مجلس الأمة الجزائري يعلن عن إنشاء لجنة برلمانية للتحقيق في أسباب المضاربة و ندرة المواد الأولية.
من النوادر التي سيحفظها التاريخ للحليف الجزائري أن سن قانون يمنع بيع الزيت لمن هم اقل من 19 سنة !!… و في سابقة أخرى هي الأولى من نوعها داخل مؤسسة تشريعية، أعلن مجلس الأمة الجزائري يوم السبت 08 يناير 2022، عن تأسيس لجنة برلمانية من مختلف الأحزاب، بغرض فتح تحقيق حول ندرة المواد واسعة الاستهلاك في الجزائر، و أن هذه اللجنة ستتشكل بناءا على تعليمات من رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون”، و أن المجلس قم بتكليف اللجنة البرلمانية من أجل التقصي في ندرة واحتكار المواد واسعة الاستهلاك على غرار الزيت و رفع تقارير لرئاسة البرلمان و رئاسة الجمهورية.
حيث أكد رئيس مجلس الأمة “صالح قوجيل”، خلال افتتاحه جلسة موسعة لمكتب مجلس الأمة، أنه تلقي توجيهات من رئيس الجمهورية شخصيا، من أجل إنشاء لجنة التحقيق هاته، وأشار “قوجيل” إلى أن اللجنة المشكلة بغرض التحقيق في ندرة المواد الغذائية والمضاربة فرضتها الظروف لأن الخصاص داخل الأسواق بدأ يؤثر في استقرار البلاد، و أن هناك محاولة لتهييج الشارع و تأليبه ضد النظام، رغم كل المحاولات التي يقوم بها قصر المرادية لخلق توازن داخل الأسواق و سد كل الذرائع.
و وفق بيان المجلس، فإن تشكيل اللجنة يأتي عملا بنص المادة 159 من الدستور وبخصوص مستجدات الوضع في عديد ولايات الوطن، و ما اتصل بها من ممارسات عدوانية مشينة من بعض المضاربين والمحتكرين مست معيشة المواطنين، ولردع السلوكات الكيدية للمضاربين وأنانيتهم الشخصية على حساب المنتج والمستهلك على حد سواء.
كما اعتبر البيان أن المزايدات السياسية حول الموضوع وغياب المواد الغذائية هو مس بالاستقرار الاجتماعي للجزائر، و سيتم التعامل معه بكل حزم… و تجدر الإشارة إلى أن الرئيس “تبون” أصدر تعليماته إلى رئاسة الحكومة لأجل اتخاذ جملة تدابير لمنع الاحتكار و ضمان التوزيع العادل للمواد الأولية على جميع المواطنين، و أن من ضمن تلك الإجراءات منع بيع الزيت للقاصرين أقل من 18 سنة، و أيضا تنظيم عملية بيعها من طرف السلطات الأمنية و داخل مؤسسات الدولة، و هو ما خلف موجة من السخط و السخرية بين عموم النشطاء و المعارضين، الذين اعتبروا الخطوة محاولة لإدخال البلاد إلى عصر جديد من الاحتكار و التحكم لم تسبق إليه أي دولة من دول العالم، مذكرين أن الزيوت هي مواد أساسية و ليست أسلحة أو مواد شديدة الخطورة و لا تصنف ضمن الخمور… حتى تمنع عن القاصرين.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك