Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

القيادة الصحراوية تتجاهل حادث حرق المصحف الكريم بالسويد… !!

              في الوقت الذي تتعالي فيه أصوات الحكومات العربية و الدول الإسلامية دفاعا عن مقدسات الأمة، بعد أن أجازت دولة السويد لبعض المتطرفين رخصة حرق المصحف الكريم على مرآى و مسمع من الإعلام الدولي، و بينما تواصل الدول الإسلامية سحب سفرائها من السويد و الاحتجاج على هذا السلوك المرفوض و المتطرف الذي يزيد من تزكية مشاعر الكره بين شعوب العالم، فقد فضل الأخ القائد  “إبراهيم غالي” عدم التفاعل مع الحدث و اكتفى بمشاركة الشعب الصحراوي إحياء شعيرة العيد الأضحى المبارك دون أن يُبدي أي اهتمام للحدث المستفز لمشاعرنا كأمة إسلامية.

             فقد أدى “إبراهيم غالي” صلاة العيد بين جموع اللاجئين، و ظهر ببزته العسكرية يتقدم القيادات التي اختفى جزئها الأكبر و لم يظهر لهم أثر خلال يوم العيد، بعدما غادر معظمهم باتجاه المدن الجزائرية هربا من  لهيب الجو بـ “لحمادة” و تدهور الأوضاع الأمنية و المعيشية في الآونة الأخيرة، و استباقا منهم لأزمة الماء التي تعانيها المخيمات منذ زمن، خصوصا و أن الأمم المتحدة دقت أجراس الخطر، بعد تصنيفها منطقة اللجوء في تندوف ضمن حزام العطش الذي سيضرب بقوة عما قريب داخل المخيمات، خصوصا و أن الدولة الصحراوية و باقي مسؤولي البيت الأصفر المفجوع لم يظهروا أي تفاعل مع هذا الخطر، و لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة لتجنب نتائجه الكارثية على اللاجئين الصحراويين.

             ظهور الأخ القائد ببزته العسكرية و هو يحاول أن يجعلنا نعيش ظروف الحرب التي تدفع القيادة تكاليفها من أرواح المقاتلين، و محاولته اليائسة وسط المصلين لمواساة الثكلى و الأرامل و اليتامى، و كل من فقد حبيبا في هذه الحرب التي تورطت فيها قيادتنا، لم تخدم أهدافه و لم تحقق المسعى، خصوصا و أن الحسابات الصحراوية تجاهلت ظهوره باللباس العسكري، و عاتبته على عدم اتخاذ موقف مشرف ينتصر للإسلام ضد السلوك المتطرف لدولة السويد، التي تحاول اختبار مشاعر المسلمين قبيل عيد الأضحى، و تستفزهم بترخيص حرق القرآن الكريم أمام العالم.

           و علقت الحسابات الصحراوية بأن الأخ القائد أضعف من أن يتخذ موقف ضد دولة السويد خوفا من ردة فعل هذا البلد، الذي قد يحرم البيت الأصفر من عطاءات الجمعيات الداعمة للمثلية و التي تجد في المخيمات مساحة لتصريف أمراضها المجتمعية و مشاريعها المدمرة للأسرة.

           نفس الحسابات تفاعلت مع موقف الرباط التي نختلف معها جملة و تفصيلا، لكن يحسب لها موقفها بسحب سفيرها و استدعاء القائم بأعمال سفارة السويد في الرباط، و إبلاغه احتجاجها و رفضها هذا السلوك الذي وصفته الرباط بالهمجي… لكن بالمقابل لم تقدم الجزائر على التفاعل بنفس الحدة و اكتفت بالاحتجاج، فيما خطت الإمارات العربية نفس خطوات الرباط، و استدعت سفيرها و احتجت بلغة شديدة على الحكومة السويدية، مما يعطي الانطباع على أن الرباط و الإمارات العربية و باقي دول مجلس التعاون يمتلكون قوة و استقلالا في اتخاذ القرارات، و لهم غيرة كبيرة على مقدسات الأمة الإسلامية، و أن غيرتهم لم تتأثر بعد التطبيع مع إسرائيل، فيما يبدو أن الجزائر لا تزال تحت تأثير الغضب الأوروبي و تخشى من ردة فعله و ترفض إغضاب السويد، رغم قوة الشعارات في الإعلام الرسمي للحليف، و هذا يشرح أيضا سبب عدم تفاعل الدولة الصحراوية مع هذا الحدث الذي أوجع مشاعر الأمة الإسلامية.

 

عن طاقم “الصحراءويكيليكس”

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد