انتكاسة رياضية بالجزائر بعد قرار الإتحاد الإفريقي لكرة القدم تنظيم بطولة إفريقيا للمحليين في الكوت ديفوار
تفاجأ الجسم الكروي الجزائري بالبيان الذي نشره الإتحاد الإيفواري على صفحته الرسمية بكل من تويتر و فايسبوك، و التي ذكر فيه، أن الأمين العام للاتحاد الإفريقي، “فيرون موسينجو أومبا”، زار العديد من المنشآت الرياضية في الكوت ديفوار، ووقف على الإمكانيات التي يتم تجنيدها لإنجاح الحدث القاري الكبير، و أنه منح الإيفواريين وعدا بتقديم المساعدة لدولتهم، سعيا لإنجاح كأس أمم إفريقيا لسنة 2023 و أيضا أمم أفريقيا للمحليين، من خلال افتتاح مكتب للاتحاد الإفريقي قريبًا في العاصمة أبيدجان.
و خُتم هذا البيان بفقرة تشرح و تؤكد قرار الإتحاد الكروي الإفريقي، و جاء خلالها بأن دولة الكوت ديفوار “تستضيف بطولة كأس الأمم الأفريقية لسنة 2023 المقررة في الفترة من 23 يونيو إلى 23 يوليو 2023، ولكن قبل ذلك بوقت طويل، ستستضيف نسخة 2023 من بطولة الأمم الأفريقية التي تحمل إسم الـ (شان) المخصصة للاعبين الذين يلعبون في البطولات الوطنية في القارة”.
هذا البيان الذي لم ينفه الإتحاد الإفريقي، تسبب في موجة غليان داخل دواليب القرار في قصر المرادية، خصوصا و أن النظام الجزائري يعول كثيرا على إنجازات المنتخب الذي يتولى تدريبه “بوقرة” من أجل بث روح الوطنية و اللحمة بين أفراد الشعب التي تتجاذبه العديد من المشاكل و الصعوبات، نتيجة الارتفاع الصاروخي لأثمنة المواد الأولية و نذرتها في الأسواق، و تزايد أعداد الطوابير المعيشية، حيث كتب الصحفي الاستقصائي “عبدو السمار” في إحدى مقالاته يشرح فيها ما يعانيه المواطن الجزائر طوال النهار الذي يمضيه و هو يتنقل بين طوابير الحليب و السميد و السيولة و البطاطس و القطاني…
فشل الجزائر في تنظيم النسخة المقبلة من الكأس الإفريقية للمحليين، دون شك سيزيد من غضب الأوساط الشعبية المحبة لهذه الرياضة، و التي كانت تمني النفس بتنظيمها بعدما خصص الإتحاد الجزائري للعبة، ميزانية ضخمة من أجل إنجاح هذا العرس الكروي الذي كان من المفترض إقامته فوق الأراضي الجزائرية، خصوصا و أن منتخب العدو المغربي حصد لقبي النسختين الأخيرتين من هذه المسابقة..
و مباشرة بعد إعلان الصفحات الرياضية الكبرى لهذا الخبر الحزين على قلوب عشاق كرة القدم داخل بلاد المليون و نصف شهيد، تعالت الأصوات مطالبة بالقصاص ممن أوصلوا ملاعب الجزائر إلى تلك الوضعية التي لا تسمح بإقامة بطولة بسيطة للفرق الوطنية الإفريقية المحلية، فيما تمكنت دول مجاورة للجزائر و بمقدرات أقل مما تتوفر عليه دولة الحليف، من تشييد ملاعب فخمة و التحضير للترشح من جديد، من أجل استضافة حدث عالمي أكبر بكثير من بطولة “الشان” و يتعلق الأمر بكأس العالم لسنة 2030…، فهل يتحدى الرئيس “تبون” الإتحاد الإفريقي للعبة و يصرح في ندوته الصحفية المقبلة بأن الجزائر لها أفضل بنية تحتية كروية في إفريقيا و ينقذ كبرياء الكرة الجزائرية…؟
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك