تحت عنوان “القبايل شعب صامد رغم القمع” نشرت مجلة “le point” الفرنسية المقربة من الإليزيه، تقريرا صحفيا تطرقت فيه إلى ما أسماه الصحفي نضال و صمود الشعب لقبايلي، رغم التنكيل و الظلم و القمع الذي يمارسه النظام الجزائري ضد مناضلي القضية لقبايلية، و هو المقال الذي تسبب حسب النشطاء في غضب كبير بين أنصار النظام الجزائري، فيما لم يعلق النظام الجزائري بشكل رسمي على ما نشرته المجلة الفرنسية المثير للجدال حتى الآن.
و حسب النشطاء في مكة الثوار، فإن التقرير المنشور قد تسبب في ذعر للنظام الجزائر، و أن الدليل هو ما ردت به الصحف الرسمية الجزائرية، و إتهامها لليمين الفرنسي بمعادات الدولة الجزائرية و رغبتها في تمزيق وحدة هذا الوطن، الذي يسعى بكل جهده للإستقلال عن فرنسا في قراراته السيادية، مما يعني أن الأزمة بين الجزائر و باريس لا تزال أمامها فصول أخرى أكثر توترا، و قد تتطور الأمور إلى عقوبات أوروبية رغم المعارضة التي تبديها إيطاليا بعد صفقة الغاز الأخيرة مع قصر المرادية.
الملف الذي نشرته المجلة الفرنسية، قام باستعراض مستفز لوقائع تاريخية قصد التذكير بملامح ثقافية تفصل هوية منطقة لقبايل عن باقي ربوع الجزائر، كما قدّم سرديات مطولة عن نضال القبائل ضد محاولات الطمس والتهميش التي يحاولها النظام الجزائري حسب المجلة، وأرفقته بشهادات وأرقام تشير إلى وجود عشرات المعتقلين من النشطاء القبائليين رفضوا الممارسات الرسمية الجزائرية ضد الهوية الأمازيغية لقبايلية، مستندا إلى تقارير منظمات حقوقية مثل “هيومنرايتسووتش”، وهو ما جعل المقال يتحول إلى وثيقة حقوقية وسياسيا تتجاوز كونه محض عمل صحفي.
في رد من رئيس حكومة المنفى لحركة الـ MAKالإنفصالية، قال “فرحات مهني”خلال تصريح صحفي أن الضجة التي أثارها الملف نابعة من كون فرنسا قد بدأت تقتنع بصواب رؤية الحركة القبايلية، و أن دعم حق الشعب القبائلي في تقرير مصيره هو الورقة الوحيدة القادرة على خلق توازن حقيقي في مواجهة الجزائر فرنسيا، بينما تبقى كل الإجراءات الأخرى قابلة للإدارة من طرف النظام، و أضاف”فرحات مهني”، بأن الضجة التي أثارها ملف مجلة “لوبوانليس” مجرد نقاش إعلامي عابر، بل دليل ملموس على حالة ارتباك وذعر داخل النظام العسكري الجزائري، الذي طالما اعتبر أي حديث عن القبائل خطا أحمر لا يجوز تجاوزه.
عن طاقم “الصحرلءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك