Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

”سلطانة خيا” ترتكب جريمة في حق ضيفتها الأمريكية

بقلم : الغضنفر

      قد يبدو عنوان  مقالي هذا  متطرفا نوعا ما  في  توضيح  الصورة لما يجري  مؤخرا داخل منزل عائلة  الفاسقة “سليطينة خيا” بمدينة بوجدور المحتلة، لكن هناك  تطورات و أمور  كثيرة مرتبطة بالإضراب عن الطعام المزعوم التي تخوضه   منذ 04 ماي 2022، المواطنة الأمريكية ذات الأصول البريطانية، “روث ماكدونو”، للمطالبة بثلاثة أمور- حسب ما جاء في بيان إعلان الإضراب- و هي :  أولا:”وقف عمليات الاغتصاب في منزلها بشكل دائم، ” ثانيا: “إنهاء حصار منزلها بشكل دائم”، ثالثا:” السماح لمنظمة حقوقية دولية مستقلة غير حزبية بدخول المنزل للتحقيق والإبلاغ عما حدث من انتهاكات”. 

      فقد ظهرت تلك الأمريكية في مقطع فيديو منشور على صفحة  منظمة “اللاعنف الدولية” و هي مستلقية على السرير، و بجانبها مواطنها من أصل ايرلندي،  الطبيب “تيم بولتا” و هو يقيس ضغطها، و هي اللقطات التي تفاعلت معها سلطات الاحتلال المغربي عبر إحضار سيارة إسعاف أمام المنزل و اقتراح تقديم مساعدة طبية، لكن “سليطينة” و أختها “واعري” اعترضا على الأمر و وثقتا ذلك عبر الفيديو المنشور على صفحة موقعنا، غير مدركات بأنهما وضعتا نفسيهما محل مساءلة قضائية في حال تدهور الحالة الصحية للأمريكية أو الوفاة، طبقا للعديد من النصوص القانونية العالمية  من بينها “عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر”.

      الإضراب عن الطعام  الذي تخوضه تلك الأمريكية هي خطوة غير مدروسة بداية من ضعف ديباجة البيان الذي يعلن عن هذه المبادرة النضالية، حيث يتضمن الكثير من المغالطات مقارنة بما سبق تداوله، و بالتالي المطالب التي جاءت فيه لن تتحقق و ستبقى مجرد حبر على ورق،  حيث أن من تكلف بكتابته  لم يكن دقيقا في  نقل الأحداث السابقة و استعان بخياله الواسع لخلق نوع من الإثارة لدرجة أنه وصف مشهدا لا يمكن تصوره إلا في الأفلام الإباحية المقززة، عندما كتب ما يلي: “…وخلال هذه الفترة، قام رجال الأمن المغاربة بتقييد يدي الأم مينتو خلف ظهرها بشرائط بلاستيكية وأجبراها على مشاهدتهم يغتصبون بناتها…”.

      فالاغتصاب المزعوم  لم يحدث أبدا – كما يعرف الجميع- بشهادة التسجيل الصوتي لابنة أختهما “الفايدة خيا” الذي ما زلنا نحتفظ به على صفحة الموقع، بحيث كانت “سليطينة”  بحكم تضييعها لكل رصيدها من الحياء، هي الوحيدة التي  كانت تدعي  التعرض للاغتصاب، في حين أن البيان المذكور تقول بأنها هي و “واعري” تعرضتا لذلك أمام أعين أمهما …. فمن سيصدق أن تصل عدوانية سلطات الاحتلال إلى هذا المستوى المتدني من الانحطاط الأخلاقي و الحيوانية؟…  و بالتالي يطرح السؤال الأكبر و الأعمق: هل ماتت النخوة الصحراوية حتى يسكت أبناء عائلة “المغتصبتين” عن هذا العار… إلا إذا كانوا متأكدين بأنه لم يحدث شيء من ذلك؟

      تلك الضيفة الأمريكية لم تكن ترغب في خوض أي إضراب عن الطعام،  و كانت تنتظر هي و رفيقها أن يلتحق بهما وفد آخر، في الأسبوع القادم،  لتعويضهما، وليغادرا هما المنزل  في نهاية مهمتهما  المؤدى عنها لشهرين فقط، لكن هذه الأجنبية، بحكم أن شخصيتها فيها الكثير من الطيبوبة التي تصل درجة السذاجة، وجدت نفسها تحت تأثير الفاسقة “سليطينة” التي عرفت كيف تأكل دماغها بأن بدأت تناديها باسم “زينة”، و تقنعها بضرورة خوض الإضراب عن الطعام، بمبرر أنه الوسيلة الوحيدة للضغط على سلطات الاحتلال.

    ورغم معارضة أمها و أختها، فقد كانت “سليطينة” تسعى  كذلك لدفع الأمريكي “تيم بولتا”  لخوض الإضراب عن الطعام، و أوهمته بأنه أصبح فردا من عائلتها حيث أصبحت تناديه هو الآخر باسم “علي خيا”،  لكن هذا الأخير تملص بذكاء من هذا الطلب، و تعلل بكونه طبيب و يجب أن يظل في كامل صحته لمتابعة الإضراب عن الطعام الذي تخوضه مواطنته، و كشف كذلك للإعلام عن وجهه لأول مرة  في نفس يوم إعلان الإضراب،  و هو أمر كان حريص على تفاديه منذ مجيئه إلى المنزل في 16 مارس 2022، و هو التخفي الذي  يكشف زيف كل الإدعاءات على كونه فاعل كبير في منظمة دولية، و الحال أن اسمه لا وجود له  في محرك البحث “غوغل”، و  بالتالي يتأكد بأنه – كمواطنته الساذجة-  مجرد إنسان بسيط لا صيت له في بلده  يحاول أن يحرر نفسه من  ماضيه الثقيل بالعراق كجندي بالجيش الأمريكي.

      فـ “سلطانة” هي العقل المدبر لهذا الإضراب، و هي من تدفع المواطنة الأمريكية للاستمرار في هذه الخطوة الانتحارية، و ذلك لخدمة مصالحها الشخصية المتمثلة في إبقاء نفسها في الزخم الإعلامي المرافق لشطحاتها و ذلك بغرض ممارسة مزيد من الضغوط على  القيادة الصحراوية من أجل التكفل بمصاريف مقامها و عائلتها مستقبلا بإسبانيا، و كذلك من أجل التدخل لتسهيل سفر أبناء إخوانها و أخواتها إلى اسبانيا،  خصوصا ” الفايدة خيا” و “عبد الله خيا” (الملقب “شيخ الحلة”) و “محمد فاضل خيا” (و هو تاجر  خمور و مخدرات ملقب بـ “بييبيه”)، الذين وعدتهم بالهجرة نحو اسبانيا مقابل مساندتها خلال شطحاتها.

 

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

 

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد