Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

البهلوان الإسباني ”ايفان برادو” من أهم الوجوه المشاركة في مسيرة ”من اجل حرية الشعب الصحراوي ” بمدريد

بـقـلـم : القطامي

         تظاهر  يوم السبت الماضي ( 2021.06.19) بالعاصمة مدريد، المئات من أفراد الجالية الصحراوية و فعاليات المجتمع المدني و الأحزاب السياسية الاسبانية، خصوصا حزبي “بوديموس” و “اليسار الموحد”، لمطالبة الحكومة الإسبانية بتحمل مسؤولياتها القانونية و السياسية و التاريخية تجاه الشعب الصحراوي و تمكينه من حقه في تقرير المصير.

       هذه التظاهرة، ليست حدثا جديدا بالنسبة للقضية الوطنية، بل هي مناسبة دأبت الجمعيات الاسبانية المتضامنة مع الشعب الصحراوي، و على رأسهم “خوسي تابوادا” الملقب بـ “بيبي”،  منسق هذه الجمعيات و رئيس  جمعية “ثياس”، على تنظيمها سنويا، باستثناء نسخة 2020 التي ألغيت بسبب جائحة “كورونا”،… غير أن نسخة هذه السنة تأتي في ظروف استثنائية و هي التي ساهمت بشكل مباشر في إعطاء نوع من الزخم للتظاهرة،  يمكن تلخيصها في عاملين رئيسين:

   –استئناف الكفاح  منذ 13 نوفمبر 2020 عقب استيلاء الجيش المغربي على منطقة الكركرات و تواصل عمليات “القصف و الدك” دون نتائج ملموسة على أرض الميدان.

   -استمرار الأزمة بين المغرب و اسبانيا على خلفية استقبال هذه الأخيرة للأخ “ابراهيم غالي” لتلقي العلاج بأحد مستشفياتها في لوغرونيو (شمال إسبانيا).

        و على الرغم من كون مظاهرة هذه السنة قد نجحت في تحقيق نسبة مشاركة مستحسنة مقارنة مع مسيرات السنوات الماضية، إلا أنها – مع ذلك- لم ترقى إلى مستوى المسيرات التي كانت تنظم في سنوات 2007 و 2008،  لا من حيث عدد المشاركين و لا من حيث  قيمة الوجوه المشاركة،  ذلك أن ممثل الجبهة بمدريد، “عبدالله العربي” ، و هو المسؤول الأول عن تنظيم هذه التظاهرة، لم ينجح في استقطاب شخصيات اسبانية وازنة للمشاركة، بل و المصيبة انه  أقحم أربعة أسماء  من المجال الفني للترويج لهذا الحدث النضالي، و يتعلق الأمر بكل من: البهلوان “ايفان برادو”  (IVAN PRADO) و الممثلة الإباحية  “كلارا لاغو” (CLARA LAGO) ، و الممثل ذو الأصول الكوبية “ويلي طوليدو” (WILLY TOLEDO) و المغني  المحلي “الفارو بغلييطو” (ALVARO BAGLIETTO)، و كلهم معروفون بكونهم لا يبرعون سوى في أداء مشاهد الفن الهابط من عري و خلاعة (سنعود للكتابة عن حالة كل واحد منهم).

       “عبدالله العربي” استعان بعلاقاته السابقة مع الفنانين، بحكم أنه كان أحد الوجوه المسؤولة عن ترتيبات المهرجان السينمائي “فيصحرا” (FISAHARA)، الذي كان يقام سنويا بمخيم الداخلة، و الذي كان يحضره مجموعة من فناني الخلاعة، من شواذ و عاهرات،  فاستدعى هذا الرباعي الإسباني  خلال تظاهرة هذه السنة من مسيرة مدريد،  ليكونوا واجهة دعائية  للتظاهرة، و هو ما أساء كثيرا لقدسية قضيتنا الوطنية.

         للأسف، كنا نعتقد بأن القيادة الصحراوية الحالية قد قطعت مع  أساليب الغواية لنصرة القضية و استغنت عن هذه الطينة من “الفنانين المنحرفين” من خلال توقيفها  تنظيم مهرجان “فيصحرا”، لكن هاهو البهلوان “ايفان برادو” يظهر من جديد كأهم شخصية لمسيرات هذه السنة بمدريد، بل و يتم اختياره كمسؤول عن لجنة الاستقبال للمشاركين،  على الرغم  من كونه مجرد بهلوان فاشل لا يضحك الجمهور، بقدر ما يخدش حياء مجتمعنا، بحيث أنه  صاحب فكرة “العورة لنصرة الثورة” ذلك أن كل ما يبرع فيه هو كشف مؤخرته أمام جيش الاحتلال كشكل من أشكال النضال و الدعم لقضايا الشعوب، سواء تعلق الأمر بالقضية الفلسطينية أو الصحراوية أو غيرها من القضايا التي ينخرط في دعمها.

        و رغم أنه لم يقم بهذه الحركة خلال تظاهرة هذه السنة، إلا أننا كصحراويين  متابعين لأحداث قضيتنا الوطنية لا زلنا نتذكر مشاركته في  نسختي 2013 و 2015 من المهرجان السينمائي بمخيمات اللاجئين،  و نتذكر أكثر صورة مؤخرته العارية و هي تمسك بوردة  تتويجا لمشاركته في احتجاج بالقرب من جدار الجيش المغربي،… و كم تمنينا كموقع أن يقوم بهذه الحركة خلال هذه الأيام بالقرب من جدار جيش المحتل  لتكون مؤخرته في مرمى النيران الجوية و البرية.

من اليمين إلى اليسار: المغني “الفارو بغلييطو”، البهلوان “ايفان برادو”،  و الشابة الصحراوية “تيش سيدي” (رئيسة جمعية الجالية الصحراوية بمدريد)، الممثلة الإباحية  “كلارا لاغو” و الممثل ذو الأصول الكوبية “ويلي طوليدو”

 

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد