لا تزال أسرة “الخليل أحمد ابريه، مستشار الرئاسة الصحراوية، المختفي في السجون الجزائرية – منذ سنوات اكثر من عشر سنوات- تواصل بحثها للكشف عن مصيره، حيث قررت زوجته أن تراسل قصر المرادية، و تستعطف الرئيس “عبد المجيد تبون”، كآخر أمل للأسرة في الكشف عن مصيره، بعدما عجزت القيادة الصحراوية و على رأسها الرئيس “إبراهيم غالي” عن الوفاء بعهدها تجاه الأسرة و فشلها في إيصال معاناة أهل “الخليل ابريه” إلى قيادات الجيش الجزائري و المسؤولين عن عملية الاختطاف.
غير أن رسالة زوجة المختطف و محتواها أثار ردود أفعال متباينة في أوساط النشطاء الصحراويين على الضفتين بالأراضي المحتلة و المخيمات، ذلك أن من بين المدونين من اعتبر الرسالة تجاوزا للصلاحيات و قفزا على مؤسسات الدولة الصحراوية، في وقت تحول فيه توجيه الرسائل من المواطنين الصحراويين إلى الرئاسة الجزائرية أو باقي المؤسسات الحاكمة، إلى موضة و تقليد سنه الناشط “سعيد زروال”، و الذي كشفت رسالته ضعف النظام المركز بالرابوني خصوصا و أنه نجح فيما عجزت عنه القيادة الصحراوية.
بينما فئة ثانية من النشطاء ترى أن مراسلة الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون” من طرف زوجة القيادي المختطف “الخليل أبريه”، مجرد مضيعة للوقت و الجهد و إهدار لماء الوجه الصحراوي، لأن الرئيس الجزائري – حسب تعبيرهم- يسود و لا يحكم ، و أن الجهة الوحيدة الممكن مخاطبتها في هذا الأمر هم قادة الجيش الجزائري و على رأسهم قائد الجيش “شنقريحة” الذي يمتلك في درج مكتبه ملفات السجناء الذين مروا من معتقل “عنترة” بـ “بن عكنون” و سجن البليدة، و من هاتف مكتبه أطلقت أوامر اعتقاله.
و تجدر الإشارة إلى أن قضية “الخليل أحمد ابريه” أصبحت ظلا أسودا يلاحق سمعة النظام الجزائري و القضية الصحراوية، و شرخا حقوقيا يعيب ملف حقوق الإنسان في المخيمات، خصوصا و أن منظمات دولية دخلت على قضية اختفاء القيادي و منحت ألقاب عديدة من بينها “خاشقجي” القضية الصحراوية، و سببت مطالب الأسرة و بحثها الحثيث في إحراج كبير للقيادة الصحراوية، ينضاف إلى العثرات الحقوقية للقيادة الصحراوية في ملف سجناء الرأي العام و الذي أعيد فتحه أمميا و يتوقع أن يتسبب للقيادة الصحراوية في أزمات كبيرة ذات بعد دولي.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك