Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

الوضع الجزائري (19) : شعار ”الشعب لا يريد الاحتفال، الشعب يريد إسقاط النظام” الأكثر ترديدا في الذكرى الأولى للحراك

          في مسيرات مهيبة، وصفتها قنوات عالمية غطت الحدث بأنها مسيرات مليونية، وجد المتظاهرون الجزائريون أنفسهم محاصرين من طرف قوات الأمن الذين حشدتهم الدولة من كل الولايات، من أجل منعهم من اتخاذ ساحة البريد نقطة لتجمعهم قبل الانطلاق و التقدم في العاصمة الجزائر باتجاه قصر المرادية، و بعد أن لبى المصلون نداء المآذن يوم الجمعة، هتفت الجموع بعد الصلاة برهبة و غضب حين وجدت نفسها في مواجهة مباشرة مع جحافل الأمنيين: “”الشعب لا يريد الاحتفال الشعب يريد إسقاط النظام”، و هو الشعار الذي ردت عليه عناصر الأمن برش المياه و الضرب و الاعتقالات.

            حيث انطلقت المسيرات من أمام الجامعة المركزية المحاذية لساحة البريد المركزي، و قد شوهدت ضمن المسيرات لافتات بها رسائل قوية، ترفض وصاية المؤسسة العسكرية (“دولة مدنية و ليست عسكرية”)، تنديدا بهيمنة القيادة العسكرية على السلطة المدنية منذ الاستقلال، و ظهر الحراك بإصرار كبير و عزيمة كتلك التي انطلق بها في فبراير من السنة الماضية، وحسب وكالة الأنباء الألمانية فقد راح المتظاهرون يرددون شعارات أكثر جرأة و أكثر إحراج للسلطة، “لم نأت لنحتفل بل لترحلوا”، “تبون لا يمثاني”، “الشعب يريد الاستقلال”، ردا على قرار رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون”، بإعلان 22 فبراير  يوما وطنيا للتلاحم بين الشعب وجيشه من أجل الديمقراطية.

       فيما نقلت “فرانس 24” وقائع ملحمة الذكرى السنوية بكل تفاصيلها، و أحضرت إلى الأستوديو خبراء في الشأن الجزائري و المغاربي، و الذين أجمعوا على القول بأن الحراك انتصر على السلطة الجزائرية التي فشلت في احتواء الشعب و النشطاء، و أن النجاح نابع من صدق الشعب الجزائري الراغب في التغيير، و ضعف فهم النظام الجزائر الذي رغم الاعتقالات و الترهيب و الاختطافات و المحاكمات لا يزال تائها و لا يعرف الحل في مواجهة الغاضبين من الشعب الجزائري، و أن الملفت في الحراك عدم وجود قيادة واضحة لديه و هذا يزيد من إرباك السلطة الجزائرية التي لا تجد ما تقدمه لحل الأزمة مع الشعب غير اتهام الحراك بالاختراق و خدمة الأجندات الأجنبية.

 

عن طاقم “الصحراءويكيليكس”

 

 

إبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

   

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

 

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد