نشر موقع “مينا ديفانس” المتخصص في الإعلان عن الصفقات العسكرية و المقرب جدا من الكرملن، أن وزارة الدفاع الروسية رفضت إتمام صفقة بيع أسلحة نوعية للجزائر بقيمة 7 مليارات دولار، و أن السبب راجع إلى عدم قدرة النظام الجزائري توفير ضمانات مالية لتمويل الصفقة على المدى القريب و المتوسط، و أضاف الموقع أن المؤشرات الاقتصادية للجزائر و التي وردت في التقرير الذي رفعته الدوائر المسؤولة عن التحقيق في الصفقات و تقييمها داخل الكرملن…، أكد أن الاقتصاد الجزائري يعاني عجزا قياسيا، و أن البلاد لا يمكنها تمويل صفقة بمليار دولار، و أنه في حالة توريد موسكو للأسلحة بقيمة 7 مليار دولار فإن النظام الجزائري سيكون أمام خياريين؛ إما الدخول في مرحلة الدين مع روسيا، أو الأداء عبر المحروقات، غير أن موسكو ترفض الحلين.
و كانت جريدة “القدس العربي” قد نقلت عن مواقع روسية رسمية نفي موسكو أن تكون قد منحت الجزائر أي دفعة من طائرات SU-34، و التي روج الإعلام الجزائري أن الجيش الشعبي الجزائري توصل بها و بدأ التدرب عليها في انتظار وصول سربين خلال سنة 2022، و أضاف الإعلام أن الجيش الجزائري يرى أن الطائرة تتميز بقدرات و كفاءة عالية، غير أن الإعلام الروسي الرسمي أكد – نقلا عن القيادة العسكرية الروسية المكلفة بصفقات السلاح- كون شركات السلاح الروسية لم تشارك في أي عملية تصنيع لمقاتلات موجهة إلى االجزائر، و أن الصفقات بين الطرفين محدودة جدا، و التسليم الذي يجري حاليا هو لعتاد كان قد جرى الاتفاق على تسليمه خلال سنة 2019 و 2020، و هو ما يفسر ظهور دبابات T.90 بالموانئ الجزائرية، كما يعزي بعض الخبراء سبب الرفض الروسي إلى الصفقة الأخيرة للجزائر مع الولايات المتحدة الأمريكية لشراء طائرات شحن عسكرية من طراز C-130 Hercules.
و الجدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي ترفض فيها دولة كبرى توريد الجزائر بسبب غياب السيولةّ، إذ سبق لدولة الصين أن رفضت في أوج أزمة الوباء التاجي توريد الجزائر المستلزمات و التجهيزات الطبية للتخفيف من حدة الوباء، و كانت الصين قد طلبت ضمانات مالية عينية، قبل أن تقدم شكاوي بسبب الديون المترتبة لشركاتها على المؤسسات العمومية الجزائرية، و التي لم تتحصل على باقي الدفعات المالية، بعدما أنهت المشاريع المتعاقد حولها كالطريق السيار شرق – غرب و المسجد الأعظم و عدد من المنشئات الرياضية و المستشفيات و المنتجعات السياحية…
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك