Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

هل تبيع القيادة الصحراوية ”ريحها” لمعتقلي ملحمة اكديم ازيك، بمناسبة جولة ”دي ميستورا” ؟ !!

بقلم : القطامي

       كتبت الصحيفة البريطانية “ذا صن”،  أن نجمة أمريكية تدعى “ستيفاني ماتو”  قامت بتجارة غريبة، و جنت الكثير من الأموال  عبر الانترنت من خلال بيع  بضاعة غير مألوفة، حيث أبلغت  تلك النجمة  متابعيها و معجبيها على منصة إنستجرام، أنها قررت، نزولا عند “الطلب الشعبي”،  تعبئة  ريح مؤخرتها في قارورات، و أنهم يمكنهم شراء القارورة الواحدة ذات الرائحة الكريهة على منصتها الإعلامية Unfiltrd، بـ 500 دولار للواحدة، و استطاعت أن تكسب ما يقرب من 50000 دولار.

      و إذا كانت تلك النجمة الأمريكية قد استغلت الإعجاب المرضي لمتابعيها بجمالها لتبيعهم ريح مؤخرتها، فإن القيادة الصحراوية  سبقتها إلى  المتاجرة بهذه البضاعة، و باعتها – غير ما مرة- للمعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين بسجون الاحتلال المغربي، و على رأسهم معتقلي ملحمة اكديم ازيك، الذين  استغلت قضيتهم أبشع استغلال   خلال السنوات الأولى لمحاكمتهم،  بتواطؤ مع بعض الأوساط الأجنبية كمنظمة “أكات” التبشيرية، قبل أن تتجاهل ملفهم في السنوات الأخيرة، تاركة المعتقلين و عائلاتهم  يعانون في صمت و دون إحراز أي تقدم، رغم الإضرابات الطويلة و  المتتالية عن الطعام التي يخوضها بعض المعتقلين.

       اليوم،  و في خضم الزيارة التي يقوم بها  ” ستيفان دي ميستورا”، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية،  ابتداء من 2022.01.13 في المنطقة (الرباط- الجزائر – الرابوني –نواكشوط)، عاد الحديث إمكانية إطلاق سراح معتقلي اكديم ازيك يطفو على السطح و يرفع من منسوب آماني هذه المجموعة، حيث يتم الترويج بأن القيادة الصحراوية ستضغط على المبعوث الأممي و ستضع خلال لقاءها معه ثلاثة شروط أساسية لإنجاح مهمته و لوقف إطلاق النار: أولا، الإطلاق الفوري لسراح المعتقلين السياسيين الصحراويين، و  ثانيا، تحديد مهمة المينورسو و ثالثا، تحديد جدول زمني لمخطط التسوية.

      للأسف، في ظل التطورات التي تعرفها قضيتها الوطنية و التي يلخصها قرار مجلس الأمن الأخير، رقم 2602، الذي جددت فيه الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة دعوتها للأطراف  الأربعة “مواصلة مشاركتهم في سلسلة الموائد المستديرة، بروح من الواقعية والتوافق، من أجل الوصول إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم وقائم على أساس التوافق”، تبدو الشروط الثلاثة للقيادة الصحراوية كمن تحاول تعبئة  ريحها في قارورات  لبيعها للشعب الصحراوي، خصوصا و أن لقاء المبعوث الأممي مع خارجية الاحتلال المغربي لم يتطرق لموضوع الحرب و كأنها غير موجود أساسا، على الرغم من أن سلاح الدرون ما زال يحصد أرواح المقاتلين الصحراويين، آخرهم أربعة استشهدوا يوم 2022.01.13  في الناحية العسكرية الرابعة بمنطقة “امهيريز”  …..  و لنا عودة للموضوع بالتفاصيل.

 

 

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

 

 

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد