قرار مفاجئ من حكومة ”سانشيز” بنقل رفات الجنود الأسبان من الجزر الجعفرية يدعم فرضية تسليم الجزر للرباط.
في خطوة مفاجئة، أعلنت الجيش الإسباني بأنه أصدرت أوامره للثكنات الموجودة في مجموعة من الجزر القريبة من الشواطئ الشمالية دولة للمغرب، لإزالة رفات المواطنين الإسبان المدنيين والعسكريين الذين دُفنوا بمقابر الجزر، منذ القرن الثامن عشر.
هذا القرار يتزامن مع إعفاء وزيرة الخارجية الإسبانية “أرانشا غونزاليس لايا”، و تعويضها بسفير إسبانيا لدى فرنسا “خوسي مانويل ألباريس” المعروف بصداقته مع الدبلوماسيين المغاربة، و الذي صرح في حفل نقل السلط بمقر الخارجية الإسبانية بأنه سيعمل على إرجاع العلاقات مع الرباط إلى وضعها الطبيعي واصفا المحتل “بالصديق الكبير”.
و شبه الإعلام الإسباني هذه الخطوة بالقرار الذي كان قد اتخذته السلطات الإسبانية غداة الانسحاب العسكري من الصحراء الغربية سنة 1975، و قالت صحيفة “أوكي دياريو” الإسبانية، أن الجيش الإسباني أعطى الضوء الأخضر لاستخراج بقايا الموتى الأسبان المدفونين في مقبرتي شبه جزيرة “باديس” وجزيرة “النكور” التي تطلق عليهما مدريد اسم “صخرة الحسيمة”، حيث سيَجري نقل الرفات إلى مقبرة مدينة مليلية، ويتعلق الأمر بالبحارة والجنود الذي كانوا يؤدون خدمتهم في هذه المناطق، ورصدت من بينهم شواهد قبور تعود لسنة 1916، بالإضافة إلى بقايا المدنيين الذين عاشوا هناك بمن فيهم الأطفال، مبرزة أن بعض هؤلاء دفنوا سنة 1877.
الإعلام الإسباني يعتبر الخطوة بالمحاولة الجادة و الجريئة من حكومة “سانشيز” لإصلاح أعطاب سياسة وزيرة خارجيته المقالة، و أضافت أن رئيس الحكومة الإسبانية يعاني من ضغوط داخلية كبيرة بسبب توتر العلاقات مع الرباط، إثر أزمة علاج “بن بطوش”، و نقلت عن مصادر من داخل حكومة مدريد خبر منع “سانشيز” لملك إسبانيا من زيارة “سبتة” و “مليلية”، تجنبا لأي تصعيد مرتقب مع الرباط…، و أكدت الصحف أن “سانشيز” يعول كثيرا على دبلوماسية وزير خارجيته الجديد، من أجل إقناع الرباط بالجلوس على طاولة الحوار و فض الخلافات الثنائية.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك