علق مكتب منظمة غوث اللاجئين بمخيمات اللاجئين جميع أنشطته خلال الشهر الكريم، و عللت المنظمة من جنيف بسويسرا في بيان لها، أن التعليق يعزى إلى الوضعية الوبائية التي وصفتها بالخطيرة داخل المخيمات، و أضافت المنظمة أنها ستستأنف أنشطتها الحضورية بعد تحسن الوضع الصحي، و كان فرع المنظمة بالمخيمات الصحراوية قد أعلن عن إصابة أربعة موظفين تابعين له من ضمن الأطقم المشرفة على تطبيق برامج المنظمة الأممية لتوزيع المساعدات الدولية.
هذا التعليق أضاف إلى الوضع الإنساني المزري داخل المخيمات مأساة جديدة، خصوصا و أن أنشطة غوث اللاجئين بالمخيمات تعتبر أهم نشاط للهلال الأحمر الصحراوي، الذي أصبح عاجزا عن تلبية حاجيات اللاجئين، مع الظرفية الدولية المتسمة بانتشار الوباء و تأثر معظم إقتصادات الدول المانحة التي أوقفت أو خفضت من حصص المساعدات التي كانت توجهها للشعب الصحراوي.
قرار المنظمة تسبب في موجة غضب في أوساط الساكنة داخل المخيمات ، و زاد من مستوى التوجس بين الساكنة حول إمكانية نفاذ المواد الأولية من الأسواق، و التسبب في تدني المستوى المعيشي للشعب الصحراوي الذي يعاني من تراجع القفة الممنوحة له، و يوجه النشطاء اللوم للقيادة بسبب قرارها استئناف الحرب في ظروف اقتصادية دولية صعبة، الشيء الذي جعل معظم نفقات الدولة الصحراوية تتوجه إلى الجيش الشعبي لدعم مسيرته في الكفاح ضد جيش الاحتلال، مما تسبب في تراجع حاد للمواد الأولية بالمخيمات، و رغم القافلة الإنسانية التي أرسلتها الجزائر لمؤازرة الشعب الصحراوي في محنته خلال هذا الشهر الكريم، إلا أنها لم تلبي حتى 1/5 من الطلب داخل المخيمات على المواد الأولية و الأدوية…، و ينضاف إلى هذا الوضع المتردي داخل المخيمات، إصابة مدير مؤسسة الهلال الأحمر ” يحيى بوحبيني” بفيروس كورونا، إذ يوجد هو الآخر في وضع صحي حرج و قد ينقل إلى خارج الجزائر لتلقي العلاج على غرار الأخ القائد “إبراهيم غالي”، ناهيك عن تواثر اخبار عن إصابة أحد أهم الكوادر العسكرية بمرض خطير في الرئة، لم يعد معه يقوى على الكلام (سنعود لتفاصيل هذا الخبر الأخير).
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك