في حادث طريف الرئيس السينغالي ”ماكي سال” يحضر حساب ساخر باسم ”القائد إبراهيم غالي” على تويتر.
على بعد أيام قليلة من تولي الرئيس السنغالي “ماكي سال” رئاسة الإتحاد الإفريقي، قام أحد الحسابات التي تحمل اسم الأخ القائد “إبراهيم غالي” على تويتر بوضع متابعة لحساب هذا الرئيس السينغالي، لكن المشرفين على حساب الرئيس السنغالي و بعد إطلاعهم على هوية رئيس الدولة الصحراوية من خلال صورة و اسم الحساب، عمدوا إلى مشاورة الرئيس السنغالي الذي أمر بحضره و منعه من التواجد ضمن قائمة الأصدقاء كما يظهر في الصورة المرفقة.
الجزء الغريب في هذا الحادث الذي حصل على أحد أهم مواقع التواصل الاجتماعي و الأكثر تأثيرا و شعبية في العالم و إفريقيا، يتمثل في كون الحساب الذي جرى حضره لا يعود في الأصل إلى الأخ “إبراهيم غالي” و لا يرتبط بالبيت الأصفر في شي، و لا يخص أي سياسي من القيادة الصحراوية…، و بعد بحث في الموضوع تبين لنا من خلال التغريدات التي توضع عليه، أنه مجرد حساب وهمي “ساخر”، أنشئ من أجل الكوميديا السياسية السوداء، و هو تقليد شائع في أوروبا و أمريكا بأن توضع حسابات ساخرة لشخصيات عمومية من أجل انتقادها و السخرية منها، و لا يعرف القائمين عليه إذا ما كانوا من داخل المخيمات أم من خارجها، و المؤكد أنه حساب ينتقد بشدة الأخ الرئيس الصحراوي و سياسته التي تسير بنا إلى حافة الهاوية.
هذا الحدث الطريف لعملية الحضر التي تعرض لها حساب “إبراهيم غالي” الساخر، تفتح لنا قوسا من الخوف و الوجل، و تؤكد لنا أن دولة السنغال لا يمكن أن يتم اختراقها سياسيا أو دبلوماسيا في الوقت الراهن، و أن محور الرباط – داكار، قوي جدا جدا…، و ستشهد الأيام القليلة القادم عدة تطورات قد تؤثر سلبيا على القضية الصحراوية، خصوصا و أن حصول دكار على رئاسة الإتحاد الإفريقي ستكون مكلفة و مرهقة للدولة الصحراوية و للحليف الجزائري، الذي عجز عن احتواء السياسيين السنغاليين، و يبدو أن ثمة مخططات كبرى تعد لها الرباط بالشراكة مع أصدقائها الأفارقة تستهدف قضيتنا الصحراوية في أروقة الإتحاد المغبون، و قد تكون تلك المخططات ترتبط بالنصاب الخاص بالتصويت على تجميد عضوية الدولة الصحراوية داخل هذا الإتحاد، و قد تحل بنا كارثة إن لم تتحرك الدبلوماسية الصحراوية و الجزائرية لتدارك ما بقي من آمال و أحلام الشعب الصحراوي.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك