Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

”سلطانة خيا” …. من ”يوميات رايتي” إلى ”روتيني اليومي”

بقلم : الغضنفر

      للأديبة الجزائرية “أحلام مستغانمي” مقال رائع عنونته بسؤال يقول: هل مؤخرة “روبي” أهم من “مقدمة ابن خلدون” ؟…. و هو العنوان الذي اقتبست منه الفكرة التي تطرحها بالنسبة للإشكالات  و الأزمات التي يعيشها العالم  العربي على جميع الأصعدة و مقارنته بالدول المتقدمة، لأحاول شرح إشكالات تهم قضيتنا الوطنية فيما يخص  منظومة نضالنا بالمدن المحتلة  و انعكاساتها على صورة الدولة الصحراوية  دوليا،  خصوصا بعد انتشار الصورة المرفقة أسفل المقال  للفاسقة “سليطينة”  و هي تكشف عن  تفاصيل مؤخرتها فوق سطح المنزل، و ما إذا كان لهذا النوع من الظهور أي مغزى نضالي، و لا أدري إن كانت تروم بهذا التبرج  و السفور استفزاز مشاعر عناصر القوات القمعية المغربية  لدفعهم إلى التحرش بها جنسيا و الركوب على هذه المسالة إعلاميا؟ أم  تريد أن تحمس بمؤخرتها  بعض الشباب الذين كانت تستعين بهم في مثل هذه الظروف و على راسهم “سعيد فنيش”؟ أم تريد أن تثبت لنفسها  قبل أي شيء آخر أنها  مازالت امرأة  مرغوب فيها رغم تقدم السن بها؟ 

       و مهما كانت الدوافع النفسية لظهور “سليطينة” بتلك الصورة، مع أنها ليست المرة الأولى التي تستبيح فيها جسدها للكاميرات، فالمؤكد أنها   دائما تحاول أن تبحث عن أي جديد  يمكن أن يخلق الثرثرة حول ما تقوم به، لكي لا تغيب عن دائرة الضوء الإعلامي و حتى لا ينقطع عنها الدعم المالي الذي تستفيد  منه – بين الفينة و الأخرى- هي و أختها و ابن أخيها “ببيه”عليه، و بالتالي فمن المرجح أن فكرة أن تصبح من النسوة صاحبات قنوات “روتيني اليومي” قد راودتها لتختزلها في الصورة المنشورة،… اليوم تحاول أن تروج للوضع الصحي لأختها “الواعرة” عبر الادعاء بانها تعاني من  ضرر في السمع و البصر بسبب  الروائح الكريهة  لمادة “لغوانو” التي ترش بها سلطات الاحتلال المنزل…… ليطرح السؤال: لماذا تذكر تعرض منزل العائلة لهذه المواد الكريهة ؟  و لا تذكر كذلك المحل التجاري الذي تمتلكه و الذي تعرض هو الآخر لنفس العملية؟ أتخاف ان يكتشف المناضلون بأنها تملك محلا  كان يحتوي على بضاعة بالملايين من الأثواب الراقية و الساعات و العطور و الأحذية و الحقائب؟ !!

       شطحات “سليطينة” تتواصل في ظل وضع نضالي بالأرض المحتلة  مشلول تماما، و لا أمل في تغييره في الأمد المنظور، ذلك أن استئناف المقاومة المسلحة للجيش الشعبي الصحراوي في  13 نونبر 2020، كشف بالملموس بأن القيادة الصحراوية هي “آخر من يعلم”  و أنها دخلت الحرب  و هي لا تملك معطيات حقيقية عن المحتل المغربي فيما يخص ترسانته العسكرية، و  لا تدرك كذلك بأن الجبهة الداخلية  أصبحت مفصولة تماما عن فكر التنظيم السياسي و مخططاته،  و خير أمثلة عن هذه القطيعة بين التنظيم و القواعد هي استمرار الحياة بشكل عادي في كل مدن الصحراء الغربية،  بل إن مظاهر اللامبالاة جسدها افتتاح مشاريع  من أسماء محسوبة على النضال و  قيام بعضهم ببناء منازل  ثانوية للقضاء العطل، كحالتي “الغالية الدجيمي” و ” الذهبة سيدمو”، و تنظيم الأعراس و الحفلات في مظاهر من البهرجة و الحبور و التنافس المادي …. و كأن لا  يوجد حرب في أماكن متفرقة من هذا الوطن السليب.

       الحرب كذلك  كشفت محدودية وزارة الأرض المحتلة و الجاليات   في تأطير القواعد الشعبية بمدن الصحراء الغربية، و خلق حراك ميداني بالموازاة مع عمليات الدك و الأقصاف التي نقرأها  كل يوم في  البيانات العسكرية لقيادتنا، ذلك انه  رغم السنوات الطويلة من التنسيق بين مكتب كناريا مع أمناء  الفروع الثورية و الأموال الطائلة التي تم صرفها  لتدبير ملف الانتفاضة و لتنظيم رحلات لوفود قيل عنها أنها “حقوقية”،  و لخلق رموز نضالية قادرة على لعب دور القاطرة بالمدن المحتلة،  ظل الوضع هادئا و توارى عن الأنظار تلك الوجوه التي كانت تجتهد في  الحصول على نصيبها من الكعكة، بل   إن الأسماء التي نالت نصيب الأسد، و على رأسها “امينتو حيدر”  هربت من المنطقة بمجرد أن سمعت باندلاع الحرب.

       و للتغطية على هذا الفشل في تحريك الميدان، لا زالت وزارة الأرض المحتلة  و الجاليات، ممثلة في شخص الوزير “محمد الولي اعكيك” و مدير مكتب كناريا “عبدالله اسويلم”، تراهن على الفاسقة “سليطينة خيا” و  ما تقوم به  من شطحات مع أختها “الواعرة”، بمنزل العائلة بمدينة بوجدور المحتلة، لإعطاء الانطباع بأن هناك مقاومة و انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان،  مع أني اعتقد بأن  التطورات التي عرفتها القضية الوطنية في الشهور الأخيرة، بات من الغباء السياسي الاستمرار في المراهنة على  الملفات الحقوقية و الثروات مهما كانت قوة التقارير ضد المحتل المغربي، في ظل الاعتراف الأمريكي و غياب مبعوث أممي للقضية  و استمرار الحرب دون اعتراف أممي بوجودها … و في ظل غياب تقرير واضح عن الوضع الصحي للرئيس الصحراوي.

 

 

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد