نشرت صحف إسبانية تفاصيل ما أسمته فضيحة أخلاقية جديدة لحكومة مدريد، بعدما سربت دوائر من الحكومة البرتغالية ممارسة حكومة “سانشيز” لضغوط على الحكومة البرتغالية من أجل ثنيها عن فتح موانئها في وجه المهاجرين المغاربة، العائدين إلى وطنهم خلال صيف هذه السنة 2021، كرد فعل ضد استثناء الحكومة المغربية لموانئ إسبانيا من العملية، و حصرها على الموانئ الفرنسية و الإيطالية، و أضافت إليهم المواني البرتغالية بعد اتفاق جرى مؤخرا بين الحكومتين.
و قالت صحف برتغالية أن إسبانيا منعت البواخر و العبّارات البرتغالية من الدخول إلى الموانئ الإسبانية، كإجراء معادي و انتقامي ضدا عن اتفاق لشبونة مع الرباط، و القاضي بفتح موانئ البرتغال في وجه الجاليات المغربية العائدة هذا الصيف، و أضافت أن مدريد اعتبرت الاتفاق يستهدف اقتصادها و يحاول عزلها إقليميا و يضر بمصالحها، و يجعل لشبونة شريكة في الحصار الاقتصادي ضد الموانئ الإسبانية، و أن الرباط تخوض ضد إسبانيا حرب كسر أصابع، بعدما خفضت تذاكر الطياران لجاليتها و وقعت اتفاقيات مع الموانئ الإيطالية و البرتغالية.
غير أن الخبراء الأسبان انتقدوا موقف حكومتهم، و الإجراءات التي اتخذتها ضد البرتغال، و التي وصفوها بالانتقامية و غير الحكيمة و تزيد من توتر العلاقات مع الرباط، و أكد نشطاء إسبان أن مدريد لا تستطيع معاملة الإيطاليين و الفرنسيين بنفس الطريقة التي عاملت بها البرتغال، رغم فتحهما للموانئ في وجه العبّارات و الناقلات المغربية، و إضرارهما بالاقتصاد الإسباني، و أضافوا أن ما فعلته مدريد مع البرتغال هو إستقواء و تنمر سياسي، و أن هذه الحكومة المدريدية تقود إسبانيا للعداء مع جميع دول الجوار المتوسطي المحيطين بشبه جزيرة إيبيريا.
من جانبها رفضت السلطات المغربية السماح لطائرة تجارية إسبانية تقل ركابا مغاربة قادمين من بريطانيا، النزول في مطار الدار البيضاء، كرد فعل من الرباط على الموقف الإسباني، مما أضطر ربان الرحلة لتحويلها إلى مطار مدريد، و تفيد الأخبار أن الرباط أرسلت طائرة تابعة لشركة الطيران “العربية” من أجل نقل مسافري تلك الرحلة من المغاربة إلى مطار الدار البيضاء، مما يؤكد أن الأزمة التي اندلعت بعد عملية “بن بطوش” تتطور بشكل يصعب على مدريد توقعه أو السيطرة عليه.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
إبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك