق، فإذا خاف من الخسران المادي و الأذى الجسدي أو نقصان الوضع الاجتماعي و المادي، انقلب إلى الجهة التي توفر له وضعا أحسن.

         الحقيقة أن “محمد راضي الليلي” لم يكن يوما صحراوي الطبع و الهوى، و لطالما  تفادى  خلال سنوات عمله بالرباط أن يكشف عن أصوله الإثنية، بل و حاول أن ينسلخ  تماما من جذوره، لدرجة أنه تزوج بمواطنة مغربية و أنجب منها أطفالا ، حتى يتمكن من يحظى بعيشة معينة لا مكان فيها للتقاليد و العادات، و طمعا في مستقبل مادي و مهني مع الاحتلال المغربي،  لكن بمجرد أن نرى بأن  قلعة الاحلام التي بناها بدأت تتهاوى فوق رأسه، حاول في بداية الأمر أن يبقى مغربيا  في تحركاته  ليسترد  ما يراه حقا من حقوقه ، لكن بمجرد أن تأكد بأن مطالبه لن تقبل حتى بدأ يبدي تعاطفه مع قضيتنا الصحراوية ليس حبا فيها بل نكاية و ابتزازا في الاحتلال المغربي … لذلك أذكر بأن   المنافق شخص فشل عمليا في الحياة ونجح قوليا.…. المنافق لا يخلص لشيء  و إخلاصه لنفاقه، لذلك هو يكذب بصدق وأمانة.

 

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد