بسبب ضعف البنية المخبرية، الوباء التاجي يضرب المخيمات و القيادة الصحراوية تعلن أن 4 حالات مشكوك فيها… فقط !!
في بيان غريب و ركيك و متردد،اعلنت اللجنة الوطنية الصحراوية للوقاية من فيروس كورونا، بتاريخ 14 يوليوز 2020، أنه بناء على المعلومات مسجلة لديها، تسجيل 4 حالات يشتبه في اصابتها بفيروس كورونا المستجد، من بينها ثلاث حالات وافدة من مناطق موبوؤة، و هو البيان الذي يحمل كل صفات الغرابة و لم نعثر على مثيل له بين دول المعمور، ذلك أن اللجنة ربما خلال نصف سنة من صراع العالم مع الوباء كانت منشغلة بإعداد جلسات الشاي، و لم تدرك بعد بأن المنظومة الصحية العالمية نجحت في فهم سلوك الفيروس داخل جسم الإنسان، و تجاوزت مراحل الشك و التردد، و حدث الاتفاق المخبري الكوني على طرق الكشف الثلاثة الأكثر مصداقية و واقعية، و التي أولها الكشف السريع برفع مخاط الأنف ثم كشف الدم بالبحث عن مضادات الأجسام، و أخيرا الكشف بالبحث عن الأعراض، و أن عبارة يشتبه في إصابتهم لم يعد لها مكان في القاموس الطبي لمحاربة هذا الوباء.
و المخيف في البيان الذي تمت صياغته لإرعاب ساكنة المخيمات و تأجيج مشاعر الخوف قبيل عيد الأضحى، حيث الأسواق ستكتظ و المنازل ستعرف تبادل الزيارات، و الحدود فتحت لعودة العالقين…، جاء منقوصا من التفاصيل و أكتفت ببعض الأسطر الغامضة، إذ لم يتضمن أي شرح إذا ما كانت قد أرسلت عينات الحالات الأربع للمختبرات من أجل التأكد من إصابتها، و لم يعلن البيان إذا ما كانت تلك الحالات قد تم إخضاعها للحجر الصحي، و لم يذكر علماء وزارة الصحة الصحراوية أي تفاصيل حول المخالطين و عن المسار الذي سلكه الأشخاص المشكوك فيهم، و لا عن مكان تواجدهم إلى اللحظة.
و الجدير بالذكر أن المخيمات الصحراوية في أرض اللجوء تفتقر إلى مختبر للكشف، و أن الدولة الصحراوية تعتمد بشكل كلي على مختبرات باستور الجزائرية، و المثير أن حتى أدوات رفع العينات من أجل إرسالها إلى المختبرات الجزائرية هي مفقودة في الوقت الراهن داخل المخيمات، و ما حصلت عليه الدولة الصحراوية من هبات طبية كانت قد أرسلتها الدولة الجزائرية في ذروة الوباء عبر العالم، اختفت و يجهل مصيرها.
و من المعلوم أن الحليفة الجزائر حاليا بدورها تعاني بشدة من نقص حاد في الأدوات المخبرية بسبب نفاذ المخزون الذي حصلت عليه من الصين، رغم أن لديها أفضل منظومة صحية عربية و إفريقية، و أنها تعتمد بشكل كلي في عمليات الكشف على ظهور الأعراض و على مقاطع التصوير الإشعاعي للصدر، رغم أن الأعراض و الكشف بالصور الصدرية غير ناجع و قد يكشف عن المرض عندما يكون في حالة متقدمة داخل الجسم و يهدد حياة المريض، كما أن للفيروس التاجي أعراض مشتركة مع الإنفلوانزا الموسمية، و المصاب الذي تظهر عليه العلامات يتم إخضاعه للبروتوكول العلاجي باستخدام “الكلوروكين”، الذي يقدم أيضا إلى أسرة المصاب و جيرانه دون إخضاعهم للكشف حسب ما جاء في المقاطع المصورة و المنتشرة عبر صفحات الفايسبوك.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك