Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

الوضع الصحي للرئيس الصحراوي ”ابراهيم غالي” يضع إسبانيا في مأزق سياسي و قضائي

بقلم : القطامي

      نشرت وكالة الأنباء الصحراوية (واص)،  يوم الخميس 22 أبريل 2021، على الساعة (19h13)، بيانا  مقتضبا صادرا عن رئاسة الجمهورية، جاء فيه بأن رئيس الجمهورية والأمين العام للجبهة الأخ “ابراهيم غالي” يوجد قيد العلاج والمراقبة الصحية منذ عدة أيام على إثر إصابته بفيروس كوفيد-19، وتنهي  من خلاله إلى علم كافة المواطنات والمواطنين أن الحالة الصحية للأخ الرئيس لا تدعو للقلق وأنه يتماثل للشفاء، والحمد لله

       هذا البيان خرج غريبا من حيث الشكل و المضمون، بحيث لم يتضمن سوى جملتين فقط، في حين أننا تعودنا على بيانات الرئاسة الطويلة، و لم يتم التطرق إلى المكان الذي يتواجد فيه الرئيس، رغم أن مستشار الرئاسة “البشير مصطفى السيد” أسر لبعض المناضلين بالأرض المحتلة بكونه يعالج بأحد المستشفيات الجزائرية، و على ما يبدو فإن البيان تمت صياغته على عجل  كرد فعل،  لمحاولة تطويق الآثار النفسية على المواطن الصحراوي، التي خلفتها الضجة الإعلامية الكبيرة التي  تسبب فيها موقع “jeune afrique”، بنشره – في نفس اليوم- على الساعة (14h46)، مقتطفا إخباريا مفاده أن  الرئيس الصحراوي تم إجلاءه على وجه السرعة مساء الأربعاء 21 ابريل 2021 إلى مستشفى  في لوغرونيو ، بالقرب من سرقسطة ، في إسبانيا، و قد دخل البلاد بجواز سفر دبلوماسي جزائري مزور، تحت اسم “محمد بن بطوش”.

      انطلاقا من هذا التسريب، اجتهدت العديد من المنابر الإعلامية المغربية والدولية (“القدس العربي”، EL PAIS،  ABC….) للكشف عن حيثيات وصول الأخ القائد “إبراهيم غالي” –شفاه الله-، الى إسبانيا، حيث قالت بعض المصادر بأنه  نقل في البداية من مخيمات تندوف إلى مستشفى جزائري، بسبب صعوبات خطيرة في التنفس، حيث عولج من قبل طاقم طبي متخصص بناء على تعليمات من الرئيس “تبون”، و قد زاره قائد الجيش “سعيد شنقريحة”، إلا أنه أمام تدهور حالته الصحية، جعل نقله إلى إسبانيا- بعد اعتذار ألمانيا عن استقباله- لتقلي العلاج أمرا مستعجلا وضروريا.

       و نشرت وكالة “إيفي” الإسبانية، قصاصة أكدت فيها على لسان مسؤول بالخارجية الإسبانية، وصول الأمين العام لجبهة البوليساريو، قادماً من الجزائر على متن طائرة خاصة، بعد تدخل الرئيس الجزائري ‘عبد المجيد تبون’ لدى رئيس الحكومة الإسبانية “بيدرو سانشيز”’ لاستقباله لدواعي انسانية و تقديم ضمانات عدم متابعته أو اعتقاله فوق التراب الإسباني تبعاً لمذكرة قضائية إسبانية بتوقيفه، حيث كتبت جريدة “الباييس” أن وجود “ابراهيم غالي” في إسبانيا يحدث في وقت توجد قضية مرفوعة ضده أمام المحكمة الوطنية في العاصمة مدريد بتهم التورط في جرائم ضد الإنسانية ما بين 1976 و1987.

      الى ذلك، سارعت  ما يسمى “الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان” إلى مطالبة السلطات الإسبانية باتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع مغادرته  الأراضي الإسبانية قبل محاكمته والتحقيق معه في قضايا جرائم في حق الإنسانية،و هو المطلب الذي يبدو بأن  المدعي العام قد استجاب له….. سنوافيكم أولا بأول بتطورات هذه القضية.

 

 

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد