حفل تخرج دفعات ضباط عسكريين جزائريين من أكاديمية شرشال بحضور الرئيس ”تبون” يثير السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي
نقلت وسائل إعلام رسمية جزائرية – بشكل مباشر- تفاصيل حفل الاستعراض العسكري الذي قدمته الدفعات الثلاثة من الضباط العسكريين، التي أشرف على تخرجها الرئيس “عبد المجيد تبون”، من الأكاديمية العسكرية شرشال، غير أن الحفل تسبب في موجة سخرية عارمة اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعية المغاربية و العربية، خصوصا تلك اللوحة الاستعراضية العجيبة و الغريبة التي قدمها مقاتل من صفوف الجيش الجزائري و التي حاول من خلالها إظهار قوة الجندي الجزائري…. و هي الحركات التي قام بها جندي جزائري، ملقب بـ “هالك” نسبة إلى الشخصية الهوليودية الرجل الأخضر “هالك” الذي لا يقهر.
المقاتل الجزائري الذي تحول إلى “تراند” على وسائل التواصل الاجتماعي قدم تلك الشخصية الهوليودية بشكل استفز المواطنين و النشطاء الجزائريين، حيث ظهر بجسم غير رياضي و بوزن زائد، و بطن قال عنها المدونون أنها تدل على الكسل و ضعف التداريب، و كان يقاتل بعشوائية دون أن يقدم أي حركات رياضية ذات جمالية في الأداء، و أضاف المدونون بأن “هالك” الجزائري إذا ما كان قد جرى اختياره لتقديم اللوحة بناءا على حجم عضلاته فإن نوادي كمال الأجسام و أبواب المراقص و الحانات تعج بأصحاب هاته النوعية من البنيات الجسدية، أما إذا تعلق الأمر بقدراته القتالية و أفضليته في التكوين العسكري أو أنه من خيرة جنود القوات الخاصة، فالأمر يحتاج إلى إعادة النظر في منظومة التكوين بالجيش الجزائري.
فيما علق مدونون مغاربيون من داخل الأوطان العربية و من المهجر، بالقول أن هذا العرض العسكري فضيحة بكل المقاييس، لانه في سنة 2021 أثبت الحروب و المعارك، أن التكنولوجيا هي من تقدم الحلول و أن الجنود زمن القتال الفردي و الأسلحة الخفيفة و البسيطة كانت لهم القدرة على إحداث الفارق بقدراتهم التحملية و البدنية و كفاءاتهم القتالية، أما الآن فقد تغيرت الموازين، و الحرب في القوقاز على سبيل المثال، حسمها سلاح الدرونات بذكاء صناعي متطور جدا، و كان يقودها طيارون من غرف القيادة المكيفة، و هم يحتسون كؤوس القهوة، و أن مثل “هالك” الجزائري لا مستقبل له في الحروب الحديثة و قد يكون ضحية غباء القادة في التأقلم مع التطور العسكري السريع…، و قد يكون مصيره كـ “البندير”.
و قال جزائريون من الحراك بأن المواطن الجزائري من حقه الخوف على الجزائر الجديدة، و أن الأسلوب الذي تدار به لا يبشر بالخير، و أكدوا أن الرئيس الجزائري خلال الحفل كان غير مرتاح و غاضب من تلك اللوحات، التي لا يمكنها أن تكون مصدر فخر لأي جزائري بسيط يعرف مستجدات الساحة العسكرية الدولية، و التي لا يمكن أن يراها الإنسان في إستعراض جيوش الدول الكبرى، أضافوا أنهم لاحظوا عدم رضا “عبد المجيد تبون” من خلال مغادرته، حيث رد على خطاب القائد العسكري بعبارة “الله ينصركم” ثم غادر متجهم الوجه، و من بين النشطاء من عزى الغضب إلى الخطاب الذي كان يقدم بالتوازي مع اللوحات الاستعراضية و الذي جاء فيه تهجما على دولة فرنسا دون سبب حين قال مذيع الإستعراض بحماس زائد: “و لن نرتد فرنسيسا”، و هو الأمر الذي يراه سياسيون و نشطاء جزائريون كلاما أخطا المكان و الزمان، و غير مبررا و قد يتسبب في أزمة مع باريس تدوم لسنوات طوال.
لمشاهدة الاستعراض يمكن الضغط على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=Zl0hJ7TEtuY
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك